أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا وثائقيًا جديدًا يتناول مؤتمر Cop28، وهو الحدث الذي يعتبر محورًا مهمًا في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
ويعرض الوثائقي الرؤية الطموحة للإمارات والجهود التي بذلتها لتحقيق توافق دولي حول قضايا المناخ، مع تسليط الضوء على دورها القيادي في صياغة الأجندة البيئية العالمية.
ويركز الوثائقي على الأهمية التاريخية لمؤتمر Cop28، والذي يُعد واحدًا من أبرز المؤتمرات البيئية العالمية التي استضافتها الإمارات، وفي إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، استطاعت الإمارات جمع القادة العالميين والعلماء والخبراء البيئيين تحت سقف واحد لمناقشة الحلول العملية والتكنولوجية للحد من تداعيات التغير المناخي.
ويعرض الوثائقي أيضًا كيف ساهمت الإمارات في قيادة الجهود نحو إجماع دولي حول أهمية خفض الانبعاثات الكربونية، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
ووفقًا لما جاء في الوثائقي، فإن الإمارات لم تكن مجرد مضيف للمؤتمر، بل كانت قائدة في مجال المناخ من خلال تقديم استراتيجيات جديدة وفعالة لتعزيز الاستدامة، كما ساهمت الإمارات في تعزيز التعاون بين الدول والشركات الكبرى لتبني الحلول المستدامة، ودعت إلى التحول نحو الطاقة النظيفة.
ويشير الوثائقي إلى أن الإمارات بذلت جهودًا حثيثة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وهو ما جعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة والعالم.
كما يعرض الوثائقي بعض المشاريع الكبرى التي تبنتها الإمارات مثل مشروع مدينة مصدر، الذي يُعد مركزًا عالميًا للابتكار في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وأيضاً يسلط الضوء على مشروع براكة للطاقة النووية، الذي يُعتبر جزءًا من رؤية الإمارات لتحقيق اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
واستعرض الوثائقي النقاشات التي دارت خلال المؤتمر حول التكنولوجيا الخضراء والتمويل المستدام، وركزت المحاور الأساسية على تعزيز الحلول التكنولوجية مثل تقنيات احتجاز الكربون، وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة والنووية، وطرق تحسين البنية التحتية للمدن المستدامة.
كما ناقش المؤتمر كيفية حماية الأنظمة البيئية المتضررة حول العالم، مع التركيز على البحث عن آليات تمويل جديدة تُمكّن الدول النامية من تبني حلول مستدامة وتحقيق أهداف المناخ.
من جهة أخرى يتناول الوثائقي التحديات الكبرى التي يواجهها المجتمع الدولي في مواجهة التغير المناخي، والتي تشمل التمويل، والتكنولوجيا، والتعاون بين الدول.
وفي هذا السياق، يسلط الضوء على الالتزامات الدولية التي تم التوصل إليها خلال المؤتمر، حيث تم الاتفاق على تكثيف الجهود لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة كبيرة بحلول عام 2030، مع تعزيز التمويل للدول التي تحتاج إلى دعم في هذا المجال.
ويرى المتابعون أن الوثائقي يشكل أداة قوية لرفع الوعي حول أهمية العمل المناخي الجماعي ويعرض ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الدولي، ويعكس هذا الإنتاج الإعلامي جهود الإمارات في تعزيز التعليم المناخي وتحفيز المجتمعات على تبني ممارسات مستدامة للحفاظ على البيئة.
كما يسهم في تقديم رؤى واضحة حول التحديات العالمية والمبادرات المبتكرة التي تسعى لتحقيق تحول بيئي عالمي.
ويُعد الوثائقي شهادة حيّة على الجهود المبذولة من قبل دولة الإمارات في تحقيق توافق عالمي حول قضايا تغير المناخ، وبتوجيه من القيادة الإماراتية، تمكن المؤتمر من دفع الأجندة العالمية نحو حلول مناخية مستدامة وجريئة.
إن الإمارات، من خلال استضافتها لمؤتمر Cop28، نجحت في تقديم نموذج يُحتذى به في الجمع بين النمو الاقتصادي والالتزامات البيئية، مما يجعلها في طليعة الدول التي تسعى إلى الحفاظ على مستقبل كوكب الأرض.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68261