رويترز: التحالف الإقليمي بين السعودية والإمارات يتلاشى

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن التحالف الإقليمي بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يبدو أنه يتلاشى.

وعزت الوكالة ذات الانتشار الواسع ذلك إلى أسباب تباين قوتهما في الشرق الأوسط.

وذكرت أن ذلك ما يتبعه من تباين في تنسيق استخدام النفوذ المالي والقوة العسكرية بين السعودية والإمارات في اليمن.

وأكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية يوم الأحد أن علاقات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في تدهور مستمر.

ولفتت الصحيفة إلى أن علاقات السعودية والإمارات في تدهور على أكثر من صعيد مؤخرا.

ووفق الصحيفة البريطانية “فظهرت في الأيام الأخيرة تصدعات في علاقة السعودية والإمارات مرة أخرى.

وجاء التصدع حول قضايا تتراوح بين إنتاج النفط واليمن والتطبيع مع إسرائيل وطريقة التعامل مع جائحة كورونا.

ولفتت إلى أن التدهور الأخير مرتبط بتصميم الإمارات على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع الاقتصاد.

وكشفت الصحيفة عن جدول واسع على أعلى مستوى في الإمارات حول إمكانية ترك منظمة “أوبك”.

إضافة إلى مغادرة أبو ظبي المنظمة بهدف تمويل خطط تنويع الاقتصاد المتدهور.

ولفتت أيضا إلى غضب الإمارات الكبير من السعودية بسبب سرعة المصالحة التي قامت بها الرياض مع الدوحة.

في حين أثار احتضان الإمارات لإسرائيل في أعقاب تطبيع العلاقات العام الماضي دهشة السعودية، بحسب الصحيفة.

ووفق كارين يونغ الزميلة الأولى بمعهد الشرق الأوسط “فالمنافسة المتزايدة داخل دول الخليج مرتبطة بعدد من قضايا السياسة الاقتصادية”.

وذكرت “من الواضح أن الرياض قد زادت الضغط، في حين أن الإمارات تضغط لتأمين أهدافها الربحية في هذا السوق الضيق”.

وعزت الصحيفة البريطانية تدهور علاقات السعودية والإمارات لتصميم أبو ظبي على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع النفط.

ونبهت إلى أن هذا يهدد قدرة منظمة “أوبك” على التوحيد على المدى الطويل وتحقيق الاستقرار بأسعار النفط.

كذلك نوهت إلى تهديد السعودية بقطع العقود الحكومية المربحة مع الشركات متعددة الجنسيات إذا لم تنقل مقرها الرئيسي إلى الرياض.

لذلك ترى الإمارات أن تهديد الرياض هجوم ضمني على إمارة دبي المركز التجاري للإمارات.

وشنت دولة الإمارات العربية المتحدة هجوما لاذعا على الاتفاق الذي وقعته المملكة العربية السعودية وروسيا لاستمرار خفض إنتاج النفط.

ووصفت أبو ظبي في بيان لها نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الاتفاق بين السعودية وروسيا ب”غير عادل”.

في حين طالبت الإمارات السعودية وروسيا إلى مراجعة نسب الإنتاج للقبول به.

ويجري تفاوض حول الاتفاق بين أعضاء تحالف “أوبك بلاس” لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي.

والأسبوع الماضي، أدّى دفع الإمارات باتجاه زيادة خط إنتاجها الأساسي إلى خروج اجتماع تحالف الدول المنتجة للنفط عن مساره.

لذا فشل الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق ما عرض عملية إدارة تعافي سوق الطاقة للخطر بعد جائحة كورونا والخسائر الفادحة.

وذكرت الإمارات في البيان “للأسف طرحت اللجنة الوزارية في أوبك+ خيارا واحدا فقط وهو زيادة الإنتاج”.

وأضافت أنه كان “مشروطا بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022”.

واعتبرت أبو ظبي أن هذه الاتفاقية “غير عادلة للإمارات من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج”.

 

للمزيد| فايننشال تايمز: علاقات السعودية والإمارات بتدهور مستمر وهذه هي نقاط الخلاف الأخيرة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.