صادم.. “بلومبرغ”: السعودية تزيد حصتها بشركة استخبارات التنقل الإسرائيلية

الرياض – خليج 24| كشفت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الأمريكية عن زيادة المملكة العربية السعودية لحصتها في شركة استخبارات التنقل الإسرائيلية “Otonomo Technologies”.

وقالت الوكالة إن شركة ميثاق كابيتال SPC التابعة لعائلة الراجحي زادت حصتها بـ”Otonomo” الإسرائيلية 20.41 %، وفقًا لإيداع تنظيمي بتاريخ 20 يوليو.

وأشارت إلى أن شركة Otonomo Technologies الإسرائيلية شهدت انخفاضًا بأكثر من 80% هذا العام في قيمتها السوقية.

ونبهت الوكالة إلى أن شركة ميثاق كابيتال SPC السعودية اشترت بعدها أكثر من 20% من حصة الشركة الإسرائيلية.

 

وعينت وزارة المالية السعودية شركة “روتشيلد وشركاه” لرجال أعمال يهود لإعادة هيكلة مجموعة “بن لادن” الاقتصادية وهي أكبر مجموعة إنشاءات في البلد الخليجي.

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن قرار تعيين “روتشيلد” جاء بعد عامين من انطلاق عملية إعادة هيكلة مجموعة “بن لادن”، ما سيتطلب وقتًا إضافيًا.

وأشارت إلى أن السعودية أشركت بداية شركة “هوليهان لوكي” ومقرها نيويورك لإنجاز المهمة، لكنها لم تنجح.

وذكرت أن تعيين “هوليهان لوكي” لتجديد ديون بقيمة 15 مليار دولار.

ورفضت كل من المالية السعودية و”روتشيلد” و”هوليهان” التعقيب.

وذكرت “بلومبرغ” أن مجموعة بن لادن تسعى للتعافي من خسائر تواصلت على مدى سنوات وتقليص كومة ديون بمليارات الدولارات.

شركة يهودية في السعودية

وحددت “هوليهان” بـ2021 خارطة طريق لمقرضي الشركة لاستعادة قدرتها بناء مشاريع ضخمة تعد أساسية لخطط الإصلاح الاقتصادي الطموحة لابن سلمان.

يذكر أن الحكومة السعودية تصنف كمساهم ومقرض وعميل لشركة بن لادن، وتلعب دورًا مركزيًا في عملية إعادة الهيكلة.

وأقرضت 20 مليار ريال سعودي (5.3 مليار$) للمساهمة باستقرار الشركة. وتعهدت بمضاعفته لاستئناف المشاريع الحيوية واستكمالها بمدينتي مكة والمدينة المنورة.

يشار إلى أن لمجموعة بن لادن دور رئيسي ببناء معظم البنية التحتية في السعودية منذ تأسيس الدولة الحديثة عام 1932.

لكنها لم تحظ بقبول لدى الحكومة عقب حادث رافعة في مكة عام 2015.

وبرج الساعة الذهبي في مكة المملوك للحكومة هو أبرز مشاريع مجموعة بن لادن.

برج الساعة الذهبي

ومؤخرا، سلط تقرير لوكالة “فرانس برس” الضوء على ما فعله ابن سلمان ب”امبراطورية بن لادن” في المملكة والتي أضحت الآن مثقلة بالديون.

واستعرض التقرير قيام ابن سلمان بشن حرب على عائلة بن لادن بالغة الثراء.

ولفت إلى أنه رغم نجاة العائلة التي تبرأت من ابنها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر أصبحت ضحية لابن سلمان.

وأوضحت أن مجموعة بن لادن كانت واحدة من أكبر المجموعات بقطاع البناء في المملكة العربية السعودية.

وتأسست على يد والد أسامة بن لادن عام 1931، وجنت ثروات هائلة بفعل قربها من العائلة المالكة في المملكة.

لكن الشركة الآن-بحسب تقرير “فرانس برس” مثقلة بالديون، بسبب ما فعله بها ابن سلمان.

وكشف التقرير أن السلطات السعودية استحوذت على إدارة المجموعة من العائلة.

وذلك بعدما استهدف بعض أفرادها في حملة “مكافحة الفساد” الواسعة التي قامت بها السلطات بأوامر ابن سلمان.

امبراطورية بن لادن

ونقلت “فرانس برس” عن مصدرين مقربين من العائلة قولهما إن “الرئيس السابق للشركة بكر بن لادن الأخ غير الشقيق لأسامة وهو في السبعينات من عمره ما زال محتجزا منذ نوفمبر 2017.

ويحتجز بكر في إطار الحملة التي استهدفت أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء تم احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض.

كما احتجز ابن سلمان شقيقين آخرين هما سعد وصالح ثم أطلق سراحهما في وقت لاحق.

وأجبرهما ابن سلمان في البداية على وضع سوار تعقب إلكتروني عند الكاحل لمراقبة تحركاتهما داخل المملكة.

وكشفت “فرانس برس” عن وثيقة رسمية اطلعت عليها تؤكد استحواذ الحكومة على حصة الأخوة الثلاثة في المجموعة.

وبينت الوثيقة أن الحصة بلغ 36,2% من الشركة الرائدة في السعودية.

وأكد المصدران أن السلطات أيضا قامت بمصادرة عدد من الأصول والممتلكات.

بما في ذلك فيلات وطائرات خاصة ومجموعة سيارات فارهة ومنعت أفراد العائلة من السفر إلى خارج السعودية.

ونوه التقرير إلى ان الحكومة السعودية لم تشر علنا إلى أي تهم محددة.

بينما ذكر المصدران أن العائلة تنفي ارتكاب أي مخالفات يتهما بها ابن سلمان.

ابن سلمان يسرق امبراطورية بن لادن

وقال أحدهما لوكالة “فرانس برس” لقد “نجت عائلة بن لادن من أحداث 11 سبتمبر، ولكن لم تتمكن من النجاة من محمد بن سلمان”.

ومحمد بن لادن والد أسامة مهاجر يمني أنجب أكثر من 50 ولدا من عدة زوجات.

وأسس الشركة التي أصبحت امبراطورية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات عبر عقود مربحة من الدولة.

وقام بموجبها ببناء قصور وجامعات ومساجد وطرق سريعة في كافة أنحاء المملكة.

وبعد هجمات 11 سبتمبر تعرضت العائلة إلى تدقيق دولي لتخطيط أسامة لها.

ونجحت العائلة في تنمية ثروة المملكة في العقد الذي تلا مع ارتفاع أسعار النفط، لكن هذا لم يشفع لها عند ابن سلمان.

وخلال حكم العاهل السعودي السابق الملك عبد الله لعشر سنوات حصلت الشركة على عقود بقيمة عشرات مليارات الدولارات.

ووفق أحد المصدرين فقد “كانت مصالح الشركة متشابكة مع العائلة الحاكمة السعودية لدرجة احتفاظ بكر بمقر للعمل في الديوان الملكي”.

وأضاف “كان بمثابة صراف آلي لأفراد العائلة المالكة الذين كانوا يطلبون منه المال ويعطيهم”.

ونقلت “فرانس برس” عن أحد أفراد عائلة بن لادن من الجيل الثالث “منذ أيام الملك عبد العزيز ساعد جدي محمد بن لادن”.

إضافة لأعمامي في بناء المملكة وقاموا بخدمة الملوك المتعاقبين، بصفتهم مقاولين معتمدين، بولاء وامتنان غير مشكوك فيهما.

وأكد أحد أفراد عائلة بن لادن أن “هذه العلاقة الخاصة انتهت مع محمد بن سلمان”.

وواجهت الشركة أزمة جديدة مع تولي العاهل السعودي الملك سلمان العرش في عام 2015.

كم عدد مشاريع مجموعة بن لادن

وعقب سقوط رافعة تابعة للمجموعة في 11 سبتمبر 2015 في الحرم المكي في حادثة تسببت بمقتل أكثر من مئة شخص.

واتخذت السلطات السعودية قرارها يمنع المجموعة من تولي مشاريع جديدة لأشهر عدة.

وأوضح المصدران أن الشركة تأثرت أيضا بتراجع أسعار النفط في عام 2014 ما أدى إلى تقليص الدخل الحكومي وتأخر في السداد.

غير أن حملة الاعتقالات في “ريتز كارلتون”، وفق أحدهما، كانت الأكثر ضررا على العائلة.

ووفق التقرير “اقتادت سيارات دفع رباعي سوداء اللون بكر من فيلته في جدة الى الفندق في الرياض”0.

في حين جرى استدعاء أفراد آخرين من العائلة المالكة ورجال أعمال أثرياء إلى الفندق.

وبأوامر من ابن سلمان خضع هؤلاء للاستجواب على أيدي محققين.

ونقلت “فرانس برس” عن مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي قوله عائلة بن لادن “كانت فاسدة مثل الكثير من غيرها”.

وأردف “لم يتم إطلاق النار على أفرادها كما يحدث في الصين مثلا”.

ولكن تم وضعهم في فندق الريتز لعدة أشهر والسماح لهم بإجراء تسويات، بحسب المصدر المقرب من الديوان الملكي.

ولفت إلى أنه لم يكن بالإمكان الوصول إلى الأخوة الثلاثة من عائلة بن لادن.

عائلة بن لادن

في حين لم ترد الحكومة على طلب “فرانس برس” التعليق على ما جرى مع العائلة.

وبين التقرير أنه رغم تسليمه الدولة مليارات الدولارات على شكل أصول وأسهم ما زال بكر قيد الاحتجاز في مكان مجهول.

كما لا يزال بكر يملك “أصولا مهمة” خارج المملكة تبقى بعيدة عن متناول الحكومة السعودية.

ووفق أحد المصدرين فإنه يعتقد “أنه يحتفظ مع شركائه بأسرار حول تقديم مبالغ مالية إلى أفراد من العائلة المالكة”.

فيما أفاد المصدر الآخر أن سببا آخر للخلاف هو قرب العائلة من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي تمت الإطاحة به.

إضافة إلى حليفه سعد الجبري المسؤول السابق في الاستخبارات الذي فر إلى كندا.

ولفتت “فرانس برس” إلى ان أحد أبناء الجابري متزوج من ابنة سعد بن لادن.

وأكد الفرد في عائلة بن لادن أن “السنوات الخمس الأخيرة كانت صعبة للغاية على كل فرد من أفراد العائلة”، كما وصفها.

وأضاف “كل ما نرغب به هو قلب الصفحة وإطلاق سراح عمي بكر، والعودة إلى ما نقوم به أفضل من غيرنا وهو بناء السعودية”.

 

إقرأ أيضا| تقرير يكشف ما فعله ابن سلمان ب”امبراطورية بن لان” وعلاقة ابن نايف

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.