“خليج24” يكشف: السعودية تكثف ضغطها على باكستان للحصول على حصة بالملف الأفغاني

الرياض- خليج 24| كشفت مصادر سعودية مطلعة عن تكثيف المملكة ضغوطها على باكستان بهدف الحصول على حصة في الملف الأفغاني في ضوء التطورات المتلاحقة والاهتمام العالمي بهذا الملف.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ أن السعودية وعدت باكستان بمبلغ مالي كبير واستثمارات ضخمة حال تمكينها من ذلك.

ولفتت إلى أن السعودية وجدت نفسها بدون أي دور في هذا الملف، وهذا ما يقلل من شأنها الإقليمي والدولي.

في حين كان لدولة قطر الدور الأبرز في الملف الأفغاني- بحسب المصادر- وهذا ما “أغاظ كبار حكام السعودية خاصة ولي العهد محمد بن سلمان”.

وتعد باكستان إحدى الدول المحاذية لأفغانستان، لارتباطها بحدود جغرافية معها، إضافة لعلاقاتها مع حركة طالبان التي سيطرت على البلاد.

والليلة الماضية، تلقى وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبد الله اتصالا هاتفيا من نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وباكستان وسُبل تعزيزها بالمجالات المشتركة كافة.

وأكدت أن الاتصال بحث أيضاً “أبرز المستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في أفغانستان، والمستجدات في المنطقة”.

لكن الوكالة لم تذكر مزيدا من التفاصيل حول الاتصال الهاتفي.

وكان ابن فرحان زار باكستان أواخر يوليو الماضي والتقى كبار المسؤولين هناك، باحثا الملف الأفغاني.

وجاءت زيارة ابن فرحان حينها في ضوء تسارع التطورات في أفغانستان.

وتأتي زيارة وزير خارجية السعودية إلى باكستان في محاولة للحصول من حليفتها السابقة على أي إنجاز تسجله لنفسها بالملف الأفغاني.

وترى السعودية أنها لم تحقق أي إنجاز في هذا الملف في ظل نجاح قطر وتركيا وإيران بتحقيق دور كبير لها.

وذكر ابن فرحان في مؤتمر صحفي بإسلام آباد أن “العمل متواصل لتطوير علاقة السعودية مع باكستان”.

وأيضا لفت إلى أنه بحث مع الجانب الباكستاني التعاون في “مجال البيئة”.

غير أن وسائل إعلام باكستانية كشفت أن الهدف الأساس من زيارة ابن فرحان هو الملف الأفغاني.

ولفتت إلى أن السعودية تحاول من خلال ابتزاز إسلام أباد بالدعم الذي تقدمه لها الحصول على أي انجاز في الملف الأفغاني.

غير أنها أشارت إلى أن ترتيبات الأوضاع في أفغانستان قد انتهت في ضوء تسارع وتيرة الانسحاب الأمريكي من هناك.

إضافة إلى ضلوع الكثير من الدول في هذا الملف وفي مقدمتهم إيران وتركيا وقطر.

من ناحيته، أكد وزير خارجية باكستان أنه بحث مع نظيره السعودي آخر التطورات في أفغانستان خصوصاً بعد انسحاب القوات الأمريكية.

كما أكد أن إسلام آباد تهدف لتحسين علاقتها الاقتصادية مع الرياض، مشددا على “ارتياح بلاده بتقدم العلاقات مع المملكة”.

في حين، ذكرت الخارجية السعودية أن “اللقاء تطرق إلى أهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات”.

وقبل أيام، كشفت دورية “فورين أفيرز” Foreign Affairs في مقال لها أن المملكة العربية السعودية تواجه أسوأ معضلة لها في ملف أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على البلاد.

وأوضحت الدورية أن السعودية كانت تموّل حركة طالبان مالياً وعسكرياً.

ثم أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع حركة طالبان وتوجّهت إلى دعم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن الذي انقلب ضد الجميع فيما بعد”، بحسب الدورية.

وأكدت الدورية أن هذا “يجعل السعودية أمام تحدٍ جديد للعودة إلى هناك.

وقبل يومين، ذكر موقع “المونيتور” أن السعودية والإمارات كانتا من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بحركة طالبان عندما حكمت أفغانستان الفترة الماضية.

لكن هذه المرة- يضيف الموقع- فموقف الرياض وأبو ظبي غير واضح خصوصا أن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان.

وعلقت المملكة العربية السعودية بعد أيام من سيطرة الحركة على البلاد على ما جرى هناك.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان.

وأكدت أنها “تعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت”.

وذكرت الخارجية أن الحكومة السعودية “تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات”.

كما أكدت في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.