مسقط – خليج 24| أعلنت شركات الطاقة الإسرائيلية عن بدء تنفيذ مشاريع تستهدف أسواق دولا عربية عدة أبرزها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، رغم أنهما لا تربطهما أي علاقات رسمية بإسرائيل.
وقالت الشركات المنتجة للغاز الطبيعي وهي Enlight Renewable Energy Lt وNewMed Energy LP إنه يستهدف سوقًا يشمل المملكة والمغرب والإمارات.
وأشارت إلى أنها تعمل أيضا على أسواق البحرين وسلطنة عمان والأردن ومصر.
ونبهت إلى أنها تخطط لتطوير مشاريع بشكل مشترك في السعودية وسلطنة عمان، وهما دولتان لا تربطهما أي علاقات رسمية بإسرائيل.
فيما قالت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية إن هذه ليست المرة الأولى التي تستثمر فيها المملكة العربية السعودية في شركات إسرائيلية وخاصة التكنولوجيا منها.
وذكرت الصحيفة أن صندوق الثروة السيادي استثمر في شركة وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوشين، الذي استثمر بفروع شركات إسرائيلية بأمريكا.
وبينت أن منوشين استثمر أموال السعودية بشركات إسرائيلية لها فروع بأمريكا كـZimperium وCybereason، والتي لها اتفاقيات مع وزارة الدفاع الأمريكية.
ونبهت الصحيفة إلى أن الأموال السعودية استثمرت في الشركات الإسرائيلية عبر شركات لها في أمريكا.
وأوضحت أن كوشنر “يتخذ خطوة إلى الأمام ويستثمر الأموال السعودية مباشرة في إسرائيل”.
وذكرت أن قيام السعودية في الاستثمار في إسرائيل يعتبر إجراء رمزي يوضح استعداد المملكة لأن تكون جزءًا من الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “يعكس الاستثمار دفء العلاقات غير الرسمية بين إسرائيل والسعودية”.
ورجحت أن يعمل كوشنر كوسيط في الصفقات بين الشركات الإسرائيلية والسعودية التي لا تتعلق بالضرورة بصندوق الاستثمار السعودي.
وقالت صحيفة “كليكست” الإسرائيلية إن شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون الأمريكي فكت ارتباطاتها مع صندوق الثروة السعودية.
وأوضحت أن ذلك بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، للتخلص من أموال ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن الشركات الناشئة الإسرائيلية لديها فرصة عدم الدخول بهذه الكارثة والقبول بهذه الأموال.
وأشارت: “لكن ليس كل المال مالاً جيداً، فأحياناً يكون المال سيئاً حقا”. في إشارة إلى السعودية.
وأكملت: “خاصة حين يأتي من شخص مسؤول عن مقتل خاشقجي، واختطاف رئيس الوزراء اللبناني، وسجن النساء، وأكبر أزمة إنسانية في العالم”.
ودعت الصحيفة لمنع استثمار الأموال السعودية بشركات التكنولوجيا الإسرائيلية كي لا تتضرر سمعته.
ونبهت إلى أن ذلك بسبب سمعة ابن سلمان السيئة في مجال حقوق الإنسان، ومسؤوليته عن اغتيال خاشقجي.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن أن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يخطط لاستثمار مليارات الدولارات من أموال السعودية في “إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن شركة “أفينتي بريتنر” إن ستستثمر مليارات الدولارات من أموال السعودية في الشركات الناشئة الإسرائيلية.
وبينت أن الشركة التي جمعت 3 مليارات دولار، منها 2 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي في السعودية، اختارت أول شركتين إسرائيليتين للاستثمار فيهما.
وذكرت الصحيفة أن القرار هو أول حالة معلنة توجه أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودي لإسرائيل رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.
وكشفت عن أن السعودية وافقت على إمكانية استثمار كوشنر في الشركات الإسرائيلية، وفتح اقتصادها أمامها عبر العمل عبر المستشار الأمريكي.
دولارات السعودية في “إسرائيل”
ونقلت عن أشخاص مطلعون على المحادثات أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المخوّل بإقرار أي قرار للاستثمار مباشرة في “إسرائيل”.
وبينت الصحيفة أن شركة كوشنر ستنقل تقنيات إسرائيلية لإندونيسيا التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها.
وأوضحت أن فريق كوشنر يعمل بخفاء على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” قبيل مغادرته البيت الأبيض.
فيما قال موقع مجلة “فانيتي فير” الأمريكية إن هناك أدلة أخرى تُظهر سبب دفع السعودية لجاريد كوشنر مليارات الدولارات.
وأضاف الموقع الشهير: “الرياض لم تدفع لجاريد المليارات لأنه يعتبر عبقريًا في إدارة الاستثمارات”.
وأشار إلى أن سبب إبرام الصفقة إثر العلاقة الودية للغاية بين ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وكوشنر”.
وكشفت صحيفة استقصائية أمريكية عن السبب الحقيقي وراء منح ابن سلمان لجاريد كوشنر مبالغ مالية خيالية.
ونشرت صحيفة VickyWard وثائق قانونية تُظهر اعتراض محمد بن نايف وسعد الجبري مكالمات لكوشنر وابن سلمان تخص مناقشتهما بشأن ولاية العهد.
وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية سمعت هذه المكالمات بين ولي عهد السعودية الأسبق، والمسؤول الأمني السعودي السابق.
وذكرت أن الجبري وابن نايف كانا يعلمان ربيع 2017 بأن ابن سلمان قال إلى كوشنر أنه يواجه مشكلة بدعم وكالات الاستخبارات الأمريكية الثلاثة.
ونبهت الصحيفة إلى أن وكالات “CIA وFBI ووكالة الأمن القومي” تدعم حليفها محمد بن نايف.
وأشارت إلى أنه تم ذكر ذلك بوضوح تام في وثائق شكوى الجبري المقدمة إلى محكمة واشنطن.
ونبهت إلى أن هناك إشارة برسالة ابن سلمان على واتسآب بتاريخ 9 سبتمبر 2017، والتي طلب فيها من الجبري العودة إلى المملكة.
ويقول ابن سلمان: “أريد أن أحل مشكلة ابنك وابنتك، لكن هذا ملف حساس للغاية هنا يتعلق بـ [محمد بن نايف]”.
السبب الحقيقي لدفع 2 مليار دولار
وذكرت أن دعم هذه الوثائق فكرة أن الشغل الشاغل لابن سلمان في الأشهر الأولى من إدارة ترمب كان التهديد الذي شكله ابن عمه محمد بن نايف.
وأشارت الصحيفة إلى أن ابن نايف كان يحظى بدعم وكالات المخابرات الأمريكية.
ونقلت عن 4 مصادر مطلعة قولها إن السبب الرئيسي لتلقي كوشنر الآن 2 مليار دولار، لأنه ساعد ابن سلمان في عزل ابن نايف.
وأكدت أن ذلك يتعارض بشكل مباشر مع ما تريده المخابرات الأمريكية.
عزل محمد بن نايف
وقالت الصحيفة إلى أن هناك المزيد والمزيد حول هذه صفقة ابن سلمان وكوشنر ودورها في عزل محمد بن نايف.
وأشارت إلى أن هناك “المزيد من الوثائق والأشخاص الذين سيتحدثون بشكل رسمي، في الوقت المناسب”.
كمت قالت صحيفة Salon الأمريكية إن يوم الدفع السعودي لجاريد كوشنر جاء بعد ستة أشهر من مغادرته البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن ذلك عبر صفقة مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حصلت عبره شركة Affinity Partners.
وأشارت إلى أن ابن سلمان ضخ لجاريد كوشنر مبلغًا نقديًا ضخمًا بقيمة 2 مليار دولار.
وبينت الصحيفة أن كوشنر كان يتطلع لجمع الأموال من عديد بلدان الخليج كالإمارات وقطر، لكنهما رفضتا الاستثمار معه.
ونبهت إلى أن الرفض دفعه لتقديم طلبات غير التقليدية للسعودية أشعلت مخاوف لجنة التقييمات التابعة لصندوق الاستثمارات السعودي.
بذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نشرت سجلات ومراسلات داخلية لصندوق الاستثمارات في السعودية تُظهر تفاصيل الصفقة مع شركة جاريد كوشنر.
وتشير المستندات وغيرها من الإيداعات إلى أن مشروع كوشنر يعتمد في المقام الأول على الأموال السعودية، ما يعني أن المملكة تتحمل الجزء الأكبر من المخاطر.
وتظهر أن الحكومة السعودية وافقت على دفع رسوم إدارة الأصول لشركة منوشين بنسبة 1%، بينما دفعوا لشركة كوشنر 1.25%.
استثمارات شركة كوشنر
وقالت الصحيفة إن ذلك يعني ذلك دفع 25 مليون دولار سنويًا، عدا حصة أرباح صندوق Affinity من الاستثمار من الأموال السعودية.
وبينت أن استثمارات صندوق الثروة السعودي في شركة كوشنر كانت ضعف المبلغ المقرر.
ونبهت إلى أنها بشروط أكثر سخاءً من الاستثمارات بشركة وزير الخزانة السابق ستيفين منوشين.
رغم أن منوشين كان لديه سجل استثمارات ناجح.
وكشف وثائق صندوق الاستثمار السعودي عن شركتي كوشنر ومنوشين تعاملوا مع الصندوق السعودي على أنه “حجر الزاوية” بجمع الاستثمارات.
واتفقت الشركتان على فتح مكاتب إقليمية لهما في الرياض، وفق الصحيفة.
صراع في السعودية
وقالت الصحيفة إنها تمتلك وثائق لم تكشف سابقًا.
وذكرت أنها خاصة بمحضر اجتماع لجنة تقييم اقتراح استثمار صندوق الاستثمارات السعودي بشركة كوشنر، بتاريخ 30 يونيو 2021.
وبينت أن اللجنة تكونت من 5 أعضاء برئاسة ياسر الرميان، وأندرو ليفريس، وأيمن السياري، وإبراهيم المعجل.
بينما تم تسمية أحد الأعضاء بالدكتور من Stanford.
وذكرت الصحيفة أن محضر الاجتماع وثّق بأن جميع أعضاء اللجنة الأربعة لا يؤيدون الاستثمار في شركته.
تسريبات
ونبهت إلى أن تمرير القرار يتطلب تصويت جميع الأعضاء وفقًا للقواعد؛ قرر الرميان برفع -آراء وقرار- اللجنة إلى ابن سلمان.
وأشارت إلى أن اللجنة كان لديها شكوك كبيرة قبل تخصيص ابن سلمان 2 مليار دولار لشركته الجديدة.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتبرت اللجنة ذلك مخاطرة الكبيرة، واعترضوا على مزايا الصفقة.
وكشفت عن جدل داخل اللجنة واعتراضات على الصفقة مع شركة كوشنر لعدة أسباب منها أنها شركة ناشئة وإدارتها قليلة الخبرة.
وأيضًا أن رسوم إدارة الأصول باهظة مع عدم كفاءة العمليات، وعدم تحديد بنيتها التحتية ووجود مخاطر بسبب علاقة كوشنر بترمب
وثائق خطيرة
وقالت الصحيفة إنه وبعد أيام من اعتراضاتها نقض ابن سلمان قراراتها.
وعزت ذلك: “لأنه كان مستفيداً من دعم المستشار السابق عندما كان يعمل مستشارًا للبيت الأبيض.
و”لعب دوراً في الدفاع عنه بعد مقتل جمال خاشقجي”، وفق الصحيفة.
وبينت أن “ابن سلمان” سمح لشركة كوشنر بسحب 500 مليون دولار من الـ 2 مليار دولار.
وكشفت عن أن ذلك تم حتى قبل وجود فريق استثمار مؤهل، وقبل وجود متخصصين أساسيين، وحتى قبل إنشاء لجنة الاستثمار داخل الشركة.
وقالت إن كوشنر لم يكشف توجهات وتركيز سياسة استثمار شركته، وخبرته قليلة بالأسهم، وفشل بإدارة إمبراطورية العقارات لعائلته”.
إقرأ أيضا| “NT”: الإمارات وقطر رفضتا الاستثمار بشركة كوشنر.. “يضحك” على السعودية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=50607
التعليقات مغلقة.