بيروت- خليج 24| كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب اليوم الاثنين عن سر خطير يتعلق بعلاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية.
وقال بو حبيب في لقاء تلفزيوني عن أن لبنان مهتم بتعزيز التقارب مع المملكة العربية السعودية.
لكن الوزير اللبناني كشف عن أن “السلطات السعودية لا تبدي الرغبة في ذلك”.
وذكر في اللقاء “نحن نريد التقارب مع السعودية، لكن هم (السعوديون) لا يريدون ذلك”.
ولفت إلى أن “السعودية تعتبر العلاقة مع لبنان إقليمية”.
كما أعرب عن استعداده لزيارة الرياض في أي وقت، مضيفا “لكن ما في اليد حيلة”، في إشارة إلى رفض الرياض هذه الزيارة.
الأكثر أهمية ما أكده الوزير اللبناني بأن المفاوضات النووية لها تأثير على لبنان.
أيضا “المحادثات بين إيران والسعودية ستنعكس إيجاباً على لبنان”، بحسب بو حبيب.
وقبل أسبوعين، أكد معهد “كارنيغي” للدراسات الاستراتيجية أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أضاع كل أوراق المملكة في لبنان، مؤكدًا أن المملكة خسرت كثيرا بسبب ذلك.
وتساءل المعهد في تقرير له أنه ” أليس من المنطقي الاحتفاظ بالتحالفات هناك وخلق وسائل ضغط على حزب الله وطهران عند الضرورة؟”.
وأوضح أن سبب ذلك هو أن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لا يتمتع بأي تجربة سياسية.
وذلك مقارنة مع الجيل السابق من القادة السعوديين، وهذا شيء مؤكد، بحسب المعهد.
كما أمسى ابن سلمان حساساً من استخدام القوة وبات مستعداً للدخول في حوار مع إيران.
وبينت أن السبب الآخر هو اعتقال ابن سلمان لسعد الحريري، فكان أمراً مهيناً وأثبت أنه يمكن الاستغناء عن الحريري.
ولفت المعهد أن خصومه استنتجوا بأنه فقد راعيه الإقليمي وبالتالي أصبح ضعيفاً جداً أمامهم.
لذلك خسر السنة في لبنان الكثير، وكذلك بالنسبة للسعودية أمام تضاعف نفوذ إيران.
وقبل أسابيع، حرص رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على مغازلة السعودية في محاولة للتأثير عليها لتغيير موقفها من لبنان.
وقال ميقاتي إن السعودية بالنسبة له “قبلتي السياسية وقبلتي الدينية كمسلم”.
وكان ميقاتي قال قبل شهر إنه حريص على إعادة بلاده إلى حاضنتها العربية عموماً، والخليجية خصوصاً.
كما أكد أن لبنان لا يمكنه النهوض منفرداً، وأنه بدأ التواصل مع الدول العربية لإحياء مشروعات دعم قديمة.
ومنتصف سبتمبر الماضي، غادر سفير الرياض لدى بيروت وليد البخاري بيروت بشكل عاجل متوجها إلى الرياض بعد استدعائه للتشاور.
وجاء استدعاء السعودية لسفيرها في بيروت بعد التطورات الجديدة في بلاد الأرز ووصول شحنات الوقود الإيراني.
في حين، وجه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي رسالة إلى السعودية.
وقال ميقاتي في رسالته حينها إن لبنان ينتظر “الأخ الأكبر” العربي لمساعدته خلال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها.
وكان يشير ميقاتي إلى الرياض، عقب وصول عشرات الشاحنات التي تقل وقود قافلة النفط الإيرانية.
وأضاف ميقاتي لشبكة “CNN” الأمريكية ” لبنان بلد صغير في العالم العربي”.
وأردف “نحن نبحث عن الأخ الأكبر من كل الدول العربية ليأتي ليأخذ بيدنا ويخرج لبنان من هذه الفوضى”.
كما حذر رئيس الوزراء اللبناني الجديد من انهيار الوضع في بلاده ما سيؤثر على أمن المنطقة.
ولفتت إلى أن “لبنان مستقر سيفيد العالم العربي كله”، وفق قوله.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33906
التعليقات مغلقة.