عقب خسائرها المدوية.. “طيران الإمارات” تؤجل تدشين خط رحلات جوية جديد لإسرائيل

أبو ظبي- خليج 24| أجلت شركة طيران الإمارات مساء اليوم الأحد تدشين خط الرحلات الجوية الجديد لها إلى إسرائيل وذلك حتى إشعار آخر.

وأوضحت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية أنه كان من المقرر أن يتم تسيير أول رحلة لشركة “طيران الإمارات” إلى مطار بن غوريون بـ6 ديسمبر المقبل.

ولم يعرف حتى الآن سبب هذا التأجيل على الرغم من الاندفاعة الكبيرة من قبل الإمارات نحو إسرائيل.

ومنتصف نوفمبر الجاري، أعلنت شركة “طيران الإمارات” عن تسجيل خسائر بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي في الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية الحالية.

وقالت “طيران الإمارات” في بيان لها إنها سجلت خسائر قدرها  5,8 مليار درهم (1,6 مليار دولار).

وذلك مقارنة بخسائر بلغت 12,6 مليار درهم (3,4 مليار دولار) عن الفترة نفسها من العام الماضي بذروة جائحة فيروس (كوفيد 19).

وأوضحت “طيران الإمارات” أن الخسائر جاءت في الفترة الممتدة بين أبريل وسبتمبر.

ولفتت إلى أنها منيت بخسائر رغم ارتفاع الإيرادات بنحو 86 في المائة إلى 21,7 مليار درهم (5,9 مليار دولار).

وذكرت أن هذه الإيرادات جاءت مدعومة “بزيادة طلب الركاب واستمرار أعمال الشحن”، وفق قولها.

في حين، قال رئيس المجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم “شهدنا زيادة في العمليات والطلب”.

وأضاف “بدأت البلدان بتخفيف قيود السفر، وتسارع هذا الزخم خلال الصيف ويستمر بالنمو بشكل مطرد في فصل الشتاء وما بعده”.

وأوضح رئيس مجموعة “طيران الإمارات” أن شركته تحتاج إلى وقت إضافي قبل العودة لمستويات ما قبل جائحة كورونا وتحقيق الأرباح.

ووفق آل مكتوم فإن الشركة “تسير على طريق التعافي”، وفق قوله.

وفي يونيو الماضي أعلنت الشركة أول خسارة سنوية لها منذ أكثر من ثلاثة عقود، بلغت 5,5 مليارات دولار.

وذلك على خلفية الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا التي ضربت قطاع الطيران بشكل كبير.

وكانت الشركة اضطرت منذ تفشي جائحة كورونا لتقليص شبكة وجهاتها الواسعة، وأوقفت رحلاتها لفترة طويلة العام الماضي.

لكن عادت الشركة لزيادة عملياتها مع فتح إمارة دبي أبوابها للسياح في منتصف العام الجاري.

وحاولت قيادة الإمارات منذ بداية عام 2021 لتكون نقطة استقطاب رئيسية للزوار الهاربين من الإغلاقات بسبب كورونا.

غير أن هذا دفع لتفشي فيروس كورونا مجددا في البلاد وتسجيل أرقام قياسية بالوفيات والإصابات.

لذلك عاودت سلطات الإمارات على وقع انتقادات لاذعة لقرارها لتشديد الإغلاقات والتدابير.

وفي أبريل الماضي، حصلت “طيران الإمارات” على ملياري دولار من حكومة دبي المساهم الوحيد فيها.

وهذا المبلغ الكبير كان على هيئة حقوق ملكية، لكنه لم ينقذ المجموعة التي زادت أزمتها.

وكشف رئيس “طيران الإمارات” تيم كلارك أن الشركة قد تحتاج لجمع المزيد من السيولة.

وقال إنه “يُحتمل من خلال ضخّ آخر لحقوق ملكية من حكومة دبي إذا لم ينتعش الطلب على السفر جواً قريبا”.

وأشار إلى ان المجموعة كانت تأمل بتجدد رحلات السفر على مستوى العالم بعد انطلاق حملات التطعيم.

غير أن الطفرات الجديدة لفيروس كورونا حالت دون ذلك، وأبقت الرحلات على مستوى منخفض جدا.

ودفعت هذه التطورات المجموعة إلى وقف رحلات طائراتها أو تسييرها وهي شبه خاوية.

ووفق كلارك فإن “وضعنا طيب لمدة ستة أو سبعة أو ثمانية أشهر من حيث السيولة”.

وأضاف “نحصل على سيولة كافية لنستطيع مواصلة العمليات اليومية على أساس محايد”.

لكنه نبه إلى أنه “إذا استمر الطلب على السفر عالمياً على ما هو عليه اليوم بعد ستة أشهر، فسنواجه مشاكل”.

وكشف أن الشركة ستتقدم بتوصية لحكومة دبي بشأن جمع سيولة.

لكن كلارك لم يذكر موعداً محدداً لإصدار هذه التوصية.

وأوضح أن التوصية قد تكون لضخ حقوق ملكية أو الاستدانة أو اتخاذ إجراءات أخرى دون تحديد.

وقال إن “الموازنة قوية بغضّ النظر عما حدث”، لكنه توقع أن يتحسن وضع السيولة بحلول سبتمبر المقبل حال تحسن الطلب.

وأعرب عن أمله في ألا تضطر شركة الطيران إلى السعي إلى السيولة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.