“رويترز”: ابن زايد قد يترك تحالف أوبك كما فعلت قطر في 2019

 

أبوظبي – خليج 24| قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد قد يترك تحالف مجموعة “أوبك” كما فعلت قطر في 2019.

وذكرت الوكالة في تقرير أن الإمارات تريد نيل عائدات أعلى من خلال قدرتها على ضخ المزيد من النفط، وتريد كسب ذلك سياسيًا لدى أمريكا وحلفائها.

وبينت أن ابن زايد قد يقرر فعلياً التخلي عن تحالف أوبك عام 2023، ويستثمر ذلك باستضافته لمؤتمر المناخ COP 28.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك بهدف تقليل الضرر الناجم عن انبعاثات النفط، وسيمثل ذلك إشارة قوية للغاية.

وأوضح أن خروج الإمارات من تحالف أوبك سيساعد في تأمين أبوظبي ودبي كوجهات خليجية أساسية لرؤوس الأموال الغربية، ومقار الشركات.

ونبهت “رويترز” إلى أنه سيجري التأثير سلبًاً على الجهود السعودية كمركز إقليمي.

وذكرت أن الإمارات تشعر بالغضب من قيود أوبك، لأن سياسات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان تزعزع استقرار سوق النفط مؤخرا.

وبينت أنها بعيدة كل البعد عن طموحات ابن زايد، إذ لا يُسمح للإمارات سوى ضخ 3 ملايين برميل يوميًا.

وقالت الوكالة إنه أقل بكثير من قدرتها البالغة 4 ملايين برميل، على خلفية قيود تحالف أوبك.

وأوضحت أن دعم السعودية لتحالف أوبك+ ويضم روسيا؛ وبات يهدد التحالف الأوسع لمجوعة أوبك، وجعل أعضائها في كتلة معادية للغرب.

وذكر أن الإمارات تتطلع إلى ضخ المزيد من النفط خارج أوبك، وابن زايد قد يعيد النظر بتحالف أوبك بقيادة السعودية، والذي تواصل 55 عاماً.

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الإمارات تقول ما تريد واشنطن أن تسمعه بشأن زيادة إنتاج النفط يوميا بغية خفض أسعاره التي بلغت مستويات قياسية مع غزو روسيا لأوكرانيا.

وذكرت الوكالة في تقرير أن السعودية وروسيا ستتخذان القرار في 31 مارس.

وأشارت إلى أنه إذا ذهبت الإمارات بمفردها وزادت إنتاج النفط، فسيزعزع ذلك وحدة منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك+ بشكل كبير.

وحدة أوبك

وقالت إن القرار يمثل خروجًا عن منتج النفط في الخليج بعد شهور من الوقوف مع حليفتها السعودية، التي تمسكت بتحالف مع موسكو.

وبينت الوكالة أن السعودية وروسيا اتفقتا بشأن قضايا الطاقة التي سمحت لأسعار النفط بالارتفاع إلى 139 دولارًا للبرميل في الأيام الأخيرة.

وذكرت أنه وصل عند أعلى مستوى في العالم منذ 14 سن حتى الآن.

انهيار أوبك

وأوضحت أن الإمارات أعضاء آخرون بأوبك قالوا إن ارتفاع الأسعار لم يكن بسبب نقص النفط، وبالتالي لم يتطلب استجابة من المجموعة.

ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قرار الإمارات زيادة إنتاج النفط يوميًا بأنه انقلاب واضح على قيادة السعودية بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك+”.

وقالت الصحيفة في تقرير إن الإمارات هي أول دولة في أوبك تدعو لزيادة الإنتاج منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل 3 أسابيع.

وأشارت إلى أن أبو ظبي تشجّع بقية دول أوبك على زيادة مستويات إنتاج النفط، وفقًا لسفيرها في واشنطن يوسف العتيبة.

انهيار أوبك

وأعلنت إنتاج النفط يوميًا، داعية مجموعة دول “أوبك+” على السير بذات الاتجاه.

ويعد القرار مخالفة واضحة للموقف السعودي المعلن بشأن تثبيت حجم الإنتاج اليومي للنفط التزامًا بالاتفاق مع روسيا.

وقال العتيبة إن أبوظبي ستشجع دول أوبك على زيادة إنتاج النفط، إذ دفع الغزو الروسي لأوكرانيا سعر خام برنت إلى أعلى مستوياته منذ عقد.

يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت أن قادة الإمارات والسعودية، رفضوا إجراء مكالمات هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

صراع الإمارات السعودية

وقالت الصحيفة إن بايدن أراد مناقشة الوضع حول أوكرانيا وإمكانية زيادة إنتاج النفط مع وليي عهد السعودية وأبو ظبي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.

إلا أن الإعلان الإماراتي يشير إلى تباين مع الموقف السعودي.

وبمجرد نشر تصريح العتيبة، هبطت أسعار الطاقة نحو 12-13 بالمئة.

ووصل سعر برميل خام برنت إلى 113.14 دولارا، بعدما صعد إلى حاجز 140 دولارا للبرميل.

وفرض الرئيس بايدن حظرًا أمريكيًا على واردات الطاقة الروسية بشكل كامل، بما يشمل النفط والغاز.

وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض إن القرار “جاء بالتشاور مع حلفائنا”.

حرب روسيا أوكرانيا

وأشار إلى أن “فرض أكبر حزمة عقوبات مؤثرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي للتراجع”.

وأكد الرئيس الأمريكي أن “قرار حظر واردات النفط والغاز الروسية لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة”.

وتبحث أمريكا ودول الغرب مواصلة فرض حزم عقوبات جديدة على روسيا.

وذلك محاولة لثني الرئيس فلاديمير بوتين عن مواصلة حربه ضد أوكرانيا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.