صورة جديدة لنجل زعيم بارز بمليشيا الإمارات تؤكد ما كشفه “خليج 24” قبل أشهر

أبو ظبي- خليج 24| أكدت صورة لنجل زعيم في مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن هاني بن بريك منح أبو ظبي جنسيتها لقادة مليشياتها جنوب اليمن.

وتؤكد صورة نائب رئيس مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات ما كشفه موقع “خليج 24” في أبريل الماضي.

ويظهر علي هاني بن بريك بالزي العسكري لدى التحاقه بالخدمة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي يحمل جنسيتها هو ووالده.

وفي أبريل الماضي، كشفت مصادر مطلعة لـ”خليج 24″ عن شروع دولة الإمارات بعملية تجنيس جماعي لقادة مليشياتها في اليمن.

وأوضحت المصادر ذاتها أن حكام الإمارات بدئوا في تجنيس قادة مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي”، ومليشيا أخرى يقيمون بأبو ظبي.

وكشفت عن منح الإمارات الجنسية لـ22 من قيادات المجلس في مقدمتهم عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك.

واعتبر المصادر أن هذه الخطوة جاءت لطمأنة قادة مليشياتها حول الأوضاع المستقبلية في اليمن.

إضافة إلى رغبة أبو ظبي في تصعيد هذه المليشيا بشكل أوسع ضد المملكة العربية السعودية في اليمن.

وأشارت المصادر إلى التهديدات الجادة التي أطلقها قادة الميشيات مؤخرا ضد السعودية وفي مقدمتهم الزبيدي.

ولا زال تقرير لقناة “الحرة” الأمريكية نشرته عام 2019 ثم قامت بحذفه يقض مضجع هاني بن بريك.

وابن بريك هو نائب رئيس مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعومة والممولة وتتلقى أوامرها من دولة الإمارات.

وعام 2019 نشرت قناة “الحرة” تقريرا عن بن بريك بعنوان “هاني بن بريك رجل عدن الجديد.. من يكون”.

لكن عاودت القناة حذف التقرير والذي نشر خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حليف ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد.

وكتب المسؤول البارز بمليشيا الإمارات على حسابه ب”تويتر” في أغسطس الماضي زاعما “حين حررنا عدن من الحوثي بمساعدة التحالف دخلنا في مواجهة مع تنظيم القاعدة”.

وقال إنه “أخذ يتنامى ويصفي الكوادر الجنوبية وأئمة المساجد السلفيين وطردناهم من عدن وتم أسر عددا منهم”.

وأردف ابن بريك “حينها تم توظيف جيش في تويتر والفيس لمهاجمة هاني بن بريك وإلصاقه بالإرهاب على قاعدة رمتني بدائها وانسلت”.

وأضاف “عينت وزيرا واستمريت في فضح الإخونج -المفرخين للقاعدة- ورفضت التعاون معهم”.

ووفق بن بريك “فاستهدفوا قواتنا الجنوبية بعمليات إرهابية، وقلنا سننتصر للشهداء، وأطلق ناشطون جنوبيون هشتاق #ثار_عدن_يحرق_الاخوان 1 و 2”.

وتابع المسؤول بمليشيا الإمارات “هاج الإخونج في الحكومة وقالوا هاني يهدد بتصفية الإصلاحيين وطالبوا بإقالتي بقوة”.

وحسب بن بريك “استمر الإخونج في التحريض ضدي وتجنيد مئات الحسابات لمتابعة حسابي في تويتر”.

الأكثر أهمية ما قاله “كتبوا التقارير الملفقة للمنظمات الدولية والحقوقية عل وعسى يورطون هاني”.

وزعم غاضبا “من ذلك تقريرهم المرسل لقناة الحرة الأمريكية المملوء بالكذب والتلفيق المخزي، وقد وكلت مكتب محاماة لمقاضاة القناة بعد التواصل معها”.

وقال المسؤول بمليشيا الإمارات باليمن “جاء في تقرير قناة الحرة من الأكاذيب ما هو مفضوح عند كل من يعرف هاني بن بريك وتاريخه وتاريخ أسرته”.

وذكرت القناة حينها أن هاني بن بريك قيادي برز اسمه في اليمن خلال السنوات الأخيرة.

وأوضحت أن ذلك من خلال قيادته للتمرد ضد الحكومة اليمنية بقيادة عبد ربه منصور هادي.

وأكدت أنه يعد الاسم الأبرز في الحركة الانفصالية، التي تواجه اتهامات بالتمتع بدعم الإمارات العضو بالتحالف العربي.

وأشارت إلى أن بن بريك، أسس مع عدد من المناهضين لحكومة هادي جنوب اليمن، مجلسا انتقاليا يدعم توجهات فصل جنوب اليمن عن شماله.

وبينت أنه بحسب محاضر تحقيقات النيابة العامة في عدن كشفت تورط بن بريك في التخطيط لاغتيالات طالت نحو 120 شخصا.

ولفتت “الحرة” حينها إلى أن هؤلاء تنوعوا بين أئمة وعسكريين وخطط لاغتيالهم خصوصا في الفترة الممتدة بين 2015 و2018.

كما بينت أن النيابة العامة في عدن كشفت عن وجود علاقة بين هاني بن بريك ودولة الإمارات العربية المتحدة.

واتهمت الأخيرة بدعمه ومن خلاله ما يسمى بالمجلس الانتقالي في عدن.

في حين طالبت منظمات حقوقية بمحاكمته، على أساس ضلوعه في جرائم قتل العديد من اليمنيين.

وأشارت القناة الأمريكية إلى أن في مقدمة هذه المنظمات منظمة سام للحقوق والحريات، والتي مقرها جنيف في سويسرا.

واستعرضت هوية هاني بن بريك؟

ولد في أديس ابابا سنة 1974، لأب يمني وأم إثيوبية، انتقل إلى عدن مع والده عام 1990، وعمره 16 سنة.

تشير مصادر متطابقة إلى أنه سافر إلى أفغانستان أواخر سنة 1991، وشارك هناك في المعارك ضد الجيش الروسي.

بعد عودته لليمن، شارك في حرب صيف 1994 ضد الانفصاليين آنذاك وحصل على رتبة نقيب من الدولة تقديرا لمشاركته بتجميع المقاتلين وقيادتهم.

تم سجنه بتهمة تفخيخ سيارات لغرض القيام بأعمال إرهابية عدة مرات إبان حكم الرئيس علي عبد الله صالح.

هاني بن بريك الذي أفتى بـ “جواز” قتل المجندين في الجيش اليمني، أفرج عنه سنة 2010.

كما انضم لما يعرف بـ”أنصار الشريعة” سنة 2011.

بعد هزيمة “أنصار الشريعة” بالجنوب فر إلى عدن حيث تتهمه الشرطة اليمينة بالضلوع بمقتل العديد من ضباط الجيش اليمني.

وفي 2016 تم تعيينه كوزير دولة في الحكومة الشرعية التابعة للرئيس هادي.

وبعدما قرر التمرد، أقاله الرئيس هادي وأحاله للتحقيق، وكان ذلك سنة 2017.

وشهد عام 2017 إعلان بن بريك ورفيقه عيدروس الزبيدي بأوامر من الإمارات تأسيسهما ما أضحى يعرف إعلاميا بالمجلس الانتقالي.

ويحمل مشروع الانفصال عن اليمن الشمالي، وذلك بالتآمر مع الحوثيين على اليمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.