زيارة مفاجئة ونادرة.. رجل المهام الخاصة لعباس بالإمارات.. هل انقلبت فعلاً على دحلان؟

دبي- خليج 24| في زيارة نادرة، يتواجد رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج الذي يلقب برجل المهام الخاص للرئيس الفلسطيني محمد عباس بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وجاء الكشف عن زيارة فرج إلى دولة الإمارات من خلال حاكم دبي محمد بن راشد آل نهيان.

وكتب ابن راشد على حسابه في “تويتر” تغريده قال فيها “تشرفت اليوم أيضًا بزيارة جناح فلسطين بإكسبو دبي”.

وأضاف “حضرت الثقافة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني، وحضرت الأراضي المقدسة في فلسطين”.

وأردف نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء “عندما تحضر فلسطين يحضر الجمال، وتتجلى الحضارة، ويكتب التاريخ حضورها”.

وتعد هذه زيارة نادرة من فرج الذي يكلفه الرئيس الفلسطيني بالمهام الأمنية الخاصة.

وعادة ما يكلف عباس فرج بإنجاز ملفات أمنية وصفتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية ب”القذرة”.

الأكثر أهمية أن الزيارة تأتي بعد أسابيع قصيرة من الأنباء التي تتوارد حول تغير دراماتيكي في علاقة الإمارات مع محمد دحلان.

 

وبداية أكتوبر الجاري، قال موقع إخباري إن الإمارات طلبت من محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح والمستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد تخفيف كافة أنشطته على أراضيها.

ونقل موقع “الحقيقة بوست” عن مصادر إنه سحبت منه مخصصات مالية وملفات يديرها كالملف الفلسطيني ومصر والسودان وسد النهضة والتطبيع.

وبينت أنه جرى نقل مسؤوليتها من دحلان الذي استخدمته الإمارات لسنوات كورقة لإدارة مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد مباشرة.

ويرى مراقبون أن دحلان الذي يتّخذ من أبو ظبي مقرًّا لإقامته ومركزًا لعملياته بالشرق الأوسط ورقة بيد الإمارات لكن تستخدمه بعديد الملفات.

وقالت المصادر ان أبو ظبي أبلغت دحلان بضرورة الالتزام بالتعليمات الجديدة وعدم الظهور إعلاميا أو عقد اجتماعات خاصة مع مساعديه أو السفر إلا بتصريحها.

وكشفت عن أن زيادة الإمارات لعدد الحراسات الأمنية أمام مقر إقامته وتشديد الرقابة على تحركاته وأسرته فيما يشبه وضعه رهن الإقامة الجبرية.

وتشير المصادر إلى أن القرار ضد دحلان جاء بطلب من تركيا والقيادة الفلسطينية والأجهزة المصرية المعنية بسد النهضة أيضا.

وكان طحنون زار بأغسطس الجاري تركيا والتقى برئيسها رجب طيب أردوغان، ثم تبعها اتصال أجراه ولي عهد أبو ظبي مع أردوغان.

وتضع أنقرة دحلان على اللائحة الحمراء للإرهابيين، ورصدت مكافأة مالية قيمتها 1.7 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله.

وتتهمه تركيا بعلاقة مباشرة مع تنظيم غولن الإرهابي ودعم المحاولة الانقلابية فيها بتموز 2016.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في حينها: “أقول للإمارات إن إرهابيًا اسمه محمد دحلان هرب إليكم لأنه عميل لإسرائيل”.

وطلبت أنقرة من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) إدراج اسم دحلان بالقائمة الحمراء بتهمة إرسال جواسيس إلى تركيا.

كما طلبت من زعيم المافيا التركي المقيم في دبي سيدات بكر بوقف بث مقاطع بدأها قبل أشهر وهاجم سياسي تركيا.

ومؤخرًا، كشف موقع استخباري أن دحلان يستغل رجل المافيا التركي الهارب إلى دبي “سيدات بيكر”.

وقال موقع إنتلجنس أونلاين إن دحلان كلفه بمهاجمة الرئيس “رجب طيب أردوغان” ورجاله وأعضاء الحكومة.

وذكر أن طلب دحلان من سيدات بيكر جاء بعد أن ساعده في رحلة الهروب من بلاده.

وبين الموقع أن بيكر ينشر منذ أسابيع مقاطع له عبر موقع “يوتيوب” ووسائل التواصل ومواقع إخبارية خليجية، يهاجم فيها “أردوغان” ورجاله.

وبين أن رجل العصابات التركي هرب إلى دبي قبل بضعة أسابيع، بينما كان يخضع للتحقيق بتهم الابتزاز والنصب والجريمة المنظمة.

وقال “إنتلجنس أونلاين” أن بيكر هرب من أنقرة ومحاكمها بالتسلل إلى الجبل الأسود، ثم مر عبر مقدونيا وكوسوفو والمغرب، قبل أن يصل دبي.

وذكر أن “دحلان” كمستشار لولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان والمتهم بـ”التجسس”، سهل جزءًا من رحلة هروبه.

ولفت الموقع إلى أنه يحاول تقريب أبوظبي من دول البلقان، إذ يتمتع بشبكة اتصالات قوية.

وكانت تركيا اتهمت دحلان بالتجسس وإقامة علاقات مع منظمة “كولن” التي تصنفها أنقرة “إرهابية”.

واتهمت المنظمة بتنفيذ محاولة انقلاب فاشلة ضد “أردوغان” منتصف 2016.

ومنذ أسابيع ينشر “بيكر” مقاطع فيديو على “يوتيوب”، ويهاجم فيها أعضاء بالحكومة ومسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وقبضت الشرطة التركية على “بيكر” عدة مرات في التسعينيات بتهمة إنشاء منظمة إجرامية.

وفي عام 2005 ، حكم عليه بالسجن لمدة 14 سنة و5 أشهر و10 أيام.

وأدرج اسمه بينما كان سجينا بقضية “أرجينيكون”، وهي تحقيق بمحاولة انقلابية تورط فيها ضباط متقاعدين وأكاديميين وموظفين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.