مدريد- خليج 24| نظمت تظاهرة اليوم قبالة مقر نادي “ريال مدريد” الإسباني في العاصمة مدريد رفضا لصفقة دعائية محتملة بين النادي والمملكة العربية السعودية لتبييض صورتها.
وتظاهرت عشرات الناشطات ومسئولو منظمات حقوقية نسائية إسبانية وأوروبية اليوم أمام مقر نادي “ريال مدريد”.
ورفعت المشاركات في التظاهرة صور ناشطات حقوقيات معتقلات في سجون السعودية.
كما رفعت شعارات تندد بسجل انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
ورددت المتظاهرات عبارات تدعو إدارة نادي “ريال مدريد” إلى رفض صفقة الرعاية المحتملة مع المملكة.
وشددت مسؤولة تجمع نساء مدريد سابيلا جونزاليس خلال التظاهرة أنه على إدارة النادي رفض الإغراءات المالية.
وأشارت إلى الإغراءات التي قدمتها المملكة السعودية من أجل تبييض صورتها، داعية لرفض الصفقة.
وأكدت جونزاليس أن هكذا اتفاقية ستمثل تواطؤا من نادي “ريال مدريد” في التبييض الرياضي للسعودية وانتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان.
ونظمت التظاهرة بدعوة من الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) للاعتراض على مباحثات يجريها النادي.
وتشمل الصفقة اتفاق رعاية شركة سعودية حكومية للفريق النسائي في النادي.
وطالبت الفعالية بالامتناع عن الاتفاقية المحتملة بين “ريال مدريد” والسعودية في ضوء السجل السيء لحقوق الإنسان في المملكة.
وكشفت وثائق مؤخرا عن سعي السعودية لإبرام اتفاق دعائي مع “ريال مدريد” لتصبح الرياض الراعي الرئيسي لفريق السيدات.
وأكدت الفيدرالية أن مثل هذه الاتفاقية تندرج في إطار التبييض الرياضي لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية للسعودية.
وأشارت إلى أن هذه المحاولات تأتي في الوقت الذي تنتهك فيه المملكة حقوق النساء على نطاق واسع.
وبحسب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية التي نشرت وثائق سرية عن المفاوضات فإن اتفاقية الرعاية يستهدفها مشروع القدية المملوك لحكومة السعودية.
وهذه الصفقة بمبلغ 150 مليون يورو.
وبينت الصحيفة أن الوثائق تشرح بالتفصيل طبيعة الشراكة المقترحة بين نادي ريال مدريد والقدية وهي شركة ترفيهية سياحية.
وكشفت أنه مشروع ضخم بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه قرب الرياض.
ويهدف إلى أن تصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة العربية السعودية.
وذكرت أنه قد يكون النهج المتبع في التعامل مع “ريال مدريد” محاولة أخرى لاستخدام “الغسيل الرياضي” لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية.
ومارست السعودية-بحسب “ذا تايمز” ضغوطا لـ”إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لإقامة شراكة استراتيجية” مع ريال مدريد.
وتصل مدة اتفاقية الرعاية التي تصل قيمتها إلى 130 مليون جنيه إسترليني لنحو 10 سنوات.
وبعد تململ النادي عقب تصاعد الضغوط عليه، تحاول المملكة التوجه إلى أندية أخرى.
ودفع فشل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في الاستحواذ على نادي ريال مدريد حتى الآن إلى التوجه إلى نادي “إنترميلان” الإيطالي للاستحواذ عليه من خلال صندوق استثماراته، لتبييض صورته.
وقالت مصادر لموقع “خليج 24” إن ابن سلمان يحاول مجددًا مع النادي الإيطالي الشهير للسيطرة عليه صندوق استثماره بقيمة 850 مليون جنيه إسترليني.
وأكدت أن ولي العهد الذي يصرف المليارات بظل اتساع رقع البطالة وسوء الأوضاع المعيشية، يسعى بقوة لتبييض صورته بالغسيل الرياضي.
وأشارت المصادر إلى أن صندوق الاستثمار السعودي دخل بقوة بسباق شراء نادي إنتر الإيطالي.
ونبهت إلى أن الصندوق يقاتل مع مالكه ستيفن زهانج للإعلان عن بيعه هذا العام.
كما أكدت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” وجود رغبة قوية من الأمير ابن سلمان في الاستثمار بالكرة الإيطالية.
وقالت إن “المهمة ليست بالسهلة نتيجة الاهتمام البالغ من مستثمرين كبار على مستوى العالم لشراء انتر”.
فيما أعلنت المصادر أن صندوق الاستثمار السعودي سيتقدم بعرض رسمي قريبًا مع اتضاح الصورة بشكل أكبر خلال أسابيع.
وابن سلمان يرأس صندوق الاستثمار كان قد سعى لشراء نيوكاسل يونايتد صيف 2020 لكنه فشل بآخر لحظة.
وأعلن غالبية أعضاء مجلس إدارة ريال مدريد الإسباني عن رفض الشراكة والتعاون الدعائي مع السعودية، على خلفية السجل الحقوقي الأسود لها.
وكانت السلطات السعودية أعلنت عن تقديم إغراءات للنادي الملكي عبر شركات دعائية للضغط عليه لإبرام اتفاق دعائي.
وقالت وسائل إعلام إسبانية إن الموقف في نادي ريال مدريد يتجه في الغالب إلى رفض العرض السعودي.
وذكرت أن رئيس النادي يقف على الحياد حتى الآن بانتظار بلورة موقف إجماع من أعضاء مجلس الإدارة.
يشار إلى أن السعودية سارعت من وتيرة جهدها عبر شركات الضغط والدعاية لإقناع أعضاء مجلس إدارة الريال بالصفقة السعودية.
وكشفت وثائق مسربة عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أبرم صفقة مع فريق ريال مدريد الشهير.
وذكرت أنه بذلك تصبح الرياض الراعي الرئيسي لفريق السيدات في النادي الملكي الإسباني، بغية تبييض صورته.
ونشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية وثيقتين منفصلتين توضح أن الشراكة مع مشروع القدية المملوك للدولة في السعودية بمبلغ 150 مليون يورو.
وذكرت أن الوثائق تشرح بالتفصيل طبيعة الشراكة المقترحة بين نادي ريال مدريد والقدية وهي شركة ترفيهية سياحية.
وبينت أنه مشروع ضخم بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه قرب الرياض.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يهدف إلى أن يصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة العربية السعودية.
وقالت إنه قد يكون النهج المتبع في التعامل مع ريال مدريد محاولة أخرى لاستخدام “الغسيل الرياضي” لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية.
وبينت أن إحدى الوثائق التي قيل إنها من وزارة الثقافة السعودية العام الماضي تنص على مذكرة تفاهم (MoU) اتفق عليها بين شركة Real والقدية.
وتشير إلى أن السعودية مارست ضغوط لـ”إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لإقامة شراكة استراتيجية”.
غير أن ذلك بمقابل صفقة مدتها 10 سنوات تصل قيمتها إلى 130 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب الصحيفة، سيوافق ريال مدريد على “تكريس سفرائه باستمرار وما لا يقل عن 4 لاعبين من الفريق الأول للرجال لتأييد القدية.
وقالت إن هؤلاء سيعملون للترويج لمدينة القدية على صفحتها على الويب وقنوات التواصل الاجتماعي لتبيض صورته .
وجاء في الوثيقة: “كجزء من التعاون، ستصبح القدية الراعي الرئيسي لفريق ريال مدريد النسائي”.
وأضافت: “ستسافر نجوم النادي إلى المملكة للظهور وقيادة العيادات لإلهام الفتيات السعوديات للمشاركة في الرياضة”.
وتتضمن الوثيقة الأخرى مسودة مذكرة تفاهم من إنتاج النادي.
وعلى ما يبدو تشير إلى “تقييم إمكانية تطوير مركز ترفيهي لريال مدريد في القدية.
وتشمل في ذلك متحف ومنطقة ترفيهية تفاعلية ومتجر لبيع البضائع.
ويبحث نادي ريال مدريد عن شركات رعاية جديدة في ظل الجهود المبذولة من طرف إدارة الفريق الملكي للتخفيف من أزمته.
ويرغب النادي الملكي في التعامل بشكل أقوى مع تفشي فيروس كورونا.
ويُحتم عليه البحث عن حلول اقتصادية عاجلة.
وبلغت ديون النادي حوالي 300 مليون يورو في الموسم المنصرم.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14254
التعليقات مغلقة.