عجز مدو في ميزانية السعودية خلال الربع الأول من 2021

 

نيويورك – خليج 24| أعلنت وزارة المالية السعودية عن تسجيل عجز كبير في ميزانية الدولة يصل إلى 7.4 مليارات ريال (ملياري دولار) خلال الربع الأول من 2021.

وبحسب بيانات المالية فإن إيرادات الميزانية ارتفعت خلال المدة المذكورة بنسبة 7 بالمئة على أساس سنوي إلى 204.8 مليارات ريال (54.6 مليار دولار).

يتزامن ذلك مع استمرار قصور أسعار النفط وبقية إيرادات ميزانية المملكة على تلبية النفقات الجارية في المملكة.

ويرى مراقبون أن هذه الإشارات دليل واضح على تخبط رؤية 2030 التي يروج لها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وتكريس للفشل.

وتعيش السعودية بأزمة شديدة بعد تراجع كبير في صادراتها النفطية مؤخرا، وهذا يضعها في مأزق كبير عقب الخسائر الضخمة لشركة أرامكو.

وبحسب بيانات صادرة عن الجهات الرسمية في السعودية فإن صادرات المملكة من النفط الخام انخفضت في فبراير الماضي.

وأشارت الجهات الرسمية السعودية إلى انخفاض هذه الصادرات إلى 5.625 مليون برميل يوميا.

وأظهرت البيانات انخفاض الصادرات من مستوى 6.582 مليون برميل يوميا الذي تم تسجيله بشهر يناير الماضي.

لذلك تكون الصادرات النفطية السعودية تراجعت بواقع 0.957 مليون برميل يوميا في شهر فبراير.

وتتوالى تداعيات أزمة شركة أرامكو السعودية عقب الخسائر المدوية التي منيت بها جراء هجمات مسلحي جماعة الحوثي وجائحة كورونا.

لكن قبل أسبوع، انسحبت شركتان واحدة أميركية والثانية كندية من سباق شراء حصة بخطوط أرامكو السعودية.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن شركة “بلاك روك” الأميركية لإدارة الأصول انسحبت من السباق على شراء حصة بخطوط أرامكو.

ولفتت إلى انسحاب “بروكفيلد آست مانجمنت” الكندية من السباق أيضًا.

وكان السباق على شراء حصة في أنشطة خطوط الأنابيب لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو.

ونقلت “رويترز” عن مصادر قولها إن “انسحاب الشركتين لم يؤثر على استمرار كل من شركة أبولو غلوبال مانجمنت وغلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز ومقرها نيويورك”.

وأوضحت أنهما لا تزالان تنافسان للفوز بالصفقة التي قد تدر لأرامكو عشرة مليارات دولار.

لكن مصدر ثالث ذكر أن “تشاينا إنفست كورب وهو صندوق ميزانية الثروة السيادي في الصين يدرس التقدم بعرض لشراء الأصول”.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” كشفت نبأ خروج بلاك روك وبروكفيلد آست مانجمنت من السباق.

وأوضحت “رويترز” أن أرامكو التي تتطلع لبيع حصة 49 في المائة ترتب لتقديم حزمة تمويل أساسي.

غير أن الحزمة يقدمها البائع يمكن للمشترين استخدامها لدعم الشراء.

وأعلنت أرامكو أكبر شركة نفط في العالم انخفاض أرباح العام المنتهي في 31 ديسمبر 44.4% إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار).

 

للمزيد: السعودية بأزمة شديدة.. تراجع كبير بصادراتها النفطية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.