صحيفة أمريكية: هجمات الحوثيين خرقت فقاعة الأمن الهشة في الإمارات

 

أبو ظبي – خليج 24| قالت صحيفة “The Intercept” الأمريكية إنه يُنظر إلى نجاح الإمارات على أنه فقاعة من الثروة الباهظة التي نمت وتطورت في الصحراء على مدى عقود قصيرة.

واستدركت الصحيفة واسعة الانتشار بالقول في تقرير يسلط الضوء على توتر الخليج مؤخرًا، “إلا أن صواريخ الحوثيين هذا الأسبوع خرقت فقاعة الأمن الهشة”.

وأكدت أن الهجمات الصاروخية على أبوظبي هي نتاج تحويل ولي عهدها محمد بن زايد إلى الإمارات إلى محارب نشط في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن حرب اليمن وصلت إلى أبوابه، وهزّت الصورة الهادئة للنموذج الاقتصادي الإماراتي.

وشددت على أن الإمارات ظلت محصنة من تداعيات سياستها الخارجية وعدم دفعها الثمن، إلا عندما ضربت الصواريخ أراضيها والتي انطلقت من اليمن الفقير.

ونبهت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات “أظهرت أن أبوظبي الثرية يمكن أن تدفع الثمن، وتورطها في حرب وحشية بدأ يرتد عليها”.

كما قالت وكالة رويترز للأنباء إن صورة الإمارات كملاذ تجاري آمن تصدعت عقب تصاعد الهجمات الصاروخية لجماعة أنصار الله “الحوثيين” خلال الأيام الماضية.

وأكدت “رويترز” أنه للمرة الأولى يشعر بعض سكان أبوظبي بالقلق بعد هجومين صاروخيين في غضون أسبوع على العاصمة الخليجية.

ونقلت عن وافدون مقيمون في الإمارات قلقهم حيال الوضع الأمني عقب تعرض مواقع لهجمات من “الحوثيين” في اليمن.

وسجلت بورصتا دبي وأبو ظبي تراجعًا في أولى جلسات الأسبوع الحالي، عقب تصاعد هجمات “الحوثيين” على الإمارات.

وهبط مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.45% إلى 3163.31 نقطة، فيما مؤشر أبوظبي تدنى بنحو طفيف بنسبة 0.8% إلى 8698 نقطة.

وعزا مراقبون الانخفاض مع ارتفاع حدة التوتر في الخليج.

وأعلن الحوثيون أمس عن استهداف العمقين السعودي والإماراتي، مشيرة إلى استهداف قاعدة الظفرة الجوية وأهداف حساسة في أبو ظبي.

تلا ذلك إعلان وزارة الدفاع الإماراتية تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية في اليمن واعتراض الصواريخ المطلقة منها.

وكشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن منشآت النفط الإماراتية لحقت بها أضرار جسيمة بسبب هجوم الطائرات المسيرة.

وأكدت الوكالة الشهيرة أن الحادثة تثير قلق مراقبي سوق النفط في العالم لوجود التهديد المستمر ضد البنية التحتية النفطية في المنطقة.

وبينت أن الحادث الأخير في أبو ظبي يأتي في أعقاب تصاعد الهجمات البحرية في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت الوكالة إلى أنه يتزامن مع “دخول محادثات إحياء البرنامج النووي لعام 2015 مع إيران مرحلة حرجة”.

وأكدت أن هجمات الحوثيين الأخيرة تأتي عقب أيام من تحذيرها لأبو ظبي من زيادة المشاركة العسكرية في محافظة شبوة الغنية بالنفط.

وارتفعت حصيلة قتلى وجرحى هجوم “الحوثيين” على صهاريج نقل بترولية وحريق بمطار أبوظبي في الإمارات إلى 3 قتلى و6 إصابات.

وأعلن الحوثيون عن شن عملية عسكرية في العمق الإماراتي.

بينما قالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إن انفجارًا في 3 صهاريج نقل محروقات بترولية بمنطقة المصفح بأبوظبي.

وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية تشير لرصد أجسام طائرة صغيرة.

وأكدت شرطة أبوظبي “اندلاع حريق صباحًا ما تسبب بانفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 قرب خزنات أدنوك”.

ونبهت إلى أنه “وقع حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي”.

وبحسب التحقيقات الأولية فإن أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار (درون) وقعتا بالمنطقتين قد تكونان تسببتا في الانفجار والحريق”.

وأشارت إلى أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا موسعا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به.

بينما ظهر المتحدث العسكري باسم الحوثيين “يحيى سريع” للحديث عن كشفهم خلال ساعات تفاصيل عملية عسكرية في العمق الإماراتي.

كما قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه رصد وتابع تصعيدا عدائيا باستخدام طائرات مسيرة من قبل الحوثيين.

ونبه أن عددا من الطائرات المسيرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي.

وأكد التحالف تدمير 3 طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية في السعودية.

وردا على بيان التحالف، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين “محمد البخيتي” إنه لا يعرف مكان إطلاق الطائرات المسيرة.

لكن أوضح أنها انطلقت من مطار صنعاء يأتي كذريعة لاستهداف المطار.

ونبه أن ضربة اليوم التي استهدفت أبوظبي كانت موجعة، وأنها مجرد بداية إذا لم توقف الإمارات عدوانها، حسب قوله.

وحذر “البخيتي” الإمارات من أن العملية العسكرية ما زالت مستمرة، وأنها في بدايتها.

وأكد أن جماعته يتعامل بصبر كبير مع الإمارات.

يشار إلى أن الحوثيون بثوا فيديو عام 2019 يعود لاستهدافهم منشآت في مطار أبوظبي الدولي في عام 2018 بطائرة مسيرة.

لكن الإمارات نفت تعرض المطار لأي هجوم، وقالت إن الحادث الذي وقع في المطار تسببت به مركبة إمدادات.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.