روما – خليج 24| نشرت صحيفة “إلفاتو كيديانو“ الإيطالية وثائق سرية مسربة وملفات حساسة عن فضيحة “مغرب جيت”، والتي تدور حول تورط المغرب برشوة أعضاء في البرلمان الأوروبي لتكبيل سياسته.

وشاركت الصحيفة خطة في البرلمان الأوروبي بعنوان “خطة عمل للبرلمان الأوروبي“، لمخابرات المغرب عام 2013 لتعزيز مصالح المغرب بداخل المؤسسة.

يذكر أن سفير المغرب منور عالم رئيس بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي اقترح عملية مفصّلة على وزارة الشؤون الخارجية بالرباط.

وفي حينها حذّر من خلالها أنه استنادا للتقرير حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، فإن النائب البريطاني شارل تانوك يدعو لليقظة“.

ونقلت الصحيفة فقرة كاملة من الوثيقة جاء فيها أن “البعثة سبق وأن مارست ضغوطا على المقرر ومقاربة أخرى من طرف النائب الفرنسي جان رواتا”.

وتذكر أن رواتا عين مؤخرًا بمنصب نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي.

وتشرح الوثيقة أدوات الدبلوماسية البرلمانية والتقليدية للمغرب إزاء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لحماية مصالحه.

ونص مخطط المخابرات المغربية على تشكيل “تحالف برلماني مغربي – أوروبي” يعمل كشبكة ضغط تضم نوابًا أوروبيين ومغربيين“.

وكشفت الصحيفة عن نقطة حساسة في الوثيقة تتعلق بإنشاء وكالة الضغط الداخلي.

وذكرت أنها “لتعزز نفوذ المغرب داخل المؤسسات الأوروبية خاصة في البرلمان”.

وأشارت إلى أن “مثل هذه الوكالة قد تدعم العمل الدبلوماسي البرلماني“.

والأخطر وفق محققي مكتب المدعي الفيدرالي في بروكسل، فإن تدخلات المغرب ذهبت إلى أبعد من ذلك”.

واتهم المكتب مخابرات الرباط بالابتزاز والضغط لتعيين أعضاء لجان من الغرفة الأوروبية التي تكفلت بالملفات “الحسّاسة“ المتعلقة بالرباط.

وأشار إلى أن ذلك على غرار التي أنشئت للتحقيق حول استعمال برنامج التجسّس الإسرائيلي “بيغاسوس“ وهي القضية التي تورطت فيها الرباط.

وتتكشف يومًا بعد يوم تطورات قضية فضيحة “المغرب جيت” بوسائل الإعلام العربية والدولية.

جاء ذلك عقب كشف رشاوى واستغلال نفوذ لها في البرلمان الأوروبي.

وأدرج ضد المغرب اتهامات باستخدام النفوذ في قضية فساد.

وتتعلق بمنح أموال لنيل تأثير على القرارات السياسية في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

وقال موقع “euobserver” إن المغرب حاول التأثير على أعضاء البرلمان الأوروبي الحاليين والسابقين والموظفين من خلال أعمال الفساد.

وطالب حزب الشعوب الأوروبية، ومعظم الاشتراكيين والديمقراطيين وغالبية أعضاء البرلمان الأوروبي الليبراليين من حزب أوروبا الجديدة بمعاقبة المغرب.

ويواجه الاتحاد الأوروبي مزاعم تقديم المغرب لرشوة لمسؤولين حاليين وسابقين في برلمان الكتلة القارية.

وأثارت الفضيحة غضبا في بروكسل ومخاوف بين نواب البرلمان الأوروبي والزعماء السياسيين من أن تزيد من اهتزاز صورته داخليًا وخارجيًا.

فيما قالت مجموعة رينيو يوروب إن نائب رئيسها البلجيكي فريدريك ريس عضو بمجلس إدارة منظمة غير حكومية غير مدفوعة الأجر في مواجهة الرباط.

وأشارت إلى أن ذلك كان فيه الاتحاد الأوروبي يقترح صفقة تجارية مثيرة للجدل مع الرباط.

فيما قالت الجريدة البلجيكية الرسمية إن الصفقة جزء من إدارة مؤسسة يوروميدا الخاملة المشارك بتأسيسها في 2018 وزير الدولة الأسبق محمد الشيخ بيد الله.

وأشارت إلى أنه شارك في رئاستها سابقًا صلاح الدين مزوار حين كان رئيسًا لأكبر مؤسسة مغربية، الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

ويشتبه المدعون البلجيكيون بأن “الأطراف الثالثة في المناصب السياسية والاستراتيجية بالبرلمان الأوروبي دفعت مبالغ مال كبيرة أو قدمت هدايا كبيرة للتأثير عليه”.

أما الرباط، فتستمر السلطات فيه صامتة ولم تعلق على الاتهامات.

ورفع رئيس الوزراء عزيز أخنوش دعوى تشهير ضد النائب الأوروبي الفرنسي السابق جوزيه بوفيه الذي اتهم الرباط بمحاولة رشوته على هامش مفاوضات صفقة تجارية.

واتهم نواب أوروبيون النائب الإيطالي السابق بيير أنطونيو بانزيري بأنه زعيم المنظمة المفسدة.

ووفق اعترافات النائب جيورجي، فإن بانزيري “بيدق” بيد المغرب الذي حاول التدخل في الشؤون الأوروبية مثله مثل قطر.

وبعد هزيمته في الانتخابات الأوروبية لعام 2019، واصل بانزيري عمله في الضغط من خلال منظمة “مكافحة الإفلات من العقاب”.

والمنظمة هي غير حكومية تأسست عام 2019 والتي يشتبه في كونها واجهة منظمة فساد في خدمة المملكة.

وتسعى السلطات البلجيكية لتوضيح دور المنظمة بقضية المفاوضات حول نزاع الصحراء الغربية.

وهي تدور بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر.

كما أعلن عن اسم آخر لمسؤول منتخب مستهدف بالتحقيق وهو أندريا كوزولينو عضو الوفد البرلماني للعلاقات مع دول المغرب العربي.

 

إقرأ أيضا| من هو محمد بلحرش؟ تفاصيل مثيرة عن جاسوس مغربي وراء أكاذيب عن قطر

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=57549