ستوكهولم- خليج 24| استنكرت مؤسسة حقوقية دولية توقيف الأمن الأردني لرسام الكاريكاتير عماد حجاج على خلفية رسوم اعتبرت مسيئة لدول صديقة.
وقالت منظمة “سكاي لاين” التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا في بيان، إنها تلقت إفادات بتوقيف حجاج –رئيس جمعية رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين.
وأشارت سكاي لاين إلى أن توقيف رسام الكاريكاتير جاء على خلفية رسوم رفض فيها اتفاق تطبيع علاقات الإمارات و”إسرائيل”.
بدور، قال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين في الأردن نضال منصور إن توقيف حجاج جاء على خلفية نشر “قضايا جرائم إلكترونية”.
وذكرت سكاي لاين أن التوقيف يمثل انتهاكًا جديدًا للحق في التعبير عن الرأي بحرية.
وبينت أنه يتعارض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتنص المادة 19 من العهد الدولي بأن “لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة” و”لكل إنسان حق في حرية التعبير”.
وأشارت إلى أن هذا الحق يتضمن حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى أخرين دونما اعتبار للحدود.
وبينت أن ذلك سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.
وشددت سكاي لاين على أن استمرار السلطات الأردنية في سياسة تكميم الأفواه يخالف التزاماتها تجاه المواثيق والاتفاقيات الدولية.
واعتبرت ذلك امتدادًا لتطبيقها قانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2015 ويقوم على تقييد حرية التعبير عبر فرض عقوبات جنائية.
وأكدت سكاي لاين ضرورة توقف الاستدعاءات والاعتقالات على خلفية إعلامية وتعبير عن الآراء في الأردن.
وقالت إن ذلك يتنافى مع تصريحات مسؤولي الحكومة حول احترام حرية التعبير عن الرأي.
وكانت سكاي لاين أعربت عن بالغ قلقها إزاء تنامي مظاهر التمييز وتداعيات خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين واللبنانيين والأردنيين في السعودية.
وقالت إنها تنظر بخطوة لانخراط وسائل إعلام سعودية في التحريض على الفلسطينيين وجنسيات عربية أخرى والإساءة لهم.
وأشارت سكاي لاين أن ذلك يأتي تزامنًا مع استمرار الجدل حول اتهامات التطبيع التي وجهت لمسلسلات تنتجها قنوات سعودية.
وبينت أنها تابعت حملات تشويه وتحريض واسعة على مواقع التواصل خصوصا تنطوي بعضها على عنصرية والتحقير بما يخالف المعايير الدولية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=4192