صحيفة إماراتية توجه إهانة شديدة للسعوديين.. ماذا قالت عنهم؟

دبي- خليج 24 | وجهت صحيفة “العرب” التي تمولها دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم السبت إهانة شديدة للسعوديين.

وجاء هذا في تقرير لها على مشروع مدينة “ذا لاين” الذي أعلنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل أيام.

وكان عنوان تقرير صحيفة “العرب” الصادرة من لندن “إنشاء المدن الذكية لا يعني أن المجتمعات ذكية”.

وكتبت الصحيفة “سلّط مشروع مدينة (ذا لاين) الذي أعلنت عنه السعودية الضوء على المدن الذكية في العالم العربي”.

وأضافت “وصفت المدينة الذكية بأنها مدينة الخيال والأحلام والتي تعِد بمستقبل أكثر تحضرا ورقيّا وذكاء”.

وتساءلت عن مدينة (ذا لاين) “ولكن هل يعني إنشاء مدن عربية ذكية أن سكانها أذكياء بالضرورة؟”.

وتأتي الإساءة الإماراتية للسعوديين بعد أسبوعين على توقيع اتفاق المصالحة مع دولة قطر.

وكانت تقارير صحفية أمريكية وبريطانية كشفت عن خلافات شديدة بين أبو ظبي والرياض على توقيع اتفاق المصالحة ورفع حصار قطر.

وقبل أقل من أسبوعين، هاجمت صحيفة “العرب” هاجمت أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح شخصيًا.

ودفع هذا الهجوم، دولة الكويت إلى تسليم “مذكرة شديدة اللهجة” إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب إعلان الخارجية الكويتية.

وجاءت المذكرة على خلفية إساءة صحيفة “العرب” لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وتواصلت وزارة الخارجية الكويتية، مع نظيرتها الإماراتية، للاحتجاج على ما نشرته جريدة “العرب” اللندنية، الممولة إماراتياً.

وكانت صحيفة “العرب” نشرت خبرًا حول استجواب رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الخالد من قبل ثلاثة أعضاء في مجلس الأمة.

وكان الخبر تحت عنوان “أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية“.

وتسبب خبر الجريدة الممولة من أبو ظبي بموجة غضب واسعة بين الكويتيين على مواقع التواصل.

وشددت الخارجية الكويتية لنظيرتها في الإمارات على استيائها ورفضها للعبارات التي وردت في مقالة الجريدة المذكورة.

واعتبرت أن هذا يمثّل إساءة لدولة الكويت ورموزها.

وقال مصدر مسؤول في الخارجية إنه “تعليقاً على ما نشرته جريدة العرب الإماراتية من إساءة لدولة الكويت ورموزها“.

وتواصلت الخارجية-بحسب المسؤول- وعلى الفور مع الأشقاء بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات“.

وشدد المسؤول في الخارجية أنهم أبلغوا الخارجية الإماراتية رفضهم القاطع لأي إساءة لتلك العلاقات أو لرموز دولة الكويت.

وأكد المسؤول الكويتي أن هؤلاء الرموز ”يحظون بأعلى درجات التقدير والاحترام“.

كما شدد على أنه ”لن يكون مقبولاً أو مسموحاً أن يساء لمقامهم السامي“.

وبالعودة إلى تقرير صحيفة “العرب” عن السعودية، فقد استعرضت في تقريرها الواقع السكاني بالدول العربية.

وأضافت أن تحديد عدد المدن الذكية في الوطن العربي أو التي قطعت أشواطا متقدمة في هذا الاتجاه يختلف من مصدر إلى آخر.

وذلك وفق نطاق تصنيفه للمدينة الذكية، فهو يتراوح بين 5 مدن (وهي أبو ظبي، القاهرة، الرباط، الرياض، ودبي).

وأردفت “يختلف تصور المدينة الذكية من بلد إلى آخر، اعتمادا على العديد من الجوانب بما في ذلك مستوى التنمية في الدولة”.

ووفق صحيفة “العرب” فإن “رغم الاتجاه العربي نحو بناء المدن الذكية لرفع معدلات النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتنمية المستدامة”.

وأضافت “إلا أن تلك المساعي تُعرقلها عقبات جادة على طريق التحول إلى مفهوم المجتمعات الذكية”.

وبحسب الصحيفة الممولة إماراتيًا “لا يقتصر الأمر على تطبيق التقنيات فحسب”.

وتابع “وإنما يرتبط بالمنظومة القيمية المرتبطة بتلك التقنيات التي لا يمكن فصلها عنها بحال من الأحوال”.

وبحسب صحيفة “العرب” فإن “إتاحة القدرة للأفراد على التواصل والمشاركة والترابط والانخراط والوصول تؤسس لقيم وثقافة عامة”.

“لا تنسجم بحال من الأحوال مع منظومات المجتمعات القديمة أو غير الذكية، إذا جاز التعبير”، وفق الصحيفة.

وذكرت أنه “إلى جانب التحديات الاقتصادية والتكنولوجية المرتبطة بالتحول الذكي في العالم العربي”.

“والتي تتمحور حول امتلاك الإمكانيات اللازمة لذلك، تكمن مجموعة من التحديات السياسية”، بحسب الصحيفة.

وأوضحت أنها “تحول دون تبني قيم المجتمعات الذكية، فالمجتمعات الذكية ترتبط بمفاهيم البيانات المفتوحة”.

كما ترتبط – بحسب صحيفة “العرب”- بحق الوصول وغيرها من المفاهيم التي ترتكز على إتاحة المعلومات للمواطنين.

وأضافت “حرمان الأفراد من المعلومات بمجتمع تسوده الأجهزة الذكية، لا يحول دون إدماج المواطنين في حل المشكلات العامة”.

بالإضافة إلى مراقبة الأداء وغيرها من الأمور فحسب، لكنه يفتح المجال أيضا أمام انتشار الشائعات والأحكام الانطباعية.

وأردفت “تطبيق قيم الانفتاح والترابط والتشبيك والانخراط والتعبير الحرّ والشفافية قد لا يتسق مع المنظومة التقليدية”.

والتي تسيطر على العديد من المجتمعات العربية المحلية، إذ إن تلك التقنيات ليست معزولة عن المنظومة القيمية، بحسب “العرب”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.