زوجة الأكاديمي السعودي الحسني توجه مناشدة عاجلة للحكومة الاسترالية

الرباط- خليج 24| وجهت زوجة الأكاديمي السعودي الدكتور أسامة الحسني مناشدة عاجلة إلى الحكومة الاسترالية طالبتها بالتدخل لدى المغرب لوقف عملية ترحيل زوجها المعتقل إلى السعودية.

وقالت هناء الحسني في لقاء مع “إيه بي سي نيوز” الأسترالية إن مسؤولي القنصلية الأسترالية في الرباط أكدوا لها أنهم بذلهم قصارى جهدهم.

وأشارت إلى أن اجتماعات تتم على مستوى عال بين الدبلوماسيين الاستراليين والمغاربة.

لكن الحسني أكدت أنها لم تسمع “شيئا من السفير مايكل كتز”.

وقالت الزوجة وهي تبكي “آمل أن ينتهي هذا الكابوس قريبا”.

وأضافت “زوجي استرالي ومن حقه أن يدافعوا عنه.. أريد استعادة زوجي”.

وكانت السلطات المغربية اعتقلت الحسني في 8 فبراير في مدينة طنجة وفق مذكرة توقيف دولية تتهمه بجريمة سرقة نفاها بشدة.

ويوم الأربعاء الماضي قررت محكمة النقض المغربية ترحيله إلى السعودية رغم الدعوات الواسعة لعدم القيام بذلك.

وأوضح حساب “معتقلي الرأي” في السعودية على تويتر أن الحسني لم يعلم بمذكرة الاعتقال الصادرة بحقه إلا من زوجته.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الاسترالية أنها على تواصل مع السلطات المغربية بشأن القضية.

ولم تسمح السلطات المغربية لزوجة الحسني برؤيته منذ اعتقاله.

غير أنها سمحت له بذلك يوم أمس الخميس.

وقالت هناء إن زوجها بدا “منهكا ونحيلا”.

وأضافت “كان سعيدا لرؤيتي، لكن بعد ما أبلغته بأن المحكمة قضت بترحيله، أصيب بالانهيار. إنه مدمر”.

من جانبه، قال أحد محاميي الدفاع للقناة الأسترالية إنهم “قلقون للغاية” بشأن المصير الذي قد يواجهه الحسني حال تسليمه إلى السعودية.

فيما قالت المحامية هايدي ديكستال “لا ندري ماذا سيحدث بعد ذلك”.

وجاء اعتقال الحسني من قبل المغرب بناء على طلب من السلطات السعودية، على الرغم من عدم قيامه بأي نشاط معارض.

والأربعاء الماضي، أصدرت محكمة النقض في مملكة المغرب قرارا بترحيل الحسني إلى السعودية، بحسب ما ذكر حساب “معتقلي الرأي” في المملكة.

وأوضح الحساب في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” أن المحكمة في المغرب أصدرت قراراً اليوم بترحيل الدكتور الحسني إلى السعودية.

وأكد أنه كان لسفارة المملكة في الرباط دورٌ مشبوه في تلك المحاكمة وفي اعتقال الحسني.

وبين أن ذلك تم “عبر رشاوى قُدمت إلى ضباط وقضاة”.

ونشر فيديو يتضمن “تفاصيل ذلك الدور المشبوه في العمل”.

لكنه وجه مناشدة عاجلة إلى ملك المغرب من أجل التدخل بشكل شخصي لإبطال قرار المحكمة بترحيل الدكتور الحسني إلى السعودية.

كما دعا جميع المعنيين ووسائل الإعلام العربية والمحلية لإيصال رسالتنا هذه قبل فوات الأوان.

وفي تعليق أولي من قبل زوجته كتبت على حسابها في “تويتر” قائلة “إن لله وإن إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا وخلفنا خيرا منها يا رب العالمين قلب مكسور”.

ويوم الأربعاء الماضي، أجلت السلطات المغربية محاكمة الأكاديمي السعودي الدكتور أسامة الحسني المحتجز في الرباط إلى اليوم الإثنين الثامن من آذار/مارس الجاري.

وأوضح حساب “معتقلي الرأي” في السعودية الذي أورد نبأ تأجيل محاكمة الحسني أن هذه “فرصة لنا جميعا”.

وقال “هذه فرصة لنا جميعاً لكي نواصل دعم قضيته وإيصال صوته للمؤثرين الذين يستطيعون التوسط لدى المغرب بوقف ترحيله”.

وأوضح أن الحسني يقبع حاليًا في أحد سجون المغرب التي تُمنع فيها الزيارات تمامًا، وفق زوجته.

ولذلك لا بد من مواصلة الضغط لأجل الإفراج الفوري عنه والسماح له بحرية السفر، ومنع ترحيله للسعودية، بحسب “معتقلي الرأي”.

ونبه إلى أن “تأجيل المُحاكمة قد يكون فرصة لجميع من لديه وسيلة تواصل مع الجهات المغربية المؤثرة”.

وذلك “من أجل الضغط لمنع ترحيل الدكتور أسامة الحسني إلى السعودية”.

وتصاعدت الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية للحيلولة دون تسليم الحسني للسعودية.

وحذرت صحيفة بريطانية قبل يومين من أن الحسني قد يتعرض للقتل حتى قيام المغرب بتسليمه إلى السعودية.

واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في مقالة لها حول الخطر المحدق بالدكتور الحسني.

جاء ذلك في مقالة بعنوان “أستراليٌ معتقل في المغرب قد يتعرض للقتل إن تم تسليمه للمملكة، بسبب مزاعم أنه ناشط”.

وارتفعت وتيرة المطالب الحقوقية المنادية بإطلاق السلطات المغربية سراح الأكاديمي السعودي الحسني اعتقلته مؤخرًا، خشية ترحيله وتسليمه إلى السلطات السعودية.

فقد أكد مجلس جنيف للحقوق والحريات أن اعتقال المغرب أسامة الحسني وهو سعودي يحمل الجنسية الاسترالية مدان.

وقال المجلس في بيان وصل موقع “خليج 24” نسخة عنه إنه قلق للغاية من خشية ترحيل الحسني إلى السعودية.

وكانت المغرب اعتقلت الأكاديمي السعودي قبل ثلاثة أسابيع بطلب سعودي، رغم أن وصوله الرباط كان بجواز سفر استرالي.

غير أن “جنيف” أكد أن اعتقاله يعد حجزًا تعسفيا دون أي مبرر سوى الرضوخ لطلب السعودية.

وأكد أنه جاء دون اقتراف فعل جرمي، أو مسوغات قانونية حقيقية.

وأوضح المجلس أن اعتقاله يندرج بسياق الملاحقة السعودية السياسية على خلفية الرأي والفكر للنشطاء والدعاة والمعارضين.

لكن طالب بإفراج فوري عنه وعدم ترحيله للسعودية، مشيرا إلى أنه سيعرضه لمخاطر كبيرة.

وتوقع المجلس مواجهة الحسني حال ترحيله سلسلة انتهاكات جسيمة.

ورجح أن يتعرض لحجز تعسفي وإخفاء قسري مع احتمالات التعرض للتعذيب والمحاكمة التي تفتقر لمعايير العدالة.

ونبهت إلى أن ذلك يشكل خطرًا جديًا على حياته في بلد يحاكم المعارضين السياسيين بالإعدام.

وحث مجلس جنيف الحكومة الاسترالية للتدخل الجدي لإنهاء الحجز التعسفي للحسني ومنع ترحيله إلى السعودية.

ودعت لضمان الإفراج عنه ونقله إلى مكان يأمن فيه على نفسه.

ومن المقرر أن تعرض المغرب الناشط البارز للقضاء في 3 مارس المقبل، وسط ترجيح بأنه يجري التحضير لترحيله إلى السعودية.

والحسني هو أكاديمي سعودي بارز وشخصية مجتمعية معروفة.

وهو عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز (فرع شمال جدة).

أقام خلال السنوات الأخيرة في العاصمة بريطانيا لندن.

يذكر أن منظمات ونشطاء سعوديون أبدوا مخاوفهم من ترحيل المغرب للناشط البارز.

لذلك دشن حساب “معتقلي الرأي” الشهير وسم #لاترحلوا_أسامة_الحسني.

ووجه رسالة مناشدة عاجلة إلى ملك المغرب محمد السادس للتوجيه بإطلاق سراحه بحق القربى والدين والإنسانية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.