ابن فرحان بباكستان لبحث الملف الأفغاني..محاولة متأخرة لمزاحمة تركيا وإيران وقطر

إسلام أباد- خليج 24| يزور وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان باكستان وذلك لبحث ملف أفغانستان في ضوء تسارع التطورات في هذا البلد.

وتأتي زيارة وزير خارجية السعودية إلى باكستان في محاولة للحصول من حليفتها السابقة على أي إنجاز تسجله لنفسها في الملف الأفغاني.

كما تسعى السعودية إلى محاولة منافسة إيران التي يلاحظ أنها تعمل بقوة في الملف الأفغاني.

وقال ابن فرحان إن بلاده ترتبط بعلاقات قوية مع باكستان.

في حين أبدى نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، ارتياحه لتقدم العلاقات بين السعودية وباكستان.

وذكر ابن فرحان في مؤتمر صحفي بإسلام آباد أن “العمل متواصل لتطوير علاقة السعودية مع باكستان”.

وأيضا لفت إلى أنه بحث مع الجانب الباكستاني التعاون في “مجال البيئة”.

غير أن وسائل إعلام باكستانية كشفت أن الهدف الأساس من زيارة ابن فرحان هو الملف الأفغاني.

ولفتت إلى أن السعودية تحاول من خلال ابتزاز إسلام أباد بالدعم الذي تقدمه لها الحصول على أي انجاز في الملف الأفغاني.

غير أنها أشارت إلى أن ترتيبات الأوضاع في أفغانستان قد انتهت في ضوء تسارع وتيرة الانسحاب الأمريكي من هناك.

إضافة إلى ضلوع الكثير من الدول في هذا الملف وفي مقدمتهم إيران وتركيا وقطر.

من ناحيته، أكد وزير خارجية باكستان أنه بحث مع نظيره السعودي آخر التطورات في أفغانستان خصوصاً بعد انسحاب القوات الأمريكية.

كما أكد أن إسلام آباد تهدف لتحسين علاقتها الاقتصادية مع الرياض، مشددا على “ارتياح بلاده بتقدم العلاقات مع المملكة”.

في حين، ذكرت الخارجية السعودية أن “اللقاء تطرق إلى “أهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات”.

كما جرى بحث أبرز المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم بدعم وتعزيز الأمن والاستقرار، وفق البيان.

أيضا تطرق اللقاء كذلك لـ”إنشاء مجلس التنسيق السعودي – الباكستاني”.

إضافة إلى “ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية والإرهاب، والتصدي لكافة أشكالها وصورها أياً كان مصدرها”.

في السياق، سيعقد ابن فرحان اجتماعات مع كل من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وقائد الجيش الباكستاني.

ويبحث “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وبينها المجالان العسكري والنفطي”.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية كشفت أن السعودية وافقت على استئناف المساعدة النفطية لباكستان.

وتقدر سنويا قيمة هذه المساعدة بنحو 1.5 مليار دولار، حيث تم استئنافها ابتداء من يوليو الجاري.

فيما كشفت أن قرار الرياض جاء في محاولة لمواجهة التأثير الإيراني في المنطقة.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن قيام الولايات المتحدة بتجهيز قاعدة جوية في الإمارات لدعم القوات الأفغانية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.