رجل دولة: حرب أسعار النفط مواجهة لن تقدر عليها السعودية الآن

الرياض- خليج 24| أكد حساب “رجل دولة” الشهير في المملكة العربية السعودية أن مسألة أسعار النفط تعدُ داخل الولايات المتحدة الأمريكية مسألة “أمن قومي”.

ولفت الحساب في تغريده له إلى أن هذه القضية ليس أمن قومي “بالنسبة لأمريكا فقط ولكن بالنسبة للدول الصناعية الكُبرى، مثل الهند والصين”.

ونبه إلى أن “اصطفاف السعودية إلى جانب روسيا واللعب على وتر الأسعار المرتفعة سيضع المملكة في مواجهة مع هذه الدول”.

وشدد “رجل دولة” على أن هذه “مواجهة لن تقدر عليها السعودية الآن”.

 

ويوم أمس، أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن القرار الخاطئ من السعودية ومنظمة أوبك بعدم إبداء مرونة سيكلفهم أكثر مما كانوا يساومون عليه.

وأوضحت الوكالة أن هذه القرارات الخاطئة من السعودية وأوبك سترتد عليهم سياستهم النفطية بخسارة.

وأكدت أن هذه القرارات ستقوم بتأجيل الزيادات المخططة للإنتاج بعد إطلاق أمريكا وبعض الدول مخزوناتها الاستراتيجية”.

ولفتت الوكالة إلى المحاولة غير المسبوقة والمنسقة من قبل أكبر مستهلكي النفط في العالم.

وبينت أن أمريكا والصين واليابان والهند وكوريا بدأت بإطلاق احتياطياتها الاستراتيجية من النفط.

وشددت الوكالة على أن هذه إشارة تحذيرية إلى السعودية وأوبك بأنها لا تستطيع التلاعب بأسعار النفط بشكل متهور.

وأكد حساب سعودي شهير أن ولي العهد محمد بن سلمان فتح على نفسه وعلى المملكة باب مواجهة جديد.

وكتب حساب “رجل دولة” الشهير في تغريده قائلا “أراد (ابن سلمان) الضغط على أمريكا عن طريق رفع أسعار النفط”.

لكنه بالحقيقة ضغط على الدول الصناعية (الصين، الهند، اليابان، كوريا)، وفق “رجل دولة”.

وأوضح أن هذه الدول اتفقت على اتخاذ إجراءات لخفض أسعار النفط.

وشدد “الصبي (يقصد ابن سلمان) لا ينفك أن يوقع السعودية في مشاكل لا يستطيع أن يواجهها”.

وقبل أيام، نشرت صحيفة “الإنترسبت” الاستقصائية الأمريكية تقريرًا سلطت فيه الضوء على ما وصفته بـ”أسباب ارتفاع أسعار النفط بشكل ضخم في أمريكا وعلاقة السعودية بذلك”.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن المتسبب وراء ارتفاع الأسعار هو شخص مجنون وقاتل في الرياض.

واتهمت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه السبب ووراء ارتفاع أسعار النفط والتضخم في أمريكا.

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن ابن سلمان غاضب من عدم حصوله على مقابلة مع الرئيس جو بايدن.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن الباب بات مفتوحًا أمام مجموعة من الخيارات للرد على التعنت السعودي.

وذكرت الوكالة واسعة الانتشار إن ذلك بعد رفض الدول المصدرة للنفط أوبك+ التي تضم السعودية طلب أمريكا بزيادة إنتاج النفط.

وتساءلت: “ماهي الخيارات التي يخبأها بايدن لابن سلمان؟”.

ووصفت وكالة أمريكية شهيرة العلاقة بين ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها أشبه بـ”المعركة”.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن المعركة بين بايدن وابن سلمان تتجاوز سوق النفط وتتعمق في العلاقة المضطربة بين أمريكا والسعودية.

وأشارت إلى أن بايدن يرفض حتى الآن التحدث مع ابن سلمان، مما أثار حفيظة الرياض.

وقال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي إن اختيار المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري للمنفى في كندا يمنحه الفرصة لتحدي أسياده السابقين في السعودية.

وذكر الموقع أن المخبأ الكندي يبعد الإدارة الأمريكية عن المؤامرات السعودية.

وأكد أن ظهور الجبري يبدو علامة على أن أمريكا وأجهزة استخباراتها تنوي لعب دور غير مباشر بتحطيم حلم محمد بن سلمان بالجلوس على العرش.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.