صحيفة أمريكية: مطوف بوابة إلكترونية فاشلة تركت آلاف المسلمين بمأزق

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة أمريكية شهيرة إن الحكومة السعودية غيرت فجأة من طريقة حجز المسلمين في دول الغرب لأداء فريضة الحج، وطرحت بوابة مطوف الالكترونية الفاشلة.

وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن المنصة تركت العديد من الحجاج بدون حجوزات بعد أن انتظروا سنوات.

وذكرت أن موقع مطوف ترك آلاف المسلمين في مأزق، مع وجود ثغرات تقنية تمنع الكثيرين من حجز تذاكر سفر.

وأشارت الصحيفة إلى تجارب البعض الذي قال إنهم يتدافعون لاسترداد الأموال، بعد أخذ الموقع أموالهم دون حجز سفر.

وأفاد مسلمون أنهم حضروا إلى المطار لبدء الرحلات الجوية المكتظة، لكنهم وجدوا أن حجوزاتهم قد تغيرت.

وقال أحد المسلمين الامريكيين من جامعة ولاية جورجيا: “الحج مرة واحدة في العمر، لقد خربوا كل شيء”.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن مئات المسلمين البريطانيين يشعرون بالغضب والإحباط من موقع مطوف التابع للحكومة السعودية، بعد 3 سنوات من الانتظار لأداء الحج.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن هؤلاء الحجيج تقطعت بهم السبل في المطارات، رغم دفعهم آلاف الجنيهات لرحلات الطيران والفنادق.

ونبهت إلى انتشار وسم #paidbutfailed الذي يتهم نظام موقع مطوف لحجوزات الحج بأنه ناجح باستلام الأموال، لكنه فاشل في الحجز.

ووصفت الصحيفة ما حدث مع موقع مطوف بأنه “مؤشر لفشل موقع تابع للحكومة السعودية”.

فيما قال موقع “ميدل آيست آي” البريطاني إن الحجز عبر بوابة مطوف لحجاج دول الغرب يتحول إلى مهزلة مع فشل المدفوعات المالية، واختلاف مواصفات الخدمات الموعودة في السعودية.

وذكر الموقع أنه لم تتم معالجة مخاوف الحجاج المنتظرين بشدة لساعات للتحدث إلى موظف في بوابة مطوف.

وأشار إلى أن عديد حجاج الدول الغربية أكدوا أن عروض باقات الحج بمنصة مطوف هي عروض مزيفة، والأسعار أعلى بكثير مما أعلن عنه بداية عملية السحب.

وأكد الموقع أن مشكلات عديدة تواجه مقدمو طلبات الحج من الدول الغربية بسبب بوابة مطوف.

وقال أحد مقدمي طلبات الحج من مدينة برمنغهام البريطانية: “في البداية قدمت لحزمة ذهبية، لكن بمجرد الموافقة ظهرت باقة بلاتينية أغلى”.

وذكر أنها “بدون رحلة جوية، وفندق يبعد 49 دقيقة عن المسجد الحرام، ومع ذلك عندما فحصت موقع مطوف؛ وجدت أن الحجز قد فشل”.

ونبه إلى أن منها؛ عدم إبلاغهم بحالة طلباتهم إلا بعد الموعد النهائي، وفشل المدفوعات، وإلغاء الحجوزات بعد سداد الأموال.

وبين الموقع أن حزم الرحلات والأسعار تختلف عن المعلن عنه، والافتقار التام لنظام الشكاوى أو المساءلة.

وقال إن السعودية فرضت على مسلمي أوروبا وأستراليا والأمريكتين بشكل مفاجئ أن على الراغبين بأداء فريضة الحج بالحجز حصراً عبر بوابة مطوف الالكترونية.

وأوضح أن البوابة تديرها شركة مرتبطة بحزب رئيس الوزراء الهندي مودي، المعادي للإسلام.

بدورها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن مسلمي بريطانيا الذين يأملون بأداء فريضة الحج بالسعودية تعرضوا لخطر خسارة آلاف الجنيهات.

وذكرت الهيئة أن الخسائر عقب فرض الحكومة السعودية لنظام الحجز عبر الإنترنت.

وأشارت إلى أن السعودية لم توضح عدد تأشيرات الحج التي سيتم تخصيصها للمملكة المتحدة.

وهاجمت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين لجوء الرياض لشركة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والحزب الحاكم بهاراتيا جاناتا لتدقيق طلبات الحج.

وقالت الهيئة في بيان إن الخطوة تستفز المسلمين على نحو صارخ مع تعمد الحزب الحاكم بالهند الإساءة لرسول الإسلام محمد وتجاهل غضب العالم الإسلامي.

وقبل أيام، كشف عن أن الشركة السعودية المكلّفة بمتابعة طلبات الحج للمسلمين لديها مستثمر واحد لديه علاقات وثيقة مع حكومة نيودلهي.

وكشف تحقيق بريطاني أن بيانات الحجاج الشخصية الذين تقدموا بطلبات عبر بوابة المطوّف- باتت بالأيدي الخطأ.

وأظهر أن معلومات حساسة عنهم تذهب عبر شركات لسياسيين متهمين باضطهاد المسلمين بالهند.

وقالت صحيفة “ميدل آيست آي” إن السعودية تعاقدت مع شركة هندية مرتبطة برئيس الوزراء مودي لإدارة بوابة-المطوف- للحج.

وأشارت إلى أنها صفقة لها عائد مالي كبير لأعضاء حزب بهاراتيا الهندي الذي يقودون حملات كراهية ضد الإسلام.

وذكرت السعودية أن الحجاج الذين يعيشون بأستراليا وأوروبا وامريكا، لن يحصلوا على التأشيرات إلا عبر بوابة -المطوف.

وكشفت التحقيقات أن شركة Traveazy الهندية هي الوحيدة التي تم التعاقد معها حصريًا بملايين الدولارات.

وبينت أنه ومنذ إعلان السعودية عن تغييرات عملية التقديم للحج، كان هناك عديد الحوادث المؤسفة للحجاج بالغرب.

لكن أزاحت الستار عن تعرّض مقدمي الطلبات لهجمات بالبريد العشوائي عقب التسجيل على الموقع.

وذكرت أن ذلك أثار مخاوف بشأن الخصوصية وسرقة البيانات.

ونقلت عن عديد النشطاء المسلمين الهنود قولهم إن قرار السعودية بإسناد عملية تقديم الطلبات.

وبينت أن ارتباط الشركة وصلاتها بحزب بهاراتيا عمل شائن وخطير.

وأشاروا إلى أن ذلك بفعل إصداره سياسات معادية للمسلمين، بما بذلك القيود على الحجاب والأذان.

لكن قالت الصحيفة: “هل الحكومة السعودية جاهلة؟”.

وذكرت: “أم أنها باتت لا تهتم بالمسلمين والأجندة المعادية لهم التي أصبحت واضحة الجميع”.

وتساءلت: “لماذا تتوسع المملكة في أعمالها مع الشركات الهندية التابعة للأحزاب المعادية للإسلام؟”.

وذكرت الصحيفة أن براشانت براكاش هو عضو بحزب BJP وله علاقات مع رئيس الوزراء مودي.

وأشارت إلى أنه سهل استثمارات بملايين الدولارات لشركة Traveazy، التي تتخذ من دبي مقرًا لها.

وقالت إنه وعام 2018 حصلت شركة Traveazy على إدارة بوابة Umrahme الالكترونية للعمرة، باستثمار قدره 16 مليون دولار.

وتعد Umrahme الآن واحدة من 3 شركات فقط مرخصة من وزارة الحج والعمرة لبيع وكالات العمرة، وفقًا لمجلة فوربس الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن الهندي براشانت براكاش الذي تعاقدت معه السعودية لإدارة البوابة الالكترونية للحج له استثمارات عديدة بشركات إسرائيلية منذ فترة طويلة.

 

إقرأ أيضا| هيئة دولية: السعودية حولت العمرة لسلعة تجارية عوائدها لارتكاب جرائم ومشاريع فاشلة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.