واشنطن- خليج 24| كشف موقع Government Defence Integrity عن فضائح فساد مدوية في المؤسسات الدفاعية بالمملكة العربية السعودية.
وأكد الموقع أن السعودية تعاني من مؤشرات فساد خطيرة في مؤسساتها الدفاعية.
وأوضح أن هذه المؤشرات مثل انعدام الشفافية والرقابة في العمليات والشؤون المالية والمشتريات.
ولفت الموقع إلى فضائح الفساد الأخيرة لمسؤولي أجهزة أمنية وعسكرية في السعودية.
وبين أن المملكة تحاول التغطية على هذه الفضائح التي ذاع صيتها من خلال الإعلان عن توقيف بعض المسؤولين والضباط والكبار.
لكن الموقع المتخصص أكد أن الفساد مستشر في المؤسسات الدفاعية السعودية بشكل كبير وواسع.
ونوه إلى أن المملكة تفقد مبالغ مالية طائلة بسبب هذه المؤشرات من خلال الرشاوى واستغلال النفوذ والاختلاسات.
وقبل أسبوعين، قرر عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إقالة مدير الأمن العام وإحالته إلى التحقيق.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه تم إنهاء خدمة الفريق الأول خالد بن قرار بن غانم الحربي بتهمة ارتكاب تجاوزات ومخالفات بهدف “الاستيلاء على المال العام والانتفاع الشخصي”.
وأصدر الملك سلمان قرارا بإنهاء خدمة الفريق الأول الحربي مدير الأمن العام في السعودية وأحاله إلى التقاعد والتحقيق.
وذكرت (واس) “قرر الملك بصفته القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية السعودية، وبناء على ما رفعته الجهة المعنية عن ارتكاب الفريق الأول الحربي”.
وأضافت “وبناء على توجيه التهمة له بارتكاب عدد من الجرائم منها التزوير والرشوة واستغلال النفوذ”.
ولفتت وكالة الأنباء السعودية إلى أن مدير الأمن العام قام بذلك بمشاركة 18 شخصاً من منسوبي القطاع العام والخاص”.
ووجه الملك إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في البلاد لاستكمال إجراءات التحقيق مع كل من له علاقة بهذه التهم.
كما أمر باتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقهم ضمن القوانين والأنظمة النافذة.
وذلك مع تبليغ هذه الأوامر للجهات المختصة في السعودية لاعتمادها وتنفيذها.
وجاء ملك السعودية بإقالة مدير الأمن العام من منصبه وأحالته للتحقيق، لتكشف عن قضية فساد كبيرة.
وقبيل الإعلان عن قرار الملك سلمان، أعلنت سلطات مكافحة الفساد السعودية تفاصيل ضبطها قضايا تقدر قيمتها بمئات الملايين من العملة المحلية.
وأوضحت أنه تورط في بعضها عسكريين بينهم ضباط حاليين ومتقاعدين.
وأكدت السلطات أنهم تورطوا في قضايا فساد كبيرة، على حد وصفها.
وكانت وكالة الأنباء السعودية نشرت السيرة الذاتية للفريق أول خالد بن قرار الحربي الذي صدر بحقه أمر الملك سلمان بن عبد العزيز.
والحربي من مواليد المدينة المنورة عام 1962، وبدأ خدمته العسكرية 1981.
التحق بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض وتخرج منها عام 1402هـ (1981م)، برتبة ملازم حاملاً درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية.
وتم تعينه في قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة المدينة المنورة، وعمل في كل أقسام القوة.
ثم تدرج فيها من قائد سرية وقائد كتيبة وقائداً لمركز التجنيد والتدريب ومديراً للعمليات.
كما عين الحربي قائدا لقوة المدينة المنورة عام (2001م) وفي نهاية عام (2006).
ونقل للعمل في قيادة قوات الطوارئ الخاصة حيث عين مديراً للعمليات ومن ثم مساعداً.
وفي عام 2010 عين قائداً لقوات الطوارئ الخاصة، ثم في 2015 أصدر الملك سلمان أمرا بترقيته إلى رتبة فريق.
وفي العالم التالي له صدر أمرا ملكيا آخر بترقيته إلى رتبة فريق أول، وفي 2017 شغل منصب قائد قوات الطوارئ الخاصة.
كما شغل الحربي منصب قائد قوات أمن الحج للعام 2016، وعين قائدا لأمن العمرة والحج للعام 2017.
في حين أصدر الملك سلمان في ديسمبر/ كانون الأول 2018 قرارا بتولي الحربي منصب مدير الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السعودية.
واستمر الحربي المتهم بقضايا فساد خطيرة في منصبه حتى قرار إعفائه مساء أمس حيث تقرر إعفاؤه.
وتتوالى فضائح الفساد التي تهز السعودية مؤخرا، والتي تطال كبار الموظفين العسكريين والمدنيين.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31915
التعليقات مغلقة.