دعوات مكثفة لعدم ترحيله.. جلسة محاكمة بالمغرب للأكاديمي السعودي الحسني

الرباط- خليج 24| يمثل الآن الأكاديمي السعودي الدكتور أسامة الحسني المحتجز في المغرب أمام المحكمة في وقت تصاعدت الدعوات المحذرة من قيام الرباط بترحيله إلى السعودية.

وكتب حساب “معتقلي الرأي” في السعودية في تغريده له على “تويتر” “يتوافق موعد جلسة الدكتور أسامة الحسني اليوم”.

وأشار إلى أنها تأتي مع مرور شهر كامل على اعتقاله من منزله (اعتقل في 8 فبراير) عقب وصوله للمغرب لرؤية طفله المولود حديثاً.

وأضاف “كي لا تنجح السلطات السعودية في تفريق هذه العائلة بلا ذنب، غرّدوا بوسم: #لاترحلوا_اسامة_الحسني و#DontDeportOsamaAlHasani “.

 

ويوم الأربعاء الماضي، أجلت السلطات المغربية محاكمة الأكاديمي السعودي الدكتور أسامة الحسني المحتجز في الرباط إلى اليوم الإثنين الثامن من آذار/مارس الجاري.

وأوضح حساب “معتقلي الرأي” في السعودية الذي أورد نبأ تأجيل محاكمة الحسني أن هذه “فرصة لنا جميعا”.

وقال “هذه فرصة لنا جميعاً لكي نواصل دعم قضيته وإيصال صوته للمؤثرين الذين يستطيعون التوسط لدى المغرب بوقف ترحيله”.

وأوضح أن الحسني يقبع حاليًا في أحد سجون المغرب التي تُمنع فيها الزيارات تمامًا، وفق زوجته.

ولذلك لا بد من مواصلة الضغط لأجل الإفراج الفوري عنه والسماح له بحرية السفر، ومنع ترحيله للسعودية، بحسب “معتقلي الرأي”.

ونبه إلى أن “تأجيل المُحاكمة قد يكون فرصة لجميع من لديه وسيلة تواصل مع الجهات المغربية المؤثرة”.

وذلك “من أجل الضغط لمنع ترحيل الدكتور أسامة الحسني إلى السعودية”.

وتصاعدت الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية للحيلولة دون تسليم الحسني للسعودية.

وحذرت صحيفة بريطانية قبل يومين من أن الحسني قد يتعرض للقتل حتى قيام المغرب بتسليمه إلى السعودية.

واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في مقالة لها حول الخطر المحدق بالدكتور الحسني.

جاء ذلك في مقالة بعنوان “أستراليٌ معتقل في المغرب قد يتعرض للقتل إن تم تسليمه للمملكة، بسبب مزاعم أنه ناشط”.

وارتفعت وتيرة المطالب الحقوقية المنادية بإطلاق السلطات المغربية سراح الأكاديمي السعودي الحسني اعتقلته مؤخرًا، خشية ترحيله وتسليمه إلى السلطات السعودية.

فقد أكد مجلس جنيف للحقوق والحريات أن اعتقال المغرب أسامة الحسني وهو سعودي يحمل الجنسية الاسترالية مدان.

وقال المجلس في بيان وصل موقع “خليج 24” نسخة عنه إنه قلق للغاية من خشية ترحيل الحسني إلى السعودية.

وكانت المغرب اعتقلت الأكاديمي السعودي قبل ثلاثة أسابيع بطلب سعودي، رغم أن وصوله الرباط كان بجواز سفر استرالي.

غير أن “جنيف” أكد أن اعتقاله يعد حجزًا تعسفيا دون أي مبرر سوى الرضوخ لطلب السعودية.

وأكد أنه جاء دون اقتراف فعل جرمي، أو مسوغات قانونية حقيقية.

وأوضح المجلس أن اعتقاله يندرج بسياق الملاحقة السعودية السياسية على خلفية الرأي والفكر للنشطاء والدعاة والمعارضين.

لكن طالب بإفراج فوري عنه وعدم ترحيله للسعودية، مشيرا إلى أنه سيعرضه لمخاطر كبيرة.

وتوقع المجلس مواجهة الحسني حال ترحيله سلسلة انتهاكات جسيمة.

ورجح أن يتعرض لحجز تعسفي وإخفاء قسري مع احتمالات التعرض للتعذيب والمحاكمة التي تفتقر لمعايير العدالة.

ونبهت إلى أن ذلك يشكل خطرًا جديًا على حياته في بلد يحاكم المعارضين السياسيين بالإعدام.

وحث مجلس جنيف الحكومة الاسترالية للتدخل الجدي لإنهاء الحجز التعسفي للحسني ومنع ترحيله إلى السعودية.

ودعت لضمان الإفراج عنه ونقله إلى مكان يأمن فيه على نفسه.

ومن المقرر أن تعرض المغرب الناشط البارز للقضاء في 3 مارس المقبل، وسط ترجيح بأنه يجري التحضير لترحيله إلى السعودية.

والحسني هو أكاديمي سعودي بارز وشخصية مجتمعية معروفة.

وهو عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز (فرع شمال جدة).

أقام خلال السنوات الأخيرة في العاصمة بريطانيا لندن.

يذكر أن منظمات ونشطاء سعوديون أبدوا مخاوفهم من ترحيل المغرب للناشط البارز.

لذلك دشن حساب “معتقلي الرأي” الشهير وسم #لاترحلوا_أسامة_الحسني.

ووجه رسالة مناشدة عاجلة إلى ملك المغرب محمد السادس للتوجيه بإطلاق سراحه بحق القربى والدين والإنسانية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.