أبو ظبي – خليج 24| قالت صحيفة “تايمز” البريطانية إن الإمارات وبخت بشكل علني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهمته باستغلال العلاقات كورقة دعائية في الانتخابات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الإماراتية طالبت نتنياهو بالتوقف عن استخدام علاقاته مع أبو ظبي في الدعاية الانتخابية.
وبينت أن الإمارات أجلت قمة كانت مقررة بينهما إضافة لأمريكا تنديدًا بسلوك نتنياهو غير الدبلوماسي.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن إلغاء الإمارات استضافة قمة دولية بحضور إسرائيل وأمريكا ودول عربية عقب إساءة نتنياهو .
وقالت الصحيفة إن إلغاء القمة الدولية يعود لغضب ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت أن بن زايد مستاء من محاولات نتنياهو استغلال علاقاته بأبو ظبي، واتفاق التطبيع في حملته الانتخابية الإسرائيلية.
وذكرت أن القمة يفترض أن تقام بأبريل المقبل، بمشاركة نتنياهو وشخصية رفيعة من إدارة الرئيس جو بايدن، ورؤساء دول عربية.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن نتنياهو يستغل اسم محمد بن زايد كورقة انتخابية مع اقتراب انتخابات الكنيست.
وذكرت أن الاستخدام أشعل حالة من الغضب والاستياء في الإمارات، مشيرة إلى أن أبو ظبي شعرت بالإهانة إزاء ذلك.
وقبل أيام، قال نتنياهو إن محمد بن زايد تطوع باستثمار 40 مليار شيكل (12 مليون$) في إسرائيل.
وذكر أن ولي عهد أبوظبي أبلغه برغبته أن يكون شريكًا بمشاريع تعزز اقتصاد إسرائيل عقب جائحة كورونا.
لكن مستشار رئيس الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية سابقًا أنور قرقاش أعرب عن غضبه.
وغرد قرقاش: “الإمارات تنظر إلى أن هدف الاتفاقات الإبراهيمية توفير أساس استراتيجي قوي لتعزيز السلام مع إسرائيل”.
ونفى أن تكون أبو ظبي مشاركة بأية عملية انتخابية داخلية في إسرائيل الآن أو بأي وقت مضى.
كما كشف عن غضب عناصر إماراتية من استغلال نتنياهو لاسم “بن زايد”.
وأكدت أن أبو ظبي فوجئت برؤية إعلان نتنياهو عن تطوع بن زايد بالاستثمار في إسرائيل.
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن 40 مليار شيكل جديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال نتنياهو لإذاعة (103 إف إم) “قبل أربعة أيام تحدثت مع حاكم الإمارات الأمير محمد بن زايد”.
وأضاف “هو يؤمن بالاقتصاد الإسرائيلي وبالمعجزة الاقتصادية الإسرائيلية”.
وأردف نتنياهو “ينوي استثمار مليارات الدولارات هنا، والموجة الأولى من الاستثمارات الإماراتية وحدها ستصل قيمتها لـ40 مليار شيكل”.
وتأتي تصريحاته قبل أيام معدودة من الانتخابات التشريعية المقررة في إسرائيل في 23 مارس.
ولم يكن إعلان الإمارات عن استثمار مبلغ مالي ضخم في إسرائيل مفاجئا، في ظل علاقة مشبوهة بين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأعلنت الإمارات عن استثمار أكثر من 10 مليار دولار قبل ايام من الانتخابات الإسرائيلية التي لم يحظى فيها نتنياهو بفرص كبيرة لتغيير نتائجها.
وشككت آخر استطلاعات الرأي في إسرائيل بقدرة تكتل اليمين بزعامة نتنياهو على تشكيل حكومة في ظل منافسة قوية.
وقبل أيام قال نتنياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “محمد بن زايد تطوع باستثمار 40 مليار شيكل (نحو 11 مليار دولار) بإسرائيل”.
وأضاف ثعلب إسرائيل “أبلغني أنه معني بأن يكون شريك في مشاريع تساهم في صعود الاقتصاد الإسرائيلي بعد وباء كورونا”.
الغريب أن إعلان الإمارات عن هذا الاستثمار الضخم جاء بعد يومين فقط من الصفعة القوية التي وجهها نتنياهو لحكام أبو ظبي.
وأظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل نشرته صحيفة “معاريف” أنه لو أجريت الانتخابات اليوم لحصل تكتل الأحزاب الداعمة لنتنياهو على 46 مقعدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإحصائية تعني أن نتنياهو لا يستطيع تشكيل حكومة.
ويوم الخميس الماضي، وجه نتنياهو صفعة لحكام الإمارات بإلغاء زيارته المقررة (الرابعة) إلى أبو ظبي.
وجاء إلغاء الزيارة بحسب إعلان أولي من نتنياهو بسبب منع الأردن مرور طائرته إلى أبو ظبي.
ثم في وقت لاحق ادعى أن السبب الحقيقي هو تطورات الأوضاع في أجواء السعودية بسبب هجمات الحوثيين.
فيما تحدث مقربون من نتنياهو أن سبب تأجيل الزيارة هو مرض زوجته سارة وخضوعها لعملية جراحية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أسبوعين أن هدف نتنياهو من زيارته الإمارات في إطار الدعاية الانتخابية بعد تضعضع تكتله في استطلاعات الرأي.
وقبل أيام أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إنشاء صندوق للاستثمار في إسرائيل بقيمة 10 مليار دولار.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن أبو ظبي تعتزم إنشاء صندوق لضخ استثمارات في قطاعات استراتيجية في إسرائيل.
ولفتت إلى أن قيمة هذه الاستثمارات ستبلغ 10 مليارات دولار.
وذكرت أن ابن زايد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو .
وأوضحت انه جرى عقب الاتصال الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الاستثمار في قطاعات “استراتيجية” في إسرائيل.
وبينت أن الإمارات ستقوم من خلال هذا الصندوق بالاستثمار في إسرائيل ضمن قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والتصنيع والمياه.
كما تشمل قطاعات الفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.
ولم تشر إلى القطاعات الأخرى، لكن في الأغلب ستكون في الجانب العسكري.
وأضافت “كما سيركز الصندوق على مبادرات التنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
الأكثر أهمية ما لفتت إليه وكالة أنباء الإمارات أنه سيتم تمويل الصندوق من مخصصات من الحكومة ومن مؤسسات القطاع الخاص.
فيما علق رئيس نتنياهو على الإعلان الإماراتي قائلا “تحدثت للتو مع (ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة) الشيخ محمد بن زايد”.
ووصف نتنياهو ابن زايد بـ”زعيم عظيم”.
وأردف أن “الإمارات تنوي الاستثمار في مشاريع مختلفة في دولة إسرائيل مبلغا طائلا بقدر 10 مليارات دولار”.
ويأتي الإعلان الإماراتي عن هذا المبلغ الكبير من الاستثمار في الوقت الذي وجه فيه صفعة كبيرة لحكام الإمارات بتأجيل زيارته لأبو ظبي.
ووجه إهانة كبيرة لحكام الإمارات بتأجيل زيارته المرتقبة منذ أشهر إلى أبو ظبي في الساعة الأخيرة.
وأعلن إلغاء زيارته إلى الإمارات التي كانت مقرر الخميس، في الوقت الذي كان حكام أبو ظبي بانتظاره.
وتم إعلان إلغاء الزيارة من جانب إسرائيل قبل ساعة واحدة تقريبا من الموعد المقرر لانطلاق الطائرة التي كانت ستقله إلى الإمارات.
وهذا التأجيل ليس الأول، حيث أعلنت إسرائيل والإمارات سابقا عدة مرات عن موعد لهذه الزيارة.
غير أنه يقوم بالإعلان عن تأجيلها قبيل موعد اجرائها بأيام قليلة.
ويهدف من هذه الزيارة المرتقبة رفع أسهمه في داخل إسرائيل عشية الانتخابات التي ستجري بعد أسابيع.
وتضاربت الأنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول سبب تأجيل الزيارة بين رفض الأردن مرور طائرته إلى الإمارات.
فيما تحدث أخرى أن السبب مرض زوجته المفاجئ وإدخالها إلى المستشفى، حيث يتوقع إجراء عملية جراحية لها.
غير أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن نتنياهو سيعقد خلال اليوم لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الأجانب الذين يزورون إسرائيل.
وحاول في بيان عبر مكتبه التقليل من وقع الإهانة الكبيرة لحكام الإمارات.
وادعى ان تأجيل الزيارة جاء نتيجة “صعوبات طرأت على تنسيق مرور رحلته عبر الأجواء الأردنية”.
وقال مكتب نتنياهو “بسبب صعوبات طرأت على تنسيق مرور رحلته عبر الأجواء الأردنية، تم تأجيل الزيارة حتى إشعار آخر”.
وأشار إلى أن “الخلاف يبدو أنه نابع عن إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى الحرم القدسي جراء خلاف طرأ حول التدابير الأمنية في الموقع”.
وأكد البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبو ظبي اتفقا على تنسيق موعد آخر للزيارة.
وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=15295
التعليقات مغلقة.