“رايتس ووتش” تدعو الأمم المتحدة لإنشاء آلية جديدة للتحقيق في جرائم حرب باليمن

نيويورك- خليج 24| دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية الأمم المتحدة إلى إنشاء آلية جديدة للتحقيق في جرائم الحرب باليمن التي ارتكبتها الأطراف المختلفة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك في بيان لممثل “رايتس ووتش” لدى الأمم المتحدة لويس شاربونو.

وقال “لقد خذل المجلس الدولي لحقوق الإنسان شعب اليمن”.

لكنه أكد أنه لدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فرصة لتصحيح هذا الإخفاق، وإنشاء آلية أفضل في ظل استمرار النزاع باليمن.

وأضاف “يمكن للجمعية العامة إنشاء هيئة تحقيق دائمة ومستقلة ومحايدة تبلغ عن الانتهاكات للدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.

كما تقوم هذه الهيئة بجمع الأدلة وتحفظها وتعد القضايا للمحاكمات المحتملة في المستقبل.

كما اتهم السعودية والإمارات بعرقلة ومنع تشكيل هذه الآلية.

وقالت “حتى إذا فشلت جهود إنشاء آلية جديدة فلن يكون شعب اليمن بأسوأ مما هو عليه اليوم، نحن مدينون لشعب اليمن بالمحاولة”.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أخفق في أكتوبر الماضي بتمديد تفويض الفريق الدولي المعني بالتحقيق بجرائم حرب اليمن لمدة عامين إضافيين.

وجاء ذلك بعد اعتراض الدول الأعضاء بالمجلس بأغلبية 21 دولة مقابل موافقة 18 دولة.

وفي سبتمبر 2017 أعلن المجلس عن تأسيس فريق من خبراء بارزين للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات للقانون الدولي.

والتي يرتكبها أطراف الصراع في البلد الفقير.

في انتهت ولاية الفريق بنهاية الشهر الماضي ولم يتم تجديد المهمة له.

وحتى الآن أصدر فريق المحققين 4 تقارير وثق خلالها انتهاكات القانون الدولي، بعضها يرقى إلى جرائم الحرب.

وأكد أن هذه الجرائم والانتهاكات ارتكبتها كل أطراف الصراع، وفي مقدمتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقبل أسابيع، أطلق المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي تحذيرا جادا من أن أياما قاسية تنتظر اليمنيين بسبب الحرب المتواصلة التي تشنها السعودية والإمارات على بلادهم.

ودق بيزلي ناقوس الخطر، منبها إلى اقتراب اليمن من مجاعة مروعة ذات أبعاد متعددة بسبب الحرب.

وقال إن “أياما قاسية تنتظر ملايين البشر من اليمنيين مع دنو البلد الغارق بالحرب والأزمات الإنسانية من شبح المجاعة”.

وأضاف أن “الأموال اللازمة لإطعام ملايين الأشخاص في اليمن الذي مزقته الحرب قد تنفد في غضون أسابيع قليلة”.

ووفق تقدير بيزلي فإن النصف الأول من عام 2022 سيكون بالغ القسوة بالنسبة لليمن الذي يتأرجح على شفا المجاعة.

وأردف “لا أدرى كيف بالإمكان أن نتجنب مثل هذه الكارثة المخيفة بهذه المرحلة دون ضخ كميات جديدة من الأموال الإضافية”.

لذلك طالب جميع المانحين الدوليين بضخ المزيد من الأموال اللازمة لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.