الإمارات تفتعل أزمة مع إيطاليا.. هكذا حاولت الانتقام منها

روما- خليج 24| تشهد العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا توترا عقب تصرف “استفزازي” قامت به أبو ظبي.

وجاءت هذه الأزمة بسبب قيام الإمارات بمنع عبور طائرة عسكرية إيطالية عبر أجواءها.

وهذا دفع وزارة الخارجية الإيطالية لاستدعاء سفير الإمارات لدى روما لإبلاغه باحتجاج رسمي على التصرف الذي جرى.

وأكد الأمير العام لوزارة الخارجية الإيطالية إيتوري سيكي للسفير عمر عبيد الشامسي “خيبة أمل روما الكبيرة من هذا التصرف غير المتوقع والذي يصعب فهمه”.

وكشفت وسائل إعلام إيطالية أن طائرة “سي 130” تابعة لسلاح الجو الإيطالي تنقل على متنها صحافيين وعسكريين إلى هراة غربي أفغانستان.

وأوضحت أن الطائرة اضطرت إلى التوقف في مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية بعد رفضت الإمارات السماح لها استخدام مجالها الجوي.

وكانت تهدف الطائرة المشاركة في مراسم مقامة بمناسبة انسحاب القوات الإيطالية من هذا أفغانستان.

الأكثر أهمية أن هذه المراسم حضرها وزير الدفاع لورينزو غيريني ومسؤولون عسكريون كبار من روما.

ولفتت وسائل إعلام إيطالية إلى أن قرار الإماراتي جاء بعد أن سحبت إيطاليا نهائيا أذونات صفقة سلاح كبرى.

وفي يناير الماضي، قررت الحكومة الإيطالية إلغاء ترخيص لتوريد أسلحة إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ويتضمن قرار الحكومة الإيطالية منع إصدار تصاريح جديدة بتوريد أسلحة للسعودية والإمارات بسبب انتهاكاتهما الجسيمة في اليمن.

ويشمل التصريح الذي تم الغاؤه توريد صواريخ وقنابل إلى السعودية والإمارات.

وكانت إيطاليا أوقفت لنحو عام قرار توريد الأسلحة للسعودية والإمارات أسوة بدول أوروبية أخرى، لكنها ما لبثت أن استأنفتها.

وتستورد الرياض الأسلحة من 22 دولة تضم الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، فرنسا، إسبانيا، كندا، ألمانيا، ايطاليا، سويسرا، الصين، تركيا، بلجيكا.

وجاء القرار الإيطالي غداة إعلان البيت الأبيض تجميد صفقات أسلحة للرياض وأبو ظبي حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.

وتزامن ذلك مع شن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هجومًا حادًا على الرياض وأبو ظبي على خلفية سياساتها الخارجية.

واتهم بلينكن الرياض وأبو ظبي بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.