صحيفة تكشف أسرار لجوء السعودية والإمارات لـNSO الإسرائيلية

 

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة إسرائيلية بارزة عن الأسباب الخفية وراء شراء السعودية والإمارات لمنتجات وبرامج شركة NSOالإسرائيلية لأغراض التجسس.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إنه لطالما استخدمت إسرائيل مبيعات الأسلحة السيبرانية كشكل من أشكال الدبلوماسية.

وأشارت إلى أن إسرائيل وافقت مرارا على تسليمها للطغاة والأنظمة الفاسدة مثل السعودية والإمارات، كونه لا يترك أي أثر.

وبينت الصحيفة أن هذا ما يجعله السلاح المفضل للمستبدين ليكون قادرًا على خنق المعارضة وإسكات الصحفيين، وإيقاف المحتجين.

تفاصيل مثيرة وصادمة عن عمل NSO الإسرائيلية للتجسس في السعودية

وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية ما قالت إنه تفاصيل عمل شركة NSO الإسرائيلية للتجسس داخل المملكة العربية السعودية.

وقالت الصحيفة إنه ورغم أن الإسرائيليون لا يستطيعون السفر للسعودية، لكن سمح لموظفين في NSO بالسفر للمملكة.

وأشارت إلى أن تعليمات صدرت لموظفي شركة التجسس الشهيرة بأن يقولوا أنهم من ألبانيا ومالطة لدى دخولهم السعودية.

وبينت الصحيفة أن ترتيبات NSO داخل السعودية تشير بقوة إلى أن المسؤولين من كلتا الدولتين مشاركون في تسهيل دخولهم وتنسيق الاجتماعات معهم.

وذكرت أن هذه الشركات لديها كلمات مشفرة للدول السعودية رمزها -سوبارو-، والإمارات -أودي-، والبحرين -بي إم دبليو-، والأردن -جاكوار-.

وبينت أن “إسرائيل أرادت إشباع رغبات السعوديين لأنها حددتها كهدف استراتيجي لها، واستخدمت برامج التجسس كعملة دبلوماسية”.

لكن -وبحسب هآرتس- فإن المشكلة تكمن في أن هذه الدول قد تواجه يومًا ما عقوبات من الأمم المتحدة.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن فضيحة شركة NSO Group تؤكد لنا أنه يجب إبعاد برامج التجسس بعيدًا عن أيدي الحكومات الشريرة وأبرزها الإمارات والسعودية.

ودعت الصحيفة الشهيرة إلى مقاطعة أبو ظبي والرياض والمكسيك على خلفية الكشف عن تجسسهم الأخير.

وقالت إن جميع هؤلاء الفاعلين السيئين كالإمارات والسعودية استخدموا هذه التقنيات بصور غير مشروعة.

وتوالت تداعيات كشف فضائح تجسس مجموعة من الدول بينها الإمارات والسعودية بواسطة برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.

إذ هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

وطالب ماكرون خلال المكالمة بينيت بتقديم توضيحات حول برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته مجموعة “إن. إس. أو” الإسرائيلية.

وكشفت القناة الـ12 العبرية أن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا ببينت الخميس الماضي، مطالبا إياه بتوضيحات.

وجاء اتصال ماكرون بعد أن كشفت منظمة “فوربيدن ستوريز” عن تعرض “محتمل” لهواتف ماكرون وأعضاء في حكومته للتجسس باستخدام برنامج “بيغاسوس”.

كما أعرب الرئيس الفرنسي عن استيائه في محادثته مع بينيت مما جرى.

لذلك طلب ماكرون من بينيت التأكد من أن إسرائيل تأخذ الموضوع على محمل الجد، وفق ما ذكرت القناة الـ12.

في حين بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد رسالة إلى ماكرون مفادها أن الحادث وقع حتى قبل توليه منصبه.

وذكر أنه وعد بالتحقيق في الحادث على أعلى المستويات باستخلاص النتائج المطلوبة قريبًا.

في حين كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “الفرنسيين يريدون معرفة ما إذا كانت إسرائيل قد فتحت تحقيقا ضد مجموعة (إن. إس. أو) الإسرائيلية”.

كما يريدون معرفة ما إذا كانت إسرائيل تنوي تكثيف الرقابة على تصدير البرامج السيبرانية الهجومية في السعودية.

وذكرت أن فرنسا تبدي اهتماما كبيرا لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تعتزم اتخاذ إجراء ضد الشركة إذا تبين تجاوزها تصريح التصدير.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أسماء جديدة وردت على قائمة تجسس برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.

وتضم قائمة الشخصيات التي تعرضت للمراقبة والاختراق رؤساء دول حاليين ورؤساء حكومات حاليين وسابقين أيضا.

وكشفت الصحيفة عن أسماء 3 رؤساء حاليين تم التجسس عليهم بواسطة “بيغاسوس” هم الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما تم التجسس على الرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا.

أيضا ورد اسم ملك واحد هو ملك المغرب محمد السادس تعرض للتجسس بواسطة “بيغاسوس”.

كما تشمل القائمة 3 رؤساء حكومات حاليين هم رئيس وزراء باكستان عمران خان، إضافة إلى المصري مصطفى مدبولي.

وأيضا شملت القائمة رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني.

فيما ضمت القائمة 7 رؤساء حكومات سابقين استهدفهم التجسس بواسطة البرنامج الذي اشترته السعودية والإمارات.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء تم التجسس عليهم عندما كانوا في مناصبهم بينهم اللبناني سعد الحريري والبلجيكي تشارلز ميشيل.

بدورها، أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن هاتف ماكرون ورئيس الوزراء السابق إدوار فيليب تعرّضا للتجسس.

ولفتت إلى أنه تم التجسس على ماكرون وفيليب من قبل الاستخبارات المغربية بواسطة برنامج “بيغاسوس”.

وعلق وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس على فضيحة بيع برنامج “بيغاسوس” التجسسي إلى كل من الإمارات والسعودية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن غانتس قوله تعليقا على بيع “بيغاسوس” إن “إسرائيل من الدول الديمقراطية الغربية”.

وأضاف “إسرائيل ذات قدرات تكنولوجية عالية وهي تسمح بتصدير الوسائل الأمنية إلى الدول الديمقراطية”.

وذكر أنه تم تصدير “بيغاسوس” والوسائل الأمنية الأخرى لهذه الدول بـ”زعم استخدامها بشكل قانوني للتحقيق في الجرائم والإرهاب”.

وكشفت “يديعوت” عن حالة من القلق والتوتر تسود إسرائيل عقب الكشف عن فضيحة بيعها برنامج التجسس بيغاسوس.

وأكد تحقيق صحفي أن شركة “NSO” الإسرائيلية قامت تصنيع البرنامج وبيعه للعديد من الجهات الدولية.

وكان ذلك بدعوى مراقبة الصحفيين والسياسيين والناشطين الاجتماعيين.

ولفتت تحقيق لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن الشركة الإسرائيلية متورطة في بيع البرامج الاستخبارية والتجسسية.

ونوهت إلى أن 10 دول حول العالم وفي مقدمتها الإمارات والسعودية استخدمت “بيغاسوس” لتتبع الصحفيين ومعارضي النظام.

وأشارت إلى أن هذه “الدول تتمتع بعلاقات دافئة مع إسرائيل، أو قامت بدورها بتجديد علاقاتها مع إسرائيل في السنوات الأخيرة”.

في حين أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن حكومات الدول التي اشترت “بيغاسوس” استخدمته في اختراق الهواتف الذكية.

وبينت أن ضحايا البرنامج التجسسي هذا كانوا من نشطاء حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين ومدراء الأعمال، وليس كما ادعت لـ”محاربة الإرهاب”.

وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الثمن الذي دفعته السعودية لشراء برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للاختراق.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن الحكاية بدأت في صيف العام 2017 حين اجتمع رجال أعمال إسرائيليين مع من وصفتهم بـ”جواسيس سعوديين”.

وأشارت إلى أن رجال الأعمال عرضوا عليهم برنامج بيغاسوس للاختراق وكانوا مندهشين جدًا من آلية اختراقه لأجهزة “أيفون”.

وبينت الصحيفة أن المجموعة السعودية كانت متحمسة للغاية، إذ اشتروا البرنامج بـ 55 مليون دولار.

وكشف النقاب عن قيام شركة NSO الإسرائيلية بإغلاق نظام التجسس بيغاسوس الذي طورته وقامت ببيعه إلى الإمارات والسعودية.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الشركة الإسرائيلية أوقفت نظام التجسس بيغاسوس هذا الشهر.

وأوضحت أن إسرائيل منحت تفويضًا للشركات NSO و Candiru و Verint و Quadream للعمل مع السعودية.

وكشفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم منح شركتي Verint و Quadream التفويض بعد قتل السعودية لمواطنها جمال خاشقجي.

وأكدت أن شركة Cellebrite الاسرائيلية تعمل مع السعودية لبيع برمجيات تجسس على الهواتف المحمولة.

لكن دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت “نيويورك تايمز الأمريكية”.

وبينت أنها تعتبر الشركة الإسرائيلية الخامسة التي باعت برمجياتها التجسسية إلى الرياض.

لكن شركة NSO عادت مؤخرًا لتعلن عن صفقات جديدة مع السعودية.

وفي ديسمبر الماضي، كشف تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة كشف تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.

وكشفت الجزيرة عن تفاصيل البرنامج التجسسي الإسرائيلي الذي بيع للإمارات والسعودية بالتعاون مع مختبر دولي متخصص بعمليات الاختراق.

وتقوم تنقية البرنامج المتطورة على اختراق الهواتف والتجسس عليها، والمعروفة باسم تقنية “زيرو كلك”.

كما كشفت “نيويورك تايمز” عن عقد لقاءات سرية عدة مرات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

وأكدت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أن لقاءات ابن سلمان بنتنياهو جرت خلال ترؤس الأخير الحكومة الإسرائيلية.

كما التقى مسؤولون مسؤولو الاستخبارات السعودية والإسرائيلية على نحو منتظم.

ونبهت إلى أن صدور موافقات وتراخيص لشركات التجسس الإسرائيلية ببيع أدواتها للسعودية بفضل هذه العلاقات المباشرة بينهما.

وفي يونيو الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرياض.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو حدد مدة جلسة الإحاطة لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت لنصف ساعة.

ولفتت إلى أن نتنياهو تعمد عدم إطلاع بينت على معلومات حساسة في قضايا وملفات هامة.

وذكر أن رئيس الوزراء السابق لم يطلع بينت على أي معلومة بشأن العلاقات مع السعودية خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان.

كما لم يطلع نتنياهو بينت-بحسب “يديعوت”- ما هو وضع العلاقات بين إسرائيل والسعودية اليوم، وإلى أين وصلت هذه العلاقات.

وأضافت “ينطبق ذلك على العلاقات مع دول خليجية أخرى مثل البحرين، والإمارات العربية المتحدة”.

إضافة إلى الاتصالات بين نتنياهو وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأردفت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار “لم يطلع رئيس الوزراء الجديد عن جدول العمل للزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها نتنياهو للإمارات”.

وتم إلغاء هذه الزيارة قبل نحو شهرين في اللحظة الأخيرة، لأسباب ومزاعم مختلفة.

 

للمزيد| توالي تداعيات فضائح برنامج “بيغاسوس” التجسسي.. بينيت لماكرون: مش في عهدي

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.