واشنطن- خليج 24| استعرضت صحيفة أمريكية في تقرير لها كيف استعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دور القاهرة الإقليمي والعودة إلى القيادة الإقليمية عقب ابتعاده عن الإمارات.
وأشارت صحيفة “ذا هيل” إلى أن السيسي يعمل منذ فترة بشكل مستقل عن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بعد تصاعد حدة الخلافات بينهما.
ولفتت إلى الخلاف الكبير بين كل من السيسي وابن زايد على ملفات إقليمية تعتبر الأكثر أهمية بالسنوات الأخيرة.
ومن هذه الملفات الملف الفلسطيني والليبي وتركيا إضافة إلى ملف سد النهضة.
ولم تخف الصحيفة الأمريكية الخلاف الكبير بين السيسي وابن زايد على ملفات داخل مصر بعد محاولة الأخير زيادة حدة التدخل.
وذكرت “نجح السيسي فيما فشل به الآخرون، فهو يسعى لاستعادة دور مصر”.
ونبهت إلى أن الرئيس المصري اتخذ مؤخرا خطوات مبدئية للعودة إلى القيادة الإقليمية.
ونوهت “ذا هيل” إلى أنه منذ الخمسينيات إلى التسعينيات، كانت مصر دولة عربية رئيسية تصدر الثقافة والقوة العسكرية وتتولى القيادة.
وقالت “تغير ذلك مع عام 2011، حيث أصبحت القاهرة أكثر ميلا إلى الشأن الداخلي”.
ثم جاء السيسي وتولى السلطة وأمضى العقد الماضي يحاول إعادة بناء نفوذ البلاد”، بحسب الصحيفة.
وحاولت الإمارات التقليل من دور مصر الإقليمي، ووضعها تحت عباءتها في الملفات الإقليمية.
غير أن السيسي رفض محاولات ابن زايد التي استمرت لسنوات، حيث فطن مؤخرا إلى مخطط ولي عهد أبو ظبي.
وذكرت أن الرئيس المصري استعاد نفوذ مصر الذي بدأ في شمال وشرق إفريقيا في نهاية مايو.
وأضافت “أرسلت مصر طائرات بمساعدات إنسانية إلى جيبوتي، وتوجه السيسي إلى جيبوتي لإجراء محادثات دبلوماسية”.
وعلى الرغم من أن جيبوتي دولة صغيرة، إلا أنها تستضيف قواعد استراتيجية للقوى الغربية وتلعب دورا كبيرا بالأمن في القرن الإفريقي، وفق “ذا هيل”.
كما أجرى الرئيس المصري مناورات عسكرية مع السودان، ووقع وكينيا اتفاقية فنية جديدة للتعاون الدفاعي.
وزار رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء محمد فريد حجازي، كينيا ورواندا، وأرسلت قافلة مساعدات إلى غزة”.
ولفتت إلى أن “تواصل مصر مع الدول الإفريقية لا يقتصر فقط على تصدير النفوذ والعلاقات العسكرية أو الأمنية”.
كما لعبت مصر دورا في ليبيا في خضم حرب أهلية.
وأردفت أنه “نتيجة للعلاقات المتوترة بين مصر وتركيا في شرق البحر المتوسط، أدى ذلك إلى شراكة أكبر بين مصر واليونان وقبرص وإسرائيل”.
ولفتت إلى نجاحها في التوسط لوقف إطلاق النار في 21 مايو بين إسرائيل وحركة حماس بعد 11 يوما من القتال.
كما جددت القاهرة سياستها بمحاولة تخفيف التوترات بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
لكن هذه المرة-بحسب الصحيفة الأمريكية- تجاوزت مصر علنا مهامها السابقة واستضافت وزير خارجية إسرائيل في القاهرة لأول مرة منذ 13 عاما.
ورأت أنه فيما يبدو جزء من تحول بطيء ولكنه ثابت في موقف مصر التي تسعى إلى استئناف دورها القيادي في الشرق الأوسط.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22603
التعليقات مغلقة.