ردنا حازم وقاطع.. قائد الحرس الثوري يتفقد جهوزية قواته بالمناطق المطلة على دول الخليج

طهران- خليج 24| عمد قائد الحرس الثوري في إيران اللواء حسين سلامي إلى تفقد حالة الجهوزية بقواته بالمناطق المطلة على دول الخليج في ظل تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا.

وقال قائد الحرس خلال تفقد قواته في سواحل “نيلغون” ومضيق هرمز إنه يوجه “رسالة عسكرية ليست دبلوماسية”.

وشدد على أن “الكلام التهديدي من جانب الأعداء وبالأخص الكيان الصهيوني سيُقابل بالرد”.

الأكثر أهمية ما أكده قائد الحرس الثوري على أن “المنظومة الدفاعية الصاروخية الاعتراضية، والقوى والفرقاطات البحرية”.

إضافة إلى “الطوافات وقوى المشاة على أعلى أهبة الاستعداد ومتمكنون من التعامل مع أي تهديد بأي مقياس وفي أي نقطة”.

وبين أن تفقد القوات يأتي للاطلاع على الاستعدادات الدفاعية والقتالية.

وقال قائد الحرس الثوري “إن الأعداء الذين يعمدون لتهديدنا وبالأخص الكيان الصهيوني الغاصب يجب عليهم أن يدركوا بواقعية قدراتنا الدفاعية والعسكرية والهجومية”.

كما شدد على أنه “من خلال سياساتنا وطرقنا الدفاعية لن نتقبّل هذا الوضع من أي عدو في أي نقطة من نقاطنا”.

أيضا توعد قائد الحرس الثوري بأنه سيتم الرد بشكل قاطع وحازم على أي هجوم.

وخاطب وسائل الإعلام قائلا “مستعدون لأي سيناريو وكما ترون اليوم هنا في الخليج في منطقة نيلغون هذا جزء من الاستعدادات”.

ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قائلا “رسالتنا هذه ليست رسالة دبلوماسية بل رسالة عسكرية”.

وأضاف “نتكلم كلام الميدان، إن الذين يتحدثون معنا بأسلوب التهديد ومن جملتهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني وسائر المسؤولين في الكيان فليلتفتوا لخطورة كلامهم”.

كما دعا كبار المسؤولين في إسرائيل إلى الالتفات لتهديداتهم “وما قد تتسبب به، وليحسبوا (كلامهم) بدقة”.

وقبل أشهر، أعلن الحرس الثوري في إيران عن تدشين قاعدة صاروخية جديدة على حدود إيران البحرية .

وأوضح أن تم تدشين القاعدة “على شواطئ الخليج الفارسي جنوبي إيران”.

ويحد إيران من الشمال أرمينيا وأذربيجان وتركمانستان، ومن الشرق أفغانستان وباكستان .

فيما يحدها من الجنوب الخليج وخليج عمان، ومن الغرب العراق ومن الشمال الغربي تركيا .

ويوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن تل أبيب تبقي على الخيارات مفتوحة للتحرك بصورة فردية ضد طهران.

وأضاف بينيت في بيان صادر عن مكتبه “تفقد رئيس الوزراء اليوم مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي”.

وأشار إلى أنه استمع لإيجازات حول جهوزية الجيش في هذه الجبهة وحول الأوضاع في لبنان وسوريا.

وأردف بينيت “فور هجوم إيران على السفينة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي دول أخرى”.

وشدد “لا يساور أحد الشك في هوية الطرف الذي يقف وراء هذا الحدث ولكننا قدمنا أدلة قاطعة لتأكيد ذلك”.

وتابع بينيت “إيـران باتت تعلم ما هو الثمن الذي نجبيه عندما يهدد أحد أمننا”.

وأكد “يجب عليهم أن يفهموا بأنه لا يمكن الجلوس بكل راحة في طهران وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك”.

وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول “هذا الأمر قد انتهى”، في إشارة إلى أن القرار بمهاجمة طهران قد اتخذ.

وفي وقت سابق، كشف رئيس تحرير صحيفة مقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي عن 3 أماكن ستشهد ردا من قبل إيران على أي هجوم إسرائيلي تتعرض له بلاده

وذكر رئيس تحرير صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى حسين شريعتمداري أن هناك 3 ساحات محتملة لرد إيران.

وحذر شريعتمداري في مقال له من تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بتوجيه ضربة انتقامية لسفن إيرانية ردا على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط تديرها إسرائيل.

لذلك توعد قائلا “إذا ارتكبت إسرائيل هذه الحماقة فإيران ستعتبر واشنطن ولندن شريكتين أيضا بهذه الجريمة”.

ولفت شريعتمداري إلى أن إسرائيل تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وبريطانيا لتنفيذ عمليات ضد إيران.

وأشار إلى تشديد “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وكذلك الحكومة البريطانية على ضرورة دعم النظام الصهيوني!”.

وبين أن أماكن وساحات الرد الإيراني على أي هجوم يستهدفها قائلا “هم يعرفون جيدا أن جميع أراضي فلسطين المحتلة توجد تحت صواريخنا”.

وأضاف “وكذلك الأسطول الخامس للقوات البحرية الأمريكية في البحرين ويبعد عنا فقط 240 كيلو مترا”.

كما أن مصالح البريطانيين في المنطقة، ستكون متاحة بسهولة، بحسب شريعتمداري.

وفي وقت سابق، أكد صحفي لبناني مقرب جدا من قيادة محور إيران أن الأجواء في منطقة الخليج تتصاعد، وأن حالة من التوتر تعيشها المنطقة.

جاء ذلك على في تغريده للإعلامي حسين مرتضى على حسابه في “تويتر”، حيث يعد من أبرز الإعلاميين المقربين من قيادة محور إيران.

وأمس، نشر موقع “خليج 24” تقريرا بعنوان “تهديدات متبادلة بين أمريكا وإسرائيل وإيران.. فهل يشتعل الخليج؟”.

وجاء فيه “شهدت الساعات الماضية تصاعدا في حدة التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى”.

ويجرى تبادل التهديدات عقب الهجوم الأخير على سفينة إسرائيلية في بحر العرب.

وأسفر الهجوم ولأول مرة عن مقتل اثنين من العاملين على متنها.

واتسمت التهديدات المتبادلة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران هذه المرة بالجدية عقب الهجوم الذي أسفر لأول مرة عن قتلى ونسب إلى طهران.

وقال وزير جيش إسرائيل بيني غانتس إن “إيران تحت قيادة الجلاد إبراهيم رئيسي ستكون أكثر خطورة على العالم مما كانت عليه حتى الآن”.

كما ستكون إيران-بحسب غانتس- أكثر تدميرا للمنطقة، وستسعى جاهدة لتصبح تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.

لكن وزير الجيش الإسرائيلي شدد على أن تل أبيب ستعمل على إزالة أي تهديد من هذا القبيل.

وأضاف “أن العدوان الإيـراني في المنطقة بشكل عام والبحري بشكل خاص يتصاعد”.

وأردف “الهجوم الأخير على سفينة (مرسر ستريت) الإسرائيلية هو بمثابة تصعيد”.

وتابع وزير الجيش في إسرائيل “هذا هو بالضبط السبب الذي يجب علينا الآن التحرك من أجله ضد إيــران”.

ولفت إلى ان إسرائيل تمتلك “مجموعة متنوعة من الأدوات والخيارات لحماية مواطنيها”.

لذلك شدد غانتس على أننا “لن نتهاون مع كل من يسعى لإلحاق الأذى بنا بطرق تخدمنا وتخدم أمننا وفي الزمان والمكان المناسبين”.

واعتبر أن “هذا ليس شأنا إسرائيليا فقط، على العالم كله الذي يرى نتائج العدوان الإيـراني أن يتحرك”.

أيضا حملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط مشغلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر العرب.

كما توعدت على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكين “برد مناسب ووشيك”.

وقال بلينكين “بعد مراجعة المعلومات المتوافرة نحن واثقون بأن إيران شنت هذا الهجوم”.

وكشف أن واشنطن “تتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك”.

في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران سترد بشكل مناسب على أي تهديد لأمنها.

جاء ذلك بعد أن ألقت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل اللوم على إيران في مهاجمة ناقلة تشغلها شركة إسرائيلية قبالة عُمان.

كما نفت أي دور لطهران في الهجوم الذي وقع، الخميس الماضي، والذي قُتل فيه اثنان من أفراد الطاقم وهما بريطاني وروماني.

ونقل سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله “إيران لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها الوطنية”.

كما شدد على أن طهران “سترد بشكل مناسب وبقوة على أية مغامرة محتملة”.

وسابقا توعدت طهران بالرد على أهداف أمريكية في المنطقة خاصة بالخليج، وأيضا على إسرائيل حال أي هجوم عليها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.