“ديلي أكسبرس” تفند إدعاءات “الجارديان” حول وفيات العمالة بمونديال قطر

الدوحة – خليج 24| فندت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية إدعاءات مواطنتها “الغارديان” بشأن وفيات العمالة بملاعب مونديال كأس العالم في قطر.

وأكدت الصحيفة أن انتقاد الغارديان للبلد الخليجي بشأن حقوق الإنسان والعمال قبل انطلاق كأس العالم افتراءات مزعجة.

وشددت على أن الحقيقة على أرض الواقع مختلفة تمامًا عن ادعاءات الصحيفة التي تتمحور حول حقوق العمال في كأس العالم بقطر.

وذكرت الصحيفة أنها أرسلت محررها للشأن السياسي ديفيد مادوكس مع وفد مراقبين مستقلين للدوحة.

وأشارت إلى أنها كان تود معرفة ما يحدث فعلًا في أول دولة تتصدر إحدى أفضل الدول في الشرق الأوسط.

وأكدت الصحيفة أن الدوحة أحرزت “تقدمًا هائلًا” بمجال إصلاح حقوق العمال قبل كأس العالم.

وقالت إنه “يجب الإشادة بهذه الإصلاحات، وليس انتقادها لجهودها”.

وأوضحت أن تغييرات جذرية أجريت على قوانين التوظيف بنصف الوقت المتوقع بفضل تسليط الضوء على كأس العالم.

ونبهت الصحيفة البريطانية أن التغييرات مع نطاق وإطار زمني للإصلاح وصف بأنه “غير مسبوق”.

ونقلت عن مراقب زائر قوله: “النظام اجتذب انتقادات كثيرة فإن الدولة الرائدة يجب الإشادة بها ودعمها لجهودها”.

وأضاف: “إذا تعرضت للهجوم لكونها شفافة ومحاولة فعل الشيء الصحيح، فهناك خطر آخر. لن تحذو حذوها “.

وأشار إلى أن شعار بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 هو “تقديم مذهل” وهناك الكثير لتندهش منه.

وبحسب الجولة، فإن الدوحة نجحت ببناء ملاعب استثنائية للمنافسة، وشوارع نقية.

وأيضًا تدشين مبردات هواء على ممرات المشاة، وغابة متنامية من ناطحات سحاب مذهلة.

وتحدثت الصحيفة عن أن رموز المكانة هذه ليست الإرث الأعظم لأول دولة بالشرق الأوسط تستضيف أحد أكبر حدثين رياضيين عالميًا.

ونبه إلى أن الإنجاز الأكثر إثارة للدهشة هو التحول في حقوق التوظيف ببضع سنوات قصيرة.

ودللت على ذلك عزم قيادة الدولة العربية بقيادة أميرها تميم بن حمد آل ثاني على الإصلاح بتعيين وزير العمل علي بن صميخ المري”.

وكلفت الدوحة قبل أسبوعين المري بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان (NHRC)، لدوره الرائد في الحملة المطالبة بالإصلاح.

وفندت مزاعم ذكرتها صحيفة “الغارديان” وهو ما نفته بشدة بقطر حول مصرع 6500 عامل بالعقد الماضي لأسباب تتعلق بالعمل.

قال المري للصحيفة ووفد بريطاني بقيادة مركز الفكر الرياضي المستقل فيفا للأخلاقيات والتنظيم (FERW): “قالوا إنك تتحدث عن ذلك كثيرًا (حقوق العمال)”.

وأضاف: “من الأفضل أن تأتي وتفعل ذلك بالفعل”، فأجاب: “دعني أكون صريحا معك.. لقد أجرينا تغييرات كبيرة لكن لا يزال هناك الكثير للقيام به”.

وبين أنه تعيينه (رئيسًا) للغرفة التجارية القطرية سيأخذ على عاتقه المزيد من الإصلاحات.

وأوضح المري أن عملية التغيير بدأت عام 2008 ببرنامج يهدف للانتهاء عام 2030.

لكنه أقر بأن منح كأس العالم كان بمثابة حافز كبير لتسريع هذه الخطط وتنفيذها.

وقال الوزير القطري: “ما قد يستغرق أكثر من 10 سنوات استغرق أقل من 5 سنوات.. إنها صورة تؤيدها منظمة العمل الدولية إلى حد كبير”.

بينما أوضح رئيس مشروع منظمة العمل الدولية بقطر ماكس تونون: “لقد شهدنا تقدمًا هائلاً في السنوات الثلاث والنصف الماضية”.

ونبه إلى أن المسار إيجابي للغاية ولا يزال هناك بالتأكيد عمل يتعين القيام به.

واستطرد: “من المؤكد أن كأس العالم سلطت الضوء على قطر وسرعت الإصلاحات”.

وأكمل تونون: “قد يكون تبني مثل هذه الأجندة الطموحة والشاملة في غضون سنوات قليلة أمراً غير مسبوق”.

لكنه حذر من أنه لا تزال هناك مشاكل كثيرة خاصة مع انتقام أرباب العمل من العمال الذين يغيرون وظائفهم.

وكانت منظمة العمل حددت أولويتين عاجلتين لإنهاء آخر آثار الكفالة ومعالجة مشكلة عدم دفع الأجور التي قد تستغرق شهورًا للخروج من أرباب العمل.

وبحسب المري للصحيفة، فإن هذه قضايا توافق الوزارة على ضرورة حلها.

وأشار إلى أن قطر تتطلع لأن تكون أكثر شفافية مع الأرقام والشركات المدرجة في القائمة السوداء بتقارير شهرية.

وأكد أن قطر لديها بالفعل علامات تقدم ملموسة، ليس أقلها مدن المهاجرين التي تم إنشاؤها لإيواء العمال من الخارج.

وبين أنه تم نقل الوفد إلى آسيا سيتي التي تغطي مليون متر مربع ، وتضم 70 ألف شخص (ما يعادل حي باركينج وداجنهام في لندن) مع 55 مبنى سكني.

ويتشارك أربعة أشخاص في غرف كبيرة مع ستائر للخصوصية، مع وجود مرافق غسيل في كل كتلة، وسينما وصالات رياضية وكافيتريات.

ونبهت الصحيفة أنه يتحمل أرباب العمل جميع التكاليف.

كما تحتوي المدينة أيضًا على أحدث مركز طبي يبدو أنه ترقية لما يمكن العثور عليه في NHS في المملكة المتحدة.

وهناك أربعة مساجد كبيرة للعبادة ولأن الكثير من العمال من شبه القارة الهندية تم توفير ملعب كريكيت يتسع لـ 16000 مقعدًا للمباريات.

كما تم اصطحاب الوفد إلى أحد المراكز الطبية الأربعة للهلال الأحمر عالية الجودة المنشأة للعمال المهاجرين التي تتعامل مع 100000 حالة شهريًا فيما بينها.

ووضعت المراكز معاييرها على النموذج الكندي الذي يعتقدون أنه الأفضل في العالم، وفق الصحيفة.

وكان الوعد بتحسين ظروف وحقوق العمل جزءًا من عرض قطر عام 2010 وهو أحد الأولويات الأربع القديمة التي حددها المنظمون في الدوحة.

وأكد كبير مديري الصحة والسلامة في اللجنة العليا للتسليم والإرث للمسابقة ستيفانوس فان ديك أنه طوال عملية البناء عام 2014 أصروا على معايير أعلى من القانون القطري.

وتساءل هو أيضًا عن مزاعم 6500 حالة وفاة مرتبطة بالعمل مرتبطة بكأس العالم، وهو رقم يشتبه الكثيرون في قطر أنه تم تصنيعه من منافسين إقليميين.

وقال فان ديك إن 3 أشخاص فقط لقوا حتفهم نتيجة حوادث أثناء العمل في مشاريع كأس العالم.

وفي تقرير الأسبوع المقبل، يتوقع أن تقدر منظمة العمل الدولية 50 حالة وفاة مرتبطة بالعمل في جميع أنحاء البلاد.

وأوضح فان ديك أن نظام ممثلي العمال لكل 200 شخص في مجموعة وطنية قدمته الحكومة كان مهمًا للغاية.

وقال: “كان هناك بعض التردد في البداية، لكن الشركات بدأت تدرك أن ذلك تسبب بتحسين الإنتاجية”.

وبحسب الصحيفة، تم دعم قصة نجاح قطر من بريطانيا بنصائح من إدارة الصحة والسلامة، وابتكارات الشركات البريطانية.

وبينت أن منها بدلة التبريد الخاصة التي تخفض درجة حرارة عمال البناء الذين يعملون بالحرارة بنسبة تصل لـ 15 درجات.

وقال روبرت أولدز الذي كتب تقريرًا لـ FERW استنادًا إلى بحث مستقل وجد أن 60 في المائة من العمال يعتقدون أن الظروف قد تحسنت.

وأكد أن “نتائج البحث مدعومة بما شاهده هو والوفد، وقطر نموذج يجب أن تحذو حذوه.. الرياضة يمكن أن تغير العالم”.

كما فندت منظمة “فيفا ووتش” الحقوقية ادعاءات بشأن وفاة عمال أثناء أعمال بناء منشآت كأس العالم 2022 في قطر، مؤكدة أنها “شائعات مزعجة”.

واتهم الوفد الذي يزور الدوحة حاليًا، بعض وسائل الإعلام البريطانية كانت أقل إيجابية تجاه قطر.

وجال على مواقع سكن العمال واطلع على أوضاعهم وقابل مسؤولين معنيين بملف استضافة بطولة مونديال قطر العالمية.

وأوضح الوفد أن ما وجدوه خلال جولاتهم يختلف عما تثيره تقارير بريطانية كصحيفة “الجارديان” التي تضمنت “مبالغات”.

وبحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو، دشنت قطر استاد الثمامة خامس الملاعب المضيفة لمونديال 2022 لكرة القدم.

وجاء تدشين قطر لاستاد بمناسبة نهائي كأس الأمير بين السد والريان أمام مدرجات ممتلئة.

واستاد الثمامة يتسع لنحو 40 ألف متفرج وهو يعد خامس الاستادات جاهزية من أصل 8 لاستضافة منافسات المونديال الأول بالشرق الأوسط.

ويبعد الاستاد نحو 12 كيلومتراً عن الدوحة ويصله المشجعون عبر المترو ثم حافلات النقل العام.

في حين يتبقى افتتاح ملاعب البيت وراس بو عبود ولوسيل الذي يستضيف النهائي في 18 ديسمبر المقبل.

وسيستضيف استاد الثمامة المبرد والمستوحى تصميمه من القحفية أو قبعة الرأس التقليدية مباريات من مرحلة المجموعات حتى ربع النهائي.

كما يشهد نهاية العام الجاري مباريات في كأس العرب من دور المجموعات حتى نصف النهائي.

لكن بعد المونديال سيتم خفض طاقته الاستيعابية إلى النصف ليستضيف مباريات فريقين قطريين.

وحتى الآن أنجزت قطر استاد “خليفة الدولي” في قلب مؤسسة “أسباير زون” الذي أعيد افتتاحه في 2017 بعد إعادة تأهيل شاملة.

إضافة إلى “الجنوب” في مدينة الوكرة الذي صممته المعمارية البريطانية العراقية الراحلة زها حديد.

كما أنجزت قطر “المدينة التعليمية” المعروف بـ”جوهرة الصحراء” والواقع بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

أيضا أنجزت استاد “أحمد بن علي” (الريان) الذي يعكس تصميمه الخارجي الحياة الصحراوية وكثبانها.

وهذه الاستاد على مقربة من المركز التجاري “قطر مول” بالبلد الخليجي.

في حين استاد البيت المستوحى تصميمه من بيت الشعر أو الخيمة التقليدية والذي يستضيف افتتاح المونديال بـ21 نوفمبر.

وكانت قد اكتملت جاهزيته وسيتم تدشينه بحفل افتتاح كأس العرب” نهاية الشهر المقبل.

ويتوقع أن يعد مونديال قطر أنجح النسخ نظرًا للجهد الكبير المبذول في توفير الملاعب وتأمين سبل الراحة للوافدين من مشجعي المنتخبات.

ونالت قطر حق الفوز بتنظيم مونديال 2022 بديسمبر 2010.

وستقام المنافسات خلال الفترة ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر من العام المقبل.

وأعلنت  عن عدد الجماهير التي ستحضر مونديال 2022 لكرة القدم.

وأوضح رئيس مكتب العمليات في اللجنة العليا للمشاريع المنظمة للمونديال ياسر الجمال إن قطر تسير بالتدريج نحو حضور جماهيري.

وذكر الجمال أن نسبة الحضور الجماهيري تصل إلى 100%.

ويأتي هذا الإعلان عن الرغم من تواصل أزمة جائحة فيروس كورونا في أنحاء العالم.

ولفت إلى أن الدوحة بدأت الاستعداد بالتدريج رغم جائحة كورونا باستضافة مباريات التجمع لدوري أبطال آسيا من دون جماهير.

ثم رفعت قطر في شهر ديسمبر نسبة الحضور إلى 30%، بحسب الجمال.

وبين أنه تبع ذلك مونديال الأندية مع نفس النسبة حتى الوصول إلى بطولة كأس العرب وكأس العالم 2022 بحضور جماهيري بنسبة 100%.

وكان رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جياني إنفانتينو قال خلال اجتماع في جنيف إن “مونديال 2022 سيقام بملاعب ممتلئة”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.