سكاي لاين ترسل نداء مشتركًا لـ”ريال مدريد” لرفض اتفاق الرعاية السعودي للفريق النسائي

مدريد- خليج 24| وجهت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان نداءً حثت فيه رئيس نادي  ريال مدريد فلورنتينو بيريز للتراجع عن اتفاق الرعاية بين الفريق النسائي والمملكة العربية السعودية.

وأشارت سكاي لاين في النداء إلى سجل المملكة الحافل بالانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة تجاه النساء والناشطات السعوديات.

وأوضحت المنظمة أن أعضاء في البرلمان الأوروبي ونائبات في البرلمان الإسباني وقعوا على النداء.

وقالت في ندائها “ندعو نادي ريال مدريد لكرة القدم إلى رفض اقتراح شركة القدية السعودية بأن تصبح الراعي الرئيسي لفريق السيدات”.

ويقضي بأن يكون ذلك من خلال توقيع صفقة بقيمة 150 مليون يورو مع النادي.

وأكدت أن توقيع ريال مدريد على هذه الصفقة المثيرة للجدل يؤشر على قبول النادي بشكل ضمني للممارسات القمعية بحق النساء السعوديات.

وذلك بدلًا من أن يكون له دور إيجابي في الضغط على السلطات السعودية لوقف اضطهادها المتكرر للنساء والناشطات هناك.

وأشارت سكاي لاين إلى أن التقارير الحقوقية تعكس واقعًا مؤلمًا للنساء في السعودية لا سيما عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب والتوقيف دون أي تهم قانونية.

ولفتت إلى الناشطة السعودية لجين الهذلول التي قامت السلطات في 10 فبراير/ شباط الماضي بإطلاق سراحها.

لكن تم الإفراج عنها بشكل مشروط مع حظرها من السفر والحكم عليها مع وقف التنفيذ.

وأكدت المنظمة أن هذا يسمح للسلطات السعودية بإعادة اعتقالها مرة أخرى في أي وقت.

وشددت سكاي لاين على أن السلطات السعودية مطالبة بمراجعة سياساتها القمعية تجاه المرأة السعودية قبل أن تفكر برعاية الأندية النسائية.

ونبهت بالوقت نفسه إلى المسئولية الأخلاقية الكبيرة التي يتحملها نادي ريال مدريد في حال إتمام صفقة الرعاية بين فريق السيدات التابع للنادي والشركة السعودية.

وطالبت الجهات الموقعة نادي ريال مدريد ضرورة التأكد من أن الجهات التي تقدم رعاية للنادي تحترم حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة.

وعبرت عن رفضها الرعاية السعودية للمنتخب النسائي في ريال مدريد حتى يتم الإفراج عن جميع الناشطات في مجال حقوق المرأة.

وطالبت سكاي لاين الحكومات الوطنية في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الضغط على الحكومة السعودية.

وذلك للإفراج عن جميع الناشطات ورفع جميع أشكال الحظر والقيود المفروضة عليهن.

ومؤخرا، نشر حساب “سعوديات معتقلات” قائمة محدثة بأسماء السعوديات المعتقلات في سجون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وبالإفراج عن لجين الهذلول ونوف عبد العزيز يخرجن من قائمة المعتقلات في سجون ولي العهد السعودي.

وتضم قائمة المعتقلات في السجون السعودية كل من المعتقلات “حليمة الحويطي، وفاطمة آل نصيف، ونسيمة السادة، وزانة الشهري.

كما يعتقل ابن سلمان في سجونه إسراء الغمغام، وعايدة الغامدي وبسمة آل سعود ونعيمة المطرود ومياء الزهراني.

ويعتقل أيضا آمنة الجعيد، وسهود الشريف، وسماح النفيعي، وخديجة الحربي، وأماني الزين، ودلال الخليل وسمر بدوي ومها الرفيدي.

وتشمل قائمة المعتقلات في السعودية سيدات في الستينات من العمر، إضافة إلى فتيات صغار في السجن.

ومن بين المعتقلات المسنة الستينية الغامدي المعتقلة من ابن سلمان بهدف ابتزاز نجلها.

وأوضح حساب ”معتقلي الرأي” مؤخرًا أن السلطات تواصل اعتقال والدة النشاط عبد الله الغامدي بلا أية أسباب قانونية.

وأكد أن الغامدي تعرضت للتعذيب فقط لابتزاز ابنها للعودة وتسليم نفسه للسلطات.

وفي آذار/ مارس 2018، أعلن الناشط السعودي المعارض المقيم في بريطانيا عبد الله الغامدي أن أجهزة الأمن اعتقلت والدته المريضة.

كما اعتقل ابن سلمان اثنين من أشقائه وهما سلطان وعادل، غير أنها أفرجت عن سلطان بعد شهر من الاعتقال.

فيما لا تزال السلطات السعودية تعتقل شقيقه عادل حتى الآن.

وبعد الإفراج عن سلطان بيومين نشر مقطع فيديو مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يهاجم فيه شقيقه عبد الله بسبب نشاطه السياسي.

وأكد سلطان في حينه المعلومات حول ذريعة الاعتقال، مشيرًا إلى أن والدته تلقت مبلغ مالي بسيط من ابنها الناشط المقيم في الخارج.

وتؤكد مصادر في عائلة الغامدي أن سلطان يخضع للإقامة الجبرية في محافظة الدمام وممنوع من مغادرتها من دون إذن رسمي.

وقامت السلطات السعودية بتركيب سوار تعقب في رجله، على الرغم من عدم توجيه أي تهم له .

ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز، الحكم في المملكة وولي عهده نجله محمد تشن أجهزة الأمن حملات اعتقال للناشطين والناشطات.

وتؤكد مؤسسات حقوقية مختلفة أن المسنة الغامضة تعتقل في سجون آل سعود وسط ظروف غامضة حول أوضاعها الصحية والمعيشية.

وتعرضت للتحقيق والتعذيب أمام نجلها المعتقل معها عادل والذى تعرض للتعذيب أمامها أيضًا.

وتؤكد التقارير الحقوقية أن سلطات آل سعود تعمدت إهانتها وتعذيبها وزجها في ظروف اعتقالية سيئة للغاية دون مراعاة كبر سنها.

وكانت المنظمة الأوروبية السعودية وصفت اعتقال عائدة ونجلها عادل بـالبلطجة السعودية”.

وتعبر هذه المؤسسات عن خشيتها من فقدان المسنة الغامدي حياتها داخل أسوار سجون ابن سلمان.

وفي أكتوبر 2016، توفيت المعتقلة حنان الذبياني داخل سجن “ذهبان” السعودي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.