خليج 24 يكشف: واشنطن غاضبة من تطبيع السعودية مع الأسد

 

الرياض – خليج 24| كشفت مصادر دبلوماسية خليجية عن غضب أمريكي كبير من التقارير الصحافية التي تحدثت عن مفاوضات سعودية سورية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد عيد الفطر.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن وزارة الخارجية الأميركية بعثت برسالة شديدة اللهجة ترفض تطبيع الرياض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت أن الرسالة أكدت على أن موقف الولايات المتحدة من نظام الأسد لم يتغير وترفض رفضا قاطعا التطبيع معه دون حل سياسي دولي.

وبينت المصادر أن واشنطن حذرت الرياض من تبعات الإقدام على تطبيع العلاقة مع دمشق، ما يرجح دخول العلاقة بينهما بأزمة جديدة.

ونبهت إلى أنها لوحت بإجراءات قاسية ضد السعودية في حال استمرارها في هذه الخطوة “غير المقبولة”.

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال: “لن نطبع مع نظام الأسد ولن نشجع الآخرين على التطبيع”.

وعزا ذلك إلى “غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.. كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا”.

وقال: “نواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين”.

وذكر المتحدث: “بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع”.

وتابع: “كانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة”، مشددا أنه “في أي تعامل مع النظام السوري يجب أن وضع اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين وضع الشعب في سوريا في المقدمة”.

وحث المتحدث شركاء الولايات المتحدة “على المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستقل ويمكن التنبؤ به، وتوسيع استخدام المعابر الحدودية”.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة أن سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.

وتمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.

وقال مصدر إقليمي موال لدمشق إن الاتصالات اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة علاقات السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.

وذكر مصدر إقليمي ثان متحالف مع دمشق لرويترز إن الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”.

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.

ونقل التلفزيون السعودي عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن الرياض تفاوض سوريا لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية.

فيما قال موقع “زيرو هيدج” الأمريكي إنه يبدو أن السعودية على استعداد للاعتراف بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد انتصر في الحرب المدمرة التي استمرت أكثر من عقد.

وذكر الموقع في تقرير أنه “تسعى الرياض لاستعادة العلاقات مع دمشق، بعد أن فشلت فشلاً ذريعاً في الإطاحة بالأسد”.

وشن حزب التجمع الوطني المعارض انتقادات لاذعة للحكومة السعودية بشأن أزمة زلزال تركيا وسوريا عقب تأخر توجيه المساعدات الإغاثية اللازمة للبلدين على غرار دول العالم.

وقال الحزب في بيان إن تأخر السعودية في تقديم الدعم العاجل والمطلوب في الأماكن المنكوبة أمر مستنكر.

وذكر أن كارثة الزلزال كشفت عن هبوط دور السلطات السعودية في الدعم الفعال والعاجل للشعوب العربية.

وحث الحزب كافة شرائح المجتمع السعودي على التضامن وتقديم العون اللازم وتوصيل مساعداتهم للمؤسسات الموثوقة والتي تجاهد حاليا بأبسط الاستعدادات.

ودعا الشعوب العربية والحليفة للتحرك العاجل لتقديم كل ما هو ممكن ومتاح وقانوني لدعم جهات الانقاذ الموثوقة.

وأشار إلى أنه بما في ذلك العمل السياسي العاجل لفتح كافة المعابر لوصول جهات الانقاذ للمناطق المنكوبة.

وبين أن الدعم العاجل والتضامن الكامل مع مأساة الشعب السوري والتركي هو واجب إنساني يؤكد عليه بمثل هذه الظروف الكارثية.

 

 

إقرأ أيضا| سلوك السعودية مع أزمة زلزال تركيا وسوريا يثير غضبًا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.