“زلزال مدمر”.. مسؤول خليجي يدق ناقوس الخطر: هذا ما ستحدثه سيطرة طالبان

الرياض- خليج 24| قال مسؤول خليجي لصحيفة “الغارديان” البريطانية إن “استيلاء طالبان على أفغانستان هو زلزال مدمر سيشكل الشرق الأوسط سنوات عديدة”.

وحذر المسؤول من أنه “رغم من وعود طالبان بالاعتدال، فإنها لا تزال هي نفسها بشكل أساسي كما كانت بالسلطة سابقا”.

ورفض المسؤول الخليجي الكشف عن هويته من قبل الصحيفة.

وقال إن “الانسحاب الأمريكي السريع والفوضوي يثير أيضاً تساؤلات جدية لدول الخليج”.

وذلك حول قيمة الوعود الأمريكية بالأمن خلال العشرين عاماً المقبلة.

ووصف سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بـ”زلزال مدمر”، لافتاً إلى أنها تمثل قطيعة كاملة مع عقيدة كارتر التي عفا عليها الزمن.

وأوضحت أنها تتمثل بالتزام الولايات المتحدة المعتمدة على النفط باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالحها بالخليج.

كما تساءل المسؤول الخليجي عما “إذا كان بإمكان الخليج الاعتماد على مظلة أمنية أمريكية على مدى السنوات الـ20 المقبلة؟”.

وقال إن “20 عاماً من الحرب التي من المفترض أن تكون معركة ضد أولئك الذين اختطفوا الإسلام لم تترك أي إرث بأفغانستان”.

وتوقع أن “استيلاء طالبان على السلطة سوف يثير القلق بين القادة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل”.

ولفت إلى مخاوف بشأن ظهور تطرف إسلامي واثق من نفسه حديثًا.

وقال “من المحتمل أن يُنظر إلى أفغانستان على أنها انتصار لباكستان وفرصة صينية إذ تلعب الولايات المتحدة دوراً ضئيلاً”.

وبين المسؤول أن العديد من دول الخليج بدأت بالفعل إعادة ضبط سياستها الخارجية.

وبدأت هذه الدول تأخذ في الحسبان تراجع اعتماد الولايات المتحدة على النفط والانعزالية المتزايدة لواشنطن.

كما رأى أن تسريع هذه العملية يؤدي إلى إعادة الاصطفاف في التحالفات.

وأشار إلى الرغبة لدى بعض المنافسين التاريخيين “لإقامة علاقات أكثر واقعية”، وفق قوله.

وكان يشير هذا المسؤول الذي يرجح أنه سعودي إلى كل من الصين وروسيا.

لذلك توقع في هذا السياق رؤية مزيد من المناقشات بين السعودية وإيران في المستقبل وكذلك بين الإمارات العربية المتحدة وإيران.

ونوه المسؤول الخليجي إلى توقيع اتفاقية دفاعية بين السعودية وروسيا.

واعتبر أنها إشارة إلى أنه في عصر ما بعد الكربون أرادت دول الخليج تنويع مصادرها الأمنية بعيدًا عن واشنطن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.