الرياض- خليج 24| أثارت تغريده نشرتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المملكة العربية السعودية أدانت فيها الهجمات الأخيرة للحوثيين على المملكة استياء لدى أمير سعودي.
ورد الأمير سطام بن خالد آل سعود على التغريده التي استنكرت الهجمات الكبيرة للحوثيين على السعودية يوم الأحد الماضي.
وقالت سفارة الولايات المتحدة “تدين السفارة الأمريكية الهجمات الحوثية الأخيرة على المملكة العربية السعودية”.
وأضافت “تُظهر اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بالسعي لتحقيق السلام”.
وأردفت “تقف الولايات المتحدة الى جانب المملكة العربية السعودية وشعبها”.
وشددت السفارة الأمريكية على الالتزام بالدفاع عن المملكة وأمنها أمر ثابت”.
في المقابل، رد الأمير سطام بتغريده كتب فيها: “ما تقوم به جماعة الحوثي هي أعمال إرهابية”.
وأضاف “فليس من المنطقي بأن تعامل معاملة كأنها حزب يمني”.
وتابع ردا على سفارة أمريكا “المواقف الغير صريحة وواضحة في تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية تعطيه الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المدنيين من أهل اليمن ودول المنطقة”.
ما تقوم به جماعة الحوثي هي أعمال إرهابية فليس من المنطقي بأن تعامل معاملة كأنها حزب يمني, المواقف الغير صريحة وواضحة في تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية تعطيه الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المدنيين من أهل اليمن ودول المنطقة https://t.co/5TdbO5nbcv
— سطام بن خالد آل سعود (@sattam_al_saud) March 8, 2021
يشار إلى ان غضبا ينتاب حكام السعودية عقب القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تجاه المملكة.
وقرر بايدن بعد أسابيع من تسلمه منصبه وقف صفقات سلاح ضخمة للسعودية بسبب حربها على اليمن.
كما أعلن وقف تقديم الدعم العسكري للسعودية في حربها على اليمن، إضافة إلى انتقادها في مجال حقوق الإنسان.
ووصفت الولايات المتحدة الأمريكية الليلة الماضية هجمات الحوثيين الأخيرة على المملكة ب”تصعيد خطير”.
وأعرب البيت الأبيض عن قلقه الكبير من هجمات الحوثيين المتكررة على السعودية والتي توسعت أمس الأحد.
وشدد على أن الهجمات ضد السعودية غير مقبولة.
الأكثر أهمية ما أكده المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي على أن هذه الممارسات لا تقوم بها مجموعة تملك رغبة جدية لإحلال السلام.
في السياق، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال تشعر بالقلق من تصعيد الحوثيين هجماتهم على السعودية.
وأضافت في مؤتمر صحفي أن المملكة تواجه “تهديدات أمنية حقيقية من جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران”.
وشددت “نحن بالطبع نواصل العمل بتعاون وثيق مع السعوديين، بالنظر إلى التهديد”.
واعترفت السعودية مساء الأحد الماضي بقيام مسلحي جماعة الحوثي في اليمن ب”محاولة” استهداف ميناء رأس تنورة في الشرقية ومرافق تابعة لشركة أرامكو بالظهران شرق المملكة.
واعتبرت وزارة الطاقة السعودية في بيان لها أن “مثل هذه الاعتداءات التخريبية تستهدف إمدادات البترول للعالم، وليس المملكة فحسب”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي إنه “تم تدمير وإسقاط الطائرة بدون طيار المهاجمة والقادمة من جهة البحر قبل الوصول لهدفها”.
وأضاف “كما تم اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي الذي أطلق لاستهداف مرافق أرامكو السعودية بالظهران”.
وذكر أن اعتراض الصاروخ وتدميره تسبب في سقوط الشظايا بالقرب من الأعيان المدنية والمدنيين.
في السياق، قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، لوكالة الأنباء السعودية إن “إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة قادمة من جهة البحر”.
ويعد الميناء الواقع في المنطقة الشرقية من أكبر موانئ شحن البترول في العالم.
وشدد المصدر على أنه لم ينتج عن محاولة استهداف الميناء، أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
غير أنه كشف عن “محاولة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية”.
وقال “سقطت مساء الأحد شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران”.
وبين أن هذا الحي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة.
ولفت المصدر إلى أنه “لم ينجم عن هذا الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو المُمتلكات”.
وبناء عليه، دعت وزارة الطاقة السعودية دول العالم ومنظماته “للوقوف ضد هذه الأعمال”.
واعتبرت أنها “موجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، والتي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم”.
ونبهت إلى تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14108
التعليقات مغلقة.