صحيفة بريطانية: السعودية شنت 23 ألف غارة جوية على اليمن بـ6 سنوات

 

الرياض – خليج 24| أفادت صحيفة بريطانية ارتفاع عدد قتلى وإصابات الغارات الجوية التي تقودها السعودية منذ عام 2015 لأكثر 18 ألف مدني يمني.

وقالت صحيفة “مورنينج ستار” إن الشعب اليمني تعرض في المتوسط لـ 10 غارات جوية يوميا.

وأشارت إلى أن إجمالي عدد الضربات التي تعرض لها اليمن من السعودية بلغ 23 ألفا في السنوات الست الماضية.

وكشفت الأمم المتحدة عن عدد اليمنيين الذين قتلتهم السعودية والإمارات بغاراتها المتواصلة على اليمن منذ عام 2015.

وأوضحت لجنة تابعة للأمم المتحدة أنها توصلت إلى أن 18 ألف مدني يمني قتلوا أو أصيبوا بغارات جوية منذ عام 2015.

وذكر تقرير قدم لمجلس حقوق الإنسان أن اليمنيين يتعرضون لحوالي 10 ضربات جوية يوميًا من طائرات السعودية والإمارات.

وبين التقرير أن هذه الضربات الجوية من الطائرات السعودية والإماراتية بإجمالي أكثر من 23 ألفاً منذ مارس 2015.

كما أكد أن طرفي الحرب وهما التحالف بقيادة السعودية والحوثيين قتلا وجرحا مدنيين في الحرب المستمرة.

غير أن التقرير أكد أن التحالف بقيادة السعودية نفذ كل الضربات الجوية.

في حين قتل الحوثيون وجرحوا مدنيين من خلال قصف مدفعي ومن أسلحة ثقيلة.

وقالت صحيفة أمريكية شهيرة إن الناجين وعائلات القتلى في حرب اليمن قدموا أدلة وبراهين إلى المحكمة الجنائية ضد التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ذلك إيذانا بمحاولة بدء تحقيق رسمي في جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات العسكرية.

وخص هؤلاء في الأدلة على الجرائم القوات السعودية والإماراتية ضمن حربها المستمرة على اليمن.

وكشفت وسائل إعلام بريطانية عن جهود وخطوات متقدمة لمحامين بريطانيين لمحاسبة السعودية ودولة الإمارات على جرائمهما التي ارتكبت في اليمن.

ودعا محامو حقوق الإنسان يمثلون مئات ضحايا الحرب الأهلية في اليمن المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بجرائم الحرب.

كما دعا هؤلاء لفتح تحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي يُزعم ارتكابها من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات.

وسلط المحامي توبي كادمان الضوء على ثلاث حوادث منفصلة منها غارة جوية لتحالف السعودية والإمارات في أغسطس 2018.

وأدت الغارة إلى تدمير حافلة مدرسية وقتل العشرات من الطلبة.

في حين قتل أسفر هجوم صاروخي بأكتوبر 2016 عن مقتل ما لا يقل عن 110 أشخاص.

وأشار كادمان إلى وجود مزاعم تعذيب وقتل مدنيين محتجزين في سجون جنوب اليمن.

وأكد أن جرائم ارتكبت في اليمن من قبل مرتزقة من دولة أخرى عضو في المحكمة الجنائية الدولية، كولومبيا.

وقال كادمان: “يمكن للمحكمة الجنائية الدولية ويجب عليها أن تستخدم اختصاصها الواضح للتحقيق بهذه الجرائم”.

وأكد أنه “لا يمكن إنكارها والتي تم إثباتها”، موضحا أن محامي الضحايا اليمنيين يبحثون أيضًا عن طرق أخرى لتحقيق العدالة.

وأضاف “بينما تبدأ حملتنا في المحكمة الجنائية الدولية، نعتزم محاربة قضيتنا باستخدام كل الطرق القانونية المتاحة”.

وأردف كادمان “أولئك الذين يرتكبون أبشع الجرائم يمكن أن يحاسبوا وسيحاسبون”.

بدورها، قالت المحامية المودينا برنابيو ممثلة ضحايا هجوم الحافلة المدرسية إن التحالف بقيادة السعودية والإمارات قال إنه سيحقق بالضربة القاتلة.

كما قال التحالف إنه سيقدم المسؤولين عن هذه الغارة القاتلة إلى العدالة.

وأضاف برنابيو في بيان “بالطبع لم يفعلوا مثل هذا الشيء”.

وأردف “كمحكمة الملاذ الأخير ليس أمام الضحايا وأسرهم خيار سوى دعوة المحكمة الجنائية الدولية لضمان تحقيق العدالة”.

وأعلنت منظمة اليونيسف العالمية أن طفلا يموت في اليمن كل 10 دقائق بسبب الفقر والجوع التي سببتها الحرب المتواصلة من قبل السعودية والإمارات.

وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف هنريتا فور أنه كان من الممكن تجنب موت هؤلاء الأطفال.

وكشفت عن وجود نحو 11.3 مليون طفل في اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

الأكثر أهمية ما شددت عليه فور بأنه هؤلاء الأطفال يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها.

وأوضح أن من هذه الأسباب سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وأشارت المسؤولة في منظمة اليونيسف إلى أن نحو 1.6 مليون طفل نزحوا العام 2021 بسبب الحرب في اليمن.

وقالت “هناك ما يقرب من 21 مليون شخص، بما في ذلك 11.3 مليون طفل باليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة”.

كما يعاني 2.3 مليون طفل من سوء التغذية ونحو 400 ألف دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.

وحذرت المسؤولة الكبيرة في منظمة اليونيسف من أن هؤلاء الأطفال “يواجهون الموت المؤكد” حال تواصل الحرب.

ونبهت إلى أن أكثر من 10 ملايين طفل ونحو 5 ملايين امرأة يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية.

ورغم الدعوات الواسعة إلى السعودية والإمارات لوقف حربهما المتواصلة على اليمن للعام السابع على التوالي.

إلا أن الرياض وأبو ظبي ترفضان ذلك وتواصلان الحرب والحصار على البلد الفقير.

كما عملت الرياض وأبو ظبي على إذكاء الحرب الأهلية في البلد الغني بالنفط لإبقائه في تخلف وعدم استثمار ثرواته.

وتتصاعد وتيرة الاتهامات إلى السعودية بالتورط في نهب النفط اليمني وتجاهل معاناة اليمنيين الذين يتعرضون لحرب لا هوادة فيها منذ 7 أعوام.

 

للمزيد| الأمم المتحدة تكشف عدد المدنيين اليمنيين الذين قتلتهم طائرات السعودية والإمارات

لمتابعة صفحتنا عبر صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.