طفل عاشر يموت جوعا في غزة مع استمرار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية

قضى طفل فلسطيني عاشر جوعا في قطاع غزة مع استمرار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في وقت جددت الأمم المتحدة التحذير من خطر المجاعة في القطاع.

وصرح كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن البيانات الرسمية تفيد بأن طفلا عاشرا- مسجلا بأحد المستشفيات- مات تضورا من الجوع.

وفي مؤتمر صحفي تعقده وكالات الأمم المتحدة في جنيف قال ليندماير إن العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعا ربما يكون أعلى من ذلك.

وحول استمرار تفشي الأمراض، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا- شمال غزة- تستقبل ما يتراوح بين 100 و150 حالة من التهاب الكبد الفيروسي يوميا.

وعن الضفة الغربية قال المكتب إن طفلا فلسطينيا قُتل في قرية بيت فوريك في نابلس، ليرتفع بذلك العدد الكلي للفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية- بما فيها القدس الشرقية- إلى 406 منهم 103 أطفال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقد زار فريق من الأمم المتحدة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، شمال القطاع، وجلب معه أدوية ولقاحات ووقودا للمساعدة في ضمان استمرار عمل المنشأة الصحية.

والفريق- الذي ضم أعضاء من مكتب الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف- التقى أيضا عددا من الجرحى الذين أصيبوا أمس الخميس أثناء سعيهم للحصول على مساعدات منقذة للحياة غرب مدينة غزة.

وتفيد التقارير بأن مستشفى الشفاء استقبل أكثر من 700 شخص أصيبوا أمس، 200 منهم ما زالوا بالمستشفى. وأبلغ العاملون بالمستشفى، الفريق الأممي بأنهم استقبلوا أيضا جثث أكثر من 70 شخصا قتلوا أمس.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة أممية من توصيل المساعدات إلى شمال غزة منذ أكثر من أسبوع.

إلى ذلك قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا إن قرار مفوضية الاتحاد الأوروبي بمنح الوكالة 50 مليون يورو يأتي في وقت حرج.

وأوضح أن ذلك جزء من 82 مليون يورو من المساعدات سيتم تنفيذها عبر الأونروا خلال العام الحالي.

وقال المسؤول الأممي إن ذلك سيدعم جهود الوكالة للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة للاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة. وتدعم وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين، نحو 5.9 مليون لاجئ في خمس مناطق هي: غزة، الضفة الغربية-بما فيها القدس الشرقية، الأردن، لبنان وسوريا.

وقال لازاريني إن الاتحاد الأوروبي شريك للأونروا منذ قديم الأمد، في توفير المساعدات للاجئي فلسطين بالمنطقة.

وذكر أن تقديم مساهمته المالية الكاملة للوكالة يعد أمرا رئيسيا للحفاظ على استمرار عمليات الوكالة في منطقة متقلبة للغاية.

وكان الاتحاد الأوروبي من بين المانحين الذين جمدوا تمويلهم للأونروا بعد ادعاءات مقدمة من إسرائيل بأن 12 موظفا في الوكالة شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر. ويُجري مكتب الأمم المتحدة للرقابة الداخلية تحقيقا في تلك الادعاءات.

وقبل تقديم تلك الادعاءات، طلب المفوض العام للأونروا من أمين عام الأمم المتحدة إجراء مراجعة خارجية مستقلة للوكالة.

وبينما تستجيب الوكالة للصراع الأكثر تدميرا في غزة، قال لازاريني إنها تتعاون مع المراجعة الخارجية المستقلة الحالية بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا التي تقوم بعملها مع ثلاثة معاهد إسكندنافية مرموقة.

وتدرس المراجعة سياسات الأونروا وآلياتها لإدارة المخاطر بما في ذلك الحفاظ بشكل صارم على قيم الأمم المتحدة ومبادئها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.