عصابة تختطف وتسرق في الإمارات بزي الشرطة

أبو ظبي- خليج 24| مجددا، وقع العديد من الأشخاص ضحية جرائم سرقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من قبل عصابة انتحلت صفة رجال الشرطة.

ونشرت وسائل الإعلام في الإمارات اليوم، تفاصيل قيام عصابة بانتحال صفقة رجال الشرطة وتنفيذ عمليات سطو وسرقة.

وأوضحت أن مجموعة مواطنين من دول الخليج شكلوا عصابة في الإمارات وتنفيذ عمليات سرقة بالإكراه.

وبينت أنه تم إحالة أحدهم حضوريا وآخرين غيابيا إلى محكمة الجنايات، في قضيتين منفصلتين بالسرقة والاعتداء بالضرب.

إضافة إلى انتحال صفة وظيفة عامة، وتشكيل عصابي، وذلك لتقييد حرية شخصين كل على حدة في الطريق العام وسرقتهما بالإكراه.

وذكرت أن مواطنا آسيويا قدم بلاغاً في مركز الشرطة في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات.

وأفاد الآسيوي بتعرضه للاختطاف من قبل ثلاثة خليجيين، أوهموه بأنهم رجال أمن.

ولفت إلى أنه ركب معهم سيارة، واتجهوا به إلى منطقة بعيدة، واعتدوا عليه بالضرب، وسرقوا هاتفه وحافظة نقوده.

كما أكد مجني عليه آخر في قضية منفصلة أن المتهمين طلبوا منه الركوب معهم في السيارة، بعدما أوهموه بأنهم رجال أمن.

وقام أفراد العصابة باصطحابه إلى منطقة بعيدة وتفتيشه واستخراج جميع ما يملكه وسرقته وفروا هاربين من المنطقة.

وأعلنت الأجهزة الأمنية في الإمارات من اعتقال أحد المتهمين، فيما لا يزال البقية هاربين.

وأوضحت أنه تمت إحالة المتهم إلى النيابة، ومنها إلى محكمة الجنايات في الدولة.

ولفتت وسائل الإعلام في الإمارات أن المتهم الأول أقر في التحقيقات أنه كان مع المتهمين الثاني والثالث ليلاً.

وكانوا جميعاً في مركبته، ولا يعلم قيام المتهمين الثاني والثالث بالسرقة أو الاعتداء على المجني عليهما.

وقال المتهم الأول “إنه شاهدهما يضربان شخصاً ويقيدان حريته”.

غير أن المتهم أنكر المتهم أمام المحكمة التهم المنسوبة إليه.

وقال إن “المتهمين الهاربين طلبا منه توصيلهما، ولا يعرف شيئاً عن موضوع السرقة”.

وبناء على ذلك، قضت محكمة الفجيرة على المتهم للأول حضوريا وغيابياً إلى المتهمين الثاني والثالث بسجن كل منهم 14 سنة عن الجريمتين.

وأدينوا بانتحال صفة رجال تحريات، وسرقة أموال وهواتف شخصين آسيويين في الطريق العام بالإكراه والاعتقال عليهما.

وهذا الحادث ليس الأول في الإمارات، حيث تصاعدت الحوادث المماثلة مؤخرا في الدولة.

والشهر الماضي، أصدرت النيابة العامة في الإمارات بيانا هاما وذلك بسبب التصاعد الكبير في جرائم الاختطاف في الدولة.

وأوضحت النيابة العامة بمادة فيلمية نشرتها على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي جرائم خطف الأشخاص والاعتداء على الحرية.

وأكدت أنه طبقا للمادة 344 مِن قانون العقوبات الاتحادي في الإمارات يعاقب بالسجن المؤقت من خطف شخصا أو قبض عليه أو حجزه أو حرمه من حريته بأية وسيلة بغير وجه قانوني.

وبينت النيابة أنه “سواء أكان ذلك بنفسه أو بوساطة غيره، وتكون العقوبة السجن المؤبد في الأحوال الآتية:

أولا: إذا حصل الفعل بانتحال صفة عامة أو ادعاء القيام أو التكليف بخدمة عامة أو الاتصال بصفة كاذبة .

ثانيا: إذا ارتكب الفعل بطريق الحيلة أو صحبه استعمال القوة أو التهديد بالقتل أو بالأذى الجسيم أو أعمال تعذيب بدنية أو نفسية.

ثالثا: إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر أو من شخص يحمل سلاحا.

رابعا: إذا زادت مدة الخطف أو القبض أو الحجز أو الحرمان من الحرية على شهر.

خامسا: إذا كان المجني عليه أنثى أو حدثا أو مجنونا أو معتوها.

سادسا: إذا كان الغرض من الفعل الكسب أو الانتقام أو اغتصاب المجني عليه أو الاعتداء على عرضه أو إلحاق أذى به أو حمله على ارتكاب جريمة.

سابعا: إذا وقع الفعل على موظف عام أثناء تأديته وظيفته أو بسبب ذلك.

ونبهت النيابة في الإمارات إلى انه “إذا أفضى الفعل إلى موت المجني عليه كانت العقوبة الإعدام أو السجن المؤبد”.

ويعاقب بالعقوبة المقررة للفاعل الأصلي كل من توسط في ارتكاب أية جريمة من الجرائم المشار إليها في هذه المادة، بحسب النيابة.

وأكدت أيضا أنه يعاقب بالعقوبة المقررة للفاعل الأصلي كذلك كل من أخفى شخصا مخطوفا مع علمه بذلك.

وبحسب وسائل الإعلام في الإمارات فإن ارتفاعا كبيرا شهدته البلاد بارتكاب الجرائم المختلفة.

والأخطر في هذه الجرائم، أنها أصبحت تنفذ من قبل عصابات ومجموعات.

كما أن منفذي هذه الجرائم أصبحوا أكثر جرأة على تنفيذها، مثل تقمص أدوار رجال الأمن الإماراتيين.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل تعدى إلى قيام هذه العصابات بعمليات الاختطاف والتعذيب.

وارتكبت العديد من الجرائم الفظيعة في الإمارات مؤخرًا، حيث استٌدرج خليجي بصورة مثيرة في دبي بعد إغرائه عبر تطبيق الكتروني.

وذكرت صحيفة “البيان” أن العصابة المكونة من 4 أشخاص قامت بتعذيب الخليجي وحرقه بماء مغلي في دبي.

وقام أفراد العصابة بصب ماء ساخن على رجليه ومناطق حساسة في جسده ما تسبب بعاهة مستديمة.

وأجبر أفراد العصابة المجني عليه على الإفصاح عن بيانات بطاقتين بنكيتين واستولوا منه بالإكراه على نحو 2400 درهم.

ثم قاموا بتصويره عارياً، وهددوه بالقتل، إذا لم يفصح عن الرقم السري لبطاقتيه البنكيتين.

كما قامت عصابة مخمورة باحتجاز واغتصاب فتيات في منطقة صحراوية في العاصمة أبو ظبي.

وفي إمارة الفجيرة، قامت عصابة قبل أسابيع بانتحال صفة رجال أمن إماراتيين لاختطاف مقيمين.

وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن 3 متهمين انتحلوا صفة رجال الأمن وقاموا بسرقة أموال وهواتف من مقيمين آسيويين.

كما قامت عصابة بالسطو على موظفين اثنين في إمارة دبي باستخدام الأسلحة البيضاء وسرقة 4 ملايين درهم.

ونشرت وسائل الإعلام الإماراتية تفاصيل قيام موظف بهتك عرض طفل داخل حديقة مائية في إمارة دبي.

وفي إمارة رأس الخيمة، قامت مجموعة شبان باختطاف لشاب والاعتداء عليه وهتك عرضه وتصويره.

وفي أخطر وأبشع الجرائم، تعرضت سيدة لحادث اغتصاب وسرقة في منزلها.

وهاجم جاني كان تحت تأثير المشروبات الكحولية التي احتساها سيدة من الخلف في دبي بينما كانت عائدة من الخارج.

ووضع الجاني السكين على رقبة السيدة وطلب منها الدخول إلى شقتها في دبي فحاولت مقاومته وركله.

لكن نداءات واستغاثات السيدة لم تنقذها من المجرم الذي أغلق باب شقتها واغتصبها في غرفة نومها.

وذكرت وسائل الإعلام الإماراتية أن الجاني الذي يبلغ من العمر (23 عاما) أجبر السيدة على خلع ملابسها وقام بتصويرها بهاتفه لابتزازها.

وأوضحت أنه قام بعد ذلك بـ”هتك عرضها بالإكراه بطريقة حيوانية داخل غرفة نومها رغم من بكائها وتوسلاتها”.

ولم يكتف المجرم بجريمته التي ارتكبها بحق السيدة في دبي ، حيث قام بسرقة ما بحوزتها من أموال من محفظتها.

ولفتت إلى أن المجرم أخبر السيدة المجني عليها أنه يعرفها بترددها على أحد محلات البقالة.

وأشارت وسائل الإعلام الإماراتية إلى أنه قام بتهديدها بنشر الفيديو الذي صوره لها إذا ما أبلغت الشرطة.

وفور وقوع الجريمة توجهت السيدة المجني عليها إلى الشرطة وقدمت بلاغا بالحادثة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.