ضغوط أمريكية فرنسية على السعودية لحل أزمة لبنان ومنع انهياره

الرياض- خليج 24 | تمارس الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ضغوطا شديدة على المملكة العربية السعودية بهدف إجبارها على حلحلة أزمة لبنان المتفاقمة.

وزادت أزمة لبنان أخيرا في ظل توقعات بانهيار الدولة بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية الذي وصلت إليه.

يأتي هذا في الوقت الذي تتعنت فيه الأطراف اللبنانية المدعومة من السعودية لأجل التوصل إلى حل.

وأوفدت الولايات المتحدة وفرنسا سفيرتيها في لبنان للرياض بهدف بحث خطوات تنفيذية غريبة لحلحلة أزمة لبنان.

وتسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى فرض تشكيل حكومة في لبنان قبل انهيار البلاد وذهابه إلى المجهول.

ونقلت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية عن مصادر قولها إن “الفرنسيون والأمريكيون مغتاظون من معطلي ​تشكيل الحكومة”.

لذلك بينت المصادر أن “الولايات المتحدة وفرنسا لا تمانعان تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري”.

ولفتت إلى أن “الزيارة إلى ​السعودية​ ينبغي قراءتها من هذا الجانب”.

وذكرت “لو كانت ثمة رغبة في حكومة جديدة برئاسة شخصية سنية غير الحريري لكان تمّ التعبير عن هذه الرغبة بأية طريقه”.

وأضافت المصادر ذاتها “ولكان هذا الشخص البديل قد عُرف، وكلنا نعرف أنه ما في سر بلبنان”.

في حين، أكد وئام وهاب رئيس حزب “التوحيد العربي” والوزير اللبناني السابق أنه “لا يستبعد تطور موقف السعودية​ بإطار مساعي وقف الانهيار”.

وكتب وهاب على “تويتر”: “لا أستبعد تطورا في موقف السعودية من لبنان، في إطار مساعي وقف الانهيار”.

وأضاف “فلننتظر”.

وتتهم أطراف لبنانية السعودية بالمسؤولية عن الأوضاع التي وصلت إليها البلاد.

ويعيش لبنان على وقع أزمة سياسية تتجلى في عدم قدرة السلطات على تشكيل حكومة رغم تسمية رئيسها سعد الحريري منذ أشهر.

وهذا فجر أزمة اقتصادية بدأت بانهيار “تاريخي” لسعر الليرة.

كما انعكس على أزمات أخرى في أساسيات الحياة كالكهرباء والدواء.

يشار إلى أن لبنان يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

وفشل الفرقاء السياسيون في الاتفاق على خطة إنقاذ منذ اندلاع الأزمة في 2019.

ويأتي هذا مع توقف تدفقات الدولار وانتشار الاحتجاجات في البلاد على تدهور قيمة العملة المحلية في لبنان.

وخلال الأسابيع الأخيرة ارتفعت أسعار العديد من السلع الاستهلاكية مثل الحبوب إلى حوالي أربعة أمثالها.

واتهم الحريري الذي عاد مؤخرا من زيارة إلى الإمارات إن الرئيس لا يزال “يصر” على الثلث المعطل في أي حكومة جديدة.

كما أعلن الحريري أن عون أرسل له تشكيلة حكومية تتضمن توزيعا طائفيا للوزارات.

وقال إنه طلب منه إسقاط الأسماء عليها “وهذه الورقة تتضمن ثلثا معطلا لفريقه السياسي بـ18 وزير، بـ20، وبـ22”.

غير أن الحريري قال إنه أخبر عون بأنه لا يملك صلاحية تشكيل الحكومة.

وذلك “لأن الدستور يقول بوضوح أنه على رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة ووضع  الأسماء” وليس رئيس الجمهورية.

لذلك أوضح أن هدفه هو العمل على تفادي انهيار لبنان وأنه يترك الحكم للشعب على تشكيلته الحكومية التي اقترحها على الرئيس عون.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.