رقم فلكي.. كشف قيمة أسلحة اشترتها السعودية من شركة بريطانية واحدة

لندن- خليج 24| كشف موقع استخباراتي بريطاني عن قيمة ما اشترته المملكة العربية السعودية من أسلحة من شركة بريطانية واحدة بسبب حرب اليمن.

وأوضح الموقع أن السعودية أنفقت مبلغا قدره 24 مليار دولار لشراء أسلحة من شركة بريطانية واحدة.

وبين أن هذه الشركة هي (بي ايه إي سيستمس) التي تعد أكبر شركة أسلحة في بريطانيا.

وذكر أنها باعت السعودية طائرات وأسلحة وخدمات بقيمة 24 مليارا و400 مليون دولار.

وأوضح أن جيش السعودية اشترى هذه الأسلحة منذ عام 2015 الذي بدأت فيه المملكة حربها على اليمن.

الأكثر أهمية، ما كشفه الموقع أن الأرقام الجديدة المدرجة بأحدث تقرير سنوي للشركة تحقيقها عائدات بـ3 مليارات و600 مليون دولار من السعودية.

ونبه إلى أن هذه العائدات من السعودية كانت خلال العام المنصرم 2020 لوحده، وذلك بزيادة طفيفة عن العام الذي سبقه.

وبين الموقع الاستخباري أن المبيعات استمرت إلى الرياض على الرغم من الحظر المؤقت الذي فرضته الحكومة البريطانية.

وذلك على تراخيص الأسلحة الجديدة لحرب اليمن، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية كشفت عن استمرار السعودية بشراء الأسلحة رغم الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها.

وقالت إنّ عمليات الشراء مستمرة في قطاع الدّفاع كغيره من القطاعات الحكومية التي لم يكن متوقعا أن تطالها أي إجراءات تقشف.

وقبل شهر، حذرت منظمة أوكسفام للإغاثة في بريطانيا من تواصل بيع بريطانيا لسلاحها إلى التحالف الذي تقوده السعودية في حربها الكارثية على اليمن.

واتهمت أوكسفام الحكومة البريطانية بإطالة أمد الحرب اليمنية عبر ترخيصها بيع معدات تزويد الوقود في الجو.

وقالت إنه يخشى من استخدام السعوديين للأسلحة من بريطانيا في إدارة غارات جوية لا تميز على اليمن.

وكانت بريطانيا رخصت بيع التكنولوجيا هذه إلى السعودية في صيف 2020 .

ورفعت القيود عن إصدار تراخيص بيع المعدات العسكرية إلى جانب مبيعات عسكرية أخرى بقيمة 1.4 مليار جنيه استرليني.

وتتهم بريطانيا بأن هذه التكنولوجيا تساعد الطائرات على القيام بمهام طويلة في وقت يزداد فيه النزاع حدة.

بدوره، قال مدير وحدة السياسة بالمنظمة سام نادل: “في الوقت الذي طالبت بوقف النزاع، فإن بريطانيا تسير في الاتجاه الآخر”.

وأكدت أن لندن تزيد من دعمها للحرب القاسية التي تقودها السعودية.

وأشار نادل إلى أن بريطانيا زادت من صفقات السلاح ومعدات توفير الوقود التي تسهل الغارات.

واشتعلت المعارك بمحيط مدينة مأرب التي بقيت المعقل القوي الوحيد للحكومة في الشمال.

ويحاول المتمردون الحوثيون السيطرة على المدينة الاستراتيجية مما دعا التحالف لشن سلسلة غارات لمنع تقدمهم.

وحتى وقت قريب كانت مأرب ملجأ لمهجّري الحرب.

لذلك تقدر أوكسفام عدد النازحين بحوالي 850 ألف نازح يعيشون في عدد من المخيمات حول المدينة.

وفي زيارة أخيرة للمدينة، شاهد العاملون في المنظمة “الكثير من الناس ينامون في الشوارع ومداخل البيوت”.

وطالبت المنظمة الأطراف كافة بوقف إطلاق النار، مناشدة الحكومة البريطانية وقف صفقات السلاح التي يمكن أن تستخدم في النزاع.

وقالت: “تزعم بريطانيا بأنها تدعم السلام في اليمن. ويمكنها أن تبدأ مباشرة بوقف صفقات السلاح التي يمكن أن تستخدم ضد المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية”.

وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن ضغوط أمريكية على بريطانيا لوقف صفات السلاح إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى ضغوط يمارسها مشرعون بارزون في الكونغرس الأمريكي على الحكومة البريطانية برئاسة بورسين جوسين لوقف صفقات السلاح.

وشدد المشرعون على ضرورة وقف بريطانيا صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.

ولفتوا إلى أهمية التزام بالمسؤولية الأخلاقية وإنهاء التواطؤ في الحرب المدمرة على اليمن.

وأصدر السيناتور الديمقراطي رون ويدين رئيس اللجنة المالية المؤثرة بمجلس الشيوخ الناقد القوي للحرب في اليمن بيانا حول ذلك.

وشدد على ضرورة حذو حلفاء أمريكا مثل بريطانيا وفرنسا فنفس الشيء مباشرة.

وكان يشير ويدين إلى قرار الإدارة الأمريكية تجميد صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات.

كما لفت ويدين إلى قرار ترامب إنهاء الدعم العسكري للحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن منذ 6 أعوام.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.