رئيس وزراء بريطانيا يدعو إلى إجراء تحقيق مستفيض بقتل خاشقجي

لندن- خليج 24| دعا رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إلى إجراء تحقيق مستفيض بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وقال رئيس وزراء بريطانيا خلال جلسة المسائلة الأسبوعية أمام البرلمان إن “لندن نددت بقتل الصحفي خاشقجي”.

وحول إن كانت بريطانيا ستعلق مبيعات الأسلحة للسعودية في ظل الحرب والأزمة الإنسانية في اليمن، قال “لقد نددنا باغتيال خاشقجي”.

وأضاف “ما زلنا ندعو إلى إجراء تحقيق مستفيض في أسباب موته”.

وادعى أن بريطانيا تتبع مجموعة قائمة منذ فترة طويلة من القواعد والاتفاقيات بشأن مبيعات الأسلحة.

وزعم جونسون أن لندن “تطبق التوصيات الإنسانية بحذافيرها التي هي من التدابير الأكثر صرامة في العالم مقارنة مع بيع الأسلحة”.

من جانبه، أكد زعيم المعارضة كير ستارمز خلال جلسة المسائلة أن “عزلة بريطانيا تزداد” باستمرار بيع الأسلحة للسعودية.

وأوضح ان بلاده تواصل بيع الأسلحة للسعودية “رغم الوضع في اليمن”.

وأشار إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي علقت الولايات المتحدة بيع الأسلحة للرياض.

في السياق، شهدت بريطانيا خلال الساعات الماضية تحركات قوية سعيا لإلزام الحكومة بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية.

وجاءت التحركات عقب نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وطالبات منظمات حقوقية وجمعيات خيرية ونشطاء الحكومة البريطانية بإعادة التفكير في العلاقات مع السعودية.

وأكد المطالبون على ضرورة إنهاء مبيعات الأسلحة غير المقيدة إلى السعودية.

وشددوا على ضرورة أن يلقي الكشف بظلاله على العلاقات مع الرياض.

كما دعا رئيس حزب المحافظين في لجنة الدفاع ببريطانيا توبياس إلوود لاتباع سياسة الولايات المتحدة تجاه السعودية.

وذكر أن تقرير وكالة المخابرات المركزية لا لبس فيه في استنتاجاته وسيكون هذا حتمًا إحراجا وعارا للبلد الأوسع”.

وطالب إلوود العائلة الحاكمة في السعودية إلى الرد السريع على فقدان الثقة الدولية لولي العهد محمد بن سلمان والثقة فيه.

ونشر موقع “خليج 24” النص الكامل لتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وحمل التقرير الذي طال انتظاره عن مقتل خاشقجي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية لموافقة على اعتقاله أو قتله.

وقتل خاشقجي على يد مجموعة من مساعدي ولي العهد السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وفيما يلي النص الكامل للتقرير:

نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية.

ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بما في ذلك خاشقجي.

منذ 2017، كان ولي العهد يسيطر بشكل مطلق على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة.

مما يجعل من غير المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بعملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.

في وقت مقتل خاشقجي، من المحتمل أن يكون ولي العهد قد قام برعاية بيئة كان فيها المساعدون يخشون أن يؤدي الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم، لإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم.

ويشير هذا إلى أنه من غير المرجح أن يشكك المساعدون في أوامر محمد بن سلمان أو اتخاذ إجراءات حساسة دون موافقته.

الفريق السعودي المكون من 15 شخصا، الذي وصل إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.

وضم مسؤولين عملوا أو كانوا مرتبطين بالمركز السعودي للدراسات وشؤون الإعلام بالديوان الملكي.

في وقت العملية، كان يقود المركز سعود القحطاني المستشار المقرب لمحمد بن سلمان.

الذي ادعى علنا منتصف عام 2018 أنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد.

كما ضم الفريق 7 أعضاء من نخبة عناصر الحماية الشخصية لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم قوة التدخل السريع.

وهي مجموعة فرعية من الحرس الملكي السعودي، تتولى مهمة الدفاع عن ولي العهد، وتستجيب له فقط.

وشاركت بشكل مباشر في عمليات قمع سابقة للمعارضين في المملكة وخارجها بتوجيه من ولي العهد.

نحن نحكم أن أعضاء قوة التدخل السريع لم يكونوا ليشاركوا في العملية ضد خاشقجي دون موافقة محمد بن سلمان.

اعتبر ولي العهد أن خاشقجي يمثل تهديدا للمملكة، وعلى نطاق واسع أيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.

على الرغم من أن مسؤولين سعوديين خططوا مسبقا لعملية غير محددة ضد خاشقجي، لا نعرف إلى أي مدى قرر مقدما المسؤولون السعوديون إيذائه.

لدينا ثقة كبيرة في أن الأفراد التالية أسماؤهم شاركوا أو أمروا أو تواطأوا في مقتل جمال خاشقجي نيابة عن محمد بن سلمان.

لا نعرف ما إذا كان هؤلاء الأفراد يعرفون مسبقا أن العملية سينجم عنها مقتل خاشقجي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.