مصادر لـ”خليج 24″: ابن سلمان جلب “بلاك وتر” خشية من انقلاب عسكري

 

الرياض – خليج 24| كشفت مصادر مقربة من الديوان الملكي السعودي عن أن ولي العهد محمد ابن سلمان جلب شركة “بلاك وتر” الأمنية لمنع أي انقلاب عسكري عليه.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي العهد الذي يرتقب الانقلاب، بات يخشى على نفسه ويشعر بأن حبل المشنقة يضيق على رقبته.

وأكدت أن ابن سلمان استعان بشركة “بلاك وتر” للخدمات الأمنية عن طريق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأشارت المصادر إلى أن ولي العهد بات لا يثق بغالبية من حوله في الديوان ويخشى مشاركتهم في الانقلاب المحتمل عليه.

وبينت أن الفريق الأمني يضم مرتزقة أجانب شاركوا في مذابح كبيرة خاصة في العراق، ويتحصن بهم للشعور بالاطمئنان.

وذكرت المصادر أن ابن سلمان يتوقع أن يدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن انقلابا عليه وهو ما يفسر سر صمته عليه.

وأوضحت أن الخيار الثاني الذي يدور في بال ولي العهد المتهور هو عودة أي من الأميرين محمد بن نايف أو أحمد بن عبد العزيز.

ونوهت إلى أن عودتهما بالنسبة له تعني إمكانية حدوث تغيير في الحكم، ما دفعه إلى تغييبهما في سجن بقبو سري تحت الأرض.

وأكدت أن ابن سلمان أصدر تعليماته بإزالة الحرس الوطني الملكي من حراسته، والإبقاء على حراسة شكليه له.

وقالت إنه بات لا يثق بهم ويشعر أنهم قد يشاركون في الانقلاب العسكري عليه، أو أن لا قدرات لديهم قادرة على حمايته حينها.

يذكر أن مصادر سعودية مطلعة كشفت عن أن ابن سلمان يترقب ضربة قاسمة ينوي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن توجيهها له.

وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” أن ابن سلمان يعتقد أن بايدن “يطبخ هذه الضربة على نار أقل من هادئة كي تحقق مفاعليها”.

وأشارت إلى أنه ولي العهد اجتمع على مدار الأيام الماضية مع كبار مستشاريه لطرح كافة السيناريوهات التي يتوقع أن يستخدمها بايدن .

وبينت المصادر أن خلاصة الاجتماعات تركزت على 3 سيناريوهات.

وذكرت أن أبرزها دعم انقلاب داخلي على ولي العهد لشخصيات أبرزها محمد بن نايف.

ونبهت إلى أن السيناريو الثاني يتمثل بفرض عقوبات دولية على شخص ولي العهد المتهور وصاحب السجل الحقوقي الأسود.

وأشارت المصادر إلى أن الخيار الثالث يتمثل في تكثيف حالة الضغط الحالية بغية كف ابن سلمان عن انتهاكاته وخاصة حرب اليمن.

وأكدت أن ولي العهد أمر بإنفاق مئات الملايين على شركات الدعاية والإعلان لتبيض صورته في الغرب.

وكشفت المصادر عن أنه سيتخذ عددًا من القرارات الملحة والتي تفكك من غضب الإدارة الأمريكية الجديدة.

يذكر أن مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” كشفت عن أن بايدن قررت إنهاء مستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشكل نهائي.

وقالت المصادر إن كشف السرية عن تقرير اغتيال ابن سلمان لخاشقجي الخطوة الأولى فقط بطريق إزاحته.

وأكدت أن إجراءات إدارة جو بايدن ستستمر حتى تطال ابن سلمان، مؤكدة أن أميركا لها قدرة على إحداث التغيير في السعودية بسهولة

وعزت المصادر ذلك للتغلغل الأمريكي بمفاصل المملكة استخباريًا وظروف الأسرة الحاكمة وشرائح الشعب التي لا يهمها إلا مصالحها.

وأشارت إلى أن هذه الظروف تجعل من تغيير ابن سلمان سهلًا، مؤكدًا أن جو بايدن لا ينوي تغيير الأسرة الحاكمة كلها.

وتوقعت المصادر أن تستغل إدارة بايدن تقرير خاشقجي أفضل استغلال، ثم تُنهي مستقبل ابن سلمان قبل موعد الانتخابات المقبلة.

وقال إن إدراج الحرس الخاص ببن سلمان ضمن قائمة الإرهاب يأتي من ضمن خطوات إدارة جو بايدن.

يتزامن ذلك مع ما كشفته مصادر مطلعة عن أن ابن سلمان دخل منذ إعلان تقرير خاشقجي في نوبة وخوف شديدين.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي عهد السعودية بات يشعر في عزلة سياسية مُكلفة بسبب جرائمه وسجله الحقوقي الأسود.

وشددت على أن ما يزيد من خوفه إثبات تقرير الاستخبارات الأمريكية ضلوعه المباشر في قتل خاشقجي رغم عدم فرض عقوبات عليه.

وأشارت المصادر إلى أن ابن سلمان يخشى من عزله كما قررت إدارة بايدن مع المتورطين بارتكاب الجريمة من خلال العقوبات.

وأكدت أنه بات يفكر في مستقبله السياسي الذي يخشى أن ينهيه جو بايدن مبكرًا.

وقالت إنه يفكر بعناية فيما إذا سيكون قادرًا على التواصل والسفر للغرب بسهولة وحرية خشية تحوله لشخص غير مرغوب فيه.

وبينت أن ابن سلمان طلب تكثيف محاولات تبييض صورته لدى العالم عبر دفع ملايين الدولارات لشركات دعاية.

وكانت 42 منظمة حقوقية دولية حثت الرئيس الأمريكي جو بايدن على معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمسؤوليته عن قتل خاشقجي .

وبعثت المنظمات رسالة إلى إدارة بايدن جاء فيها: “يجب على الرئيس بايدن استخدام سلطته لفرض مجموعة عقوبات كاملة بموجب قانون “ماغنتسكي العالمي”.

وطلبت معاقبة ابن سلمان بتجميد أصوله وحظر تأشيراته وأي سعودي آخر متورط في جريمة قتل خاشقجي .

ودعت لفرض عقوبات على قيادة صندوق الثروة السيادي السعودي.

ويمتلك بن سلمان شركة الطيران والطائرات المستخدمة بنقل قتلة جمال خاشقجي بين السعودية وتركيا.

وأكدت المنظمات ضرورة إعادة الولايات المتحدة ضبط علاقتها بالكامل مع هذا النظام الملكي الوحشي.

قبل كل شيء أوصت بحظر جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية.

وطالبت برفع حظر السفر عن المدافعة عن حقوق المرأة لجين الهذلول والإفراج عن المدافعات عن حقوق المرأة.

وناشدت بايدن للإفراج غير المشروط عن سجناء الرأي كافة.

وأبرزهم الداعية الإسلامي سلمان العودة، والناشط عبد الرحمن السدحان.

وقالت الرسالة: “أظهرت السعودية نمطًا متكررًا من الانتهاكات والأذى”.

تبع ذلك “من قتل جمال خاشقجي إلى جرائم الحرب في اليمن إلى قمع مواطنيها”.

لكن أضافت: “ضوابط التصدير وخلق حالة لا يمكن تحملها لأي مساعدة أمنية مستمرة”.

غير أن المنظمات طلبت من بايدن بضرورة فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي لتحقيق جنائي بقتل خاشقجي.

وأشاروا إلى أن ذلك كما فعلوا مع أمريكيين أُعدموا في الخارج.

وقالت “إن إصدار تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية هو عمل شفاف مرحب به كثيرًا”.

واستدركت: “لكنه سيبدو فارغًا ما لم تتبع المساءلة”.

وختمت: “يجب أن يكون هناك تطبيق متساوٍ للقانون على جميع الأشخاص”.

واستطرد: “بغض النظر عن ارتفاع المنصب في الحكومة الذي قد يشغله الفرد”.

وبينت أنه من الأهمية بمكان أن ترسل الحكومة الأمريكية رسالة واضحة لابن سلمان وقادة العالم الآخرين حول الجريمة.

وقالت المنظمات إن هذه الجريمة البشعة (اغتيال خاشقجي) لن تُنسى، وستكون هناك عدالة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.