أثارت حادثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية، التي وقعت بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخية، قلقاً واسعاً في الأوساط الجوية، مما دفع عدة شركات طيران لإلغاء رحلاتها إلى المدن الروسية.
الحادث الذي أسفر عن مقتل 38 شخصاً من أصل 67 كانوا على متن الطائرة، يُعتقد أنه قد يكون ناجماً عن إصابة الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات روسي، وفقاً لتقارير أولية من خبراء غربيين.
وتحطمت الطائرة، من طراز Embraer 190، أثناء قيامها برحلة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة غروزني الروسية.
وقد تم استدعاء فرق الإنقاذ بعد سقوط الطائرة في 26 ديسمبر 2024. يُعتقد أن الطائرة كانت تستعد للهبوط في غروزني عندما وقع الحادث، الذي أضاف مزيداً من التوتر في العلاقات بين روسيا وأذربيجان.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت عدة شركات طيران تعليق رحلاتها، وكانت شركة “Turkmenistan Airlines” آخر شركة تعلن عن إلغاء رحلاتها، حيث أوقفت الرحلات بين عشق آباد وموسكو من 30 ديسمبر 2024 حتى 31 يناير 2025، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب هذا القرار.
كما قامت شركة “Qazaq Air” الكازاخية بتعليق رحلاتها إلى مدينة يكاترينبرغ الروسية حتى نهاية يناير.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة “flydubai” الإماراتية تعليق رحلاتها بين دبي ومدينتي مينيرالني فودي وسوتشي الروسيتين، التي كانت مجدولة بين 27 ديسمبر و3 يناير.
وفيما يتعلق بالحادث، رفضت الحكومة الروسية التعليق على التقارير التي تشير إلى احتمال أن الطائرة قد تم إسقاطها عن طريق الخطأ بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
ومع ذلك، زعمت روسيا أن مدينة غروزني كانت تتعرض لهجمات بالطائرات المسيرة من قبل أوكرانيا في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث قد يكون ناتجاً عن “تدخل خارجي”، وفقاً لما أعلنه وزير النقل الأذربيجاني.
وقد صرح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أن واشنطن لديها “مؤشرات” على أن روسيا قد تكون مسؤولة، لكن لم يتم تقديم تفاصيل محددة حول ذلك.
وتعد هذه الحادثة واحدة من الأحداث الخطيرة التي قد تؤثر على حركة الطيران في المنطقة، حيث تزايدت المخاوف بشأن سلامة الرحلات الجوية في الأجواء الروسية.
ويعكس القرار الجماعي لشركات الطيران إلغاء الرحلات إلى روسيا مدى القلق السائد بين شركات الطيران والمسافرين على حد سواء.
إن الحادث المأساوي لطائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية يسلط الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة وتأثيرها على السفر الجوي.
ومع استمرار التحقيقات وتزايد المخاوف، من المحتمل أن تؤثر هذه الأحداث على سياسات الطيران والتجارة في المستقبل. من المهم أن تظل السلطات المعنية يقظة لضمان سلامة المسافرين وتجنب الحوادث المماثلة في المستقبل.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69894