خليج 24 يكشف: هكذا أبقت الإمارات عبير موسى رئيسة لـ”الدستوري الحر” بانتخاباته

تونس–خليج24| نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في إبقاء عبير موسى رئيسة للحزب الدستوري الحر خلال مؤتمره الانتخابي الذي عقد عن بعد، في أعقاب منع الرئيس التونسي قيس سعيد لالتئامه.

 

وعلم موقع “خليج 24” من مصادر مقربة من الحزب أن يد أبو ظبي كانت حاضرة خلال التئام المؤتمر الذي تم من خلال الانتخابات بكل قوة.

 

وقالت المصادر إن الإمارات وجهت الديوان السياسي للحزب بإعادة اختيار عبير موسى لرئاسة الحزب مجددًا.

 

وأشارت إلى أن مؤتمر الحزب الانتخابي كان صوريا وشكليا أمام الرأي العام التونسي، في وقت وضعت هيمنة أبو ظبي حدا للديمقراطية فيه.

 

وكشفت المصادر عن تهديد أبو ظبي بقطع تمويلها عن الحزب إن لم تبقى عبير موسى على رأسه.

 

ونبه إلى أن التدخل الإماراتي أنتج حالة سخط بين شريحة داخل الحزب، في وقت يتنامى على أفعال النائبة عبير التي فشلت بقيادة الثورة المضادة.

 

وذكر أن أبو ظبي طلبت انتخاب ثامر سعد وعواطف قريش ومحمد كريم كريفة وسميرة السايحي وعلي البجاوي وألفة العياشي وناجي الجراحي.

 

وكذلك سهام المجبري ومحمد عز الدين عبد الكافي وهاجر النيفر وسمير الحداد ونادية بن رمضان ومحمد عمار وهدى سلماوي ومختار البرتاجي ومريم ساسي.

 

وبينت المصادر أن هؤلاء الذين نجحوا كأعضاء الديوان السياسي للحزب عقب هيمنة الإمارات.

 

وصعدت رئيسة الحزب الدستوري الحر النائبة عبير موسى من مهاجمتها لانقلاب الرئيس قيس سعيد في تونس، معلنة عن مؤتمر يوم السبت عن بُعد عقب منع عقده.

 

وكتبت عبر تغريدة على صفحتها بموقع “فيسبوك” تؤكد أن مؤتمر حزبها سيعقد في موعده لكن عن بعد.

 

وأرفقت موسى التغريدة بتعليق: “سقف بيتي حديد.. ركن بيتي حجر”.

 

وتحدثت عن عراقيل يتعرّض لها حزبها في تونس.

 

وقالت النائبة التي تمولها الإمارات إن “قدر الدساترة أن يواصلوا المشوار مهما كانت العراقيل”.

 

وأكملت: “كيف يجي وقتو يجد التونسيون حزبًا عتيدًا جاهزًا لتحقيق مطالبهم”.

 

وتابعت موسى: “يكون قادرًا على حماية مكاسب الجمهورية ومستعدًا لمواجهة الفوضى الخلاقة بنسختها الثانية وصد الزج بالدولة مجددًا بفق مظلم”.

 

وتفجر الصراع بين قطبي الثورة المضادة في تونس الرئيس سعيد والنائبة عبير موسى على تقاسم مكتسبات الانقلاب.

 

فقد حشدت مفترق منطقة الكرم المؤدي إلى قصر قرطاج، وهو مقر الرئيس سعيد وأغلقته لساعات.

 

وغادرت موسى عقب تدخل قوى الأمن والسماح لأعضاء حزبها من المرور والعودة إلى منازلهم.

 

وأوقفت قوات الأمن أعضاء الحزب الموالي للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ومنعتهم من مواصلة الطريق نحو القصر.

 

وقصدت موسى القصر بزعم طلب توضحي من سعيد حول منحهم ترخيصا لتنظيم مؤتمرهم الانتخابي.

 

وقالت إن مسيرة قصر قرطاج ردا على عدم تلقيهم تفسيرا قانونيا على منعهم من تنظيم مؤتمر الحزب.

 

وظهرت موسى بمقطع فيديو شنت عبره جوما حادا على تنسيقيات مشكلة بعدة جهات دعمًا لإجراءات سعيد.

 

وقالت إن التنسيقيات محاولة لمنظومة الربيع العربي للعودة للساحة مجددًا من البوابة الخلفية وعبر تيارات مجهولة”.

 

وأشارت إلى أن شخصيات سياسية تسعى لعودتها بقوة للمشهد التونسي لإعادة الاخوان وإحياء الربيع العربي”.

 

وعلم موقع “خليج 24” من مصادر تونسية رفيعة أن الإمارات عقدت اجتماعا مع موسى، لإنهاء صراعها العلني مع سعيد.

 

ووفق المصادر، فإن تهديد أبو ظبي الأخير إلى موسى كان غير رادع لها في ظل النزاع المتنامي لها مع سعيد الذي نفذ الانقلاب وفق مخطط إماراتي.

 

وقالت إن المسؤولين الإماراتيين وعدوا موسى بمكانة مرموقة داخل الحكومة والدولة التونسية لإنهاء الخلاف الذي قد ينتهي بوأد الانقلاب.

 

وأشارت المصادر إلى أنهم طلبوا منها إنهاء أي معارضة لإجراءات سعيد بشكل علني وتنسيق جهود دعم الثورة المضادة بينهما.

 

وبينت أنهم الوفد الإماراتي طلب منها التواصل مع أبو ظبي مباشرة حال اعتراضها على شيء.

 

وأكدت المصادر أن الاجتماع حمل رسالة “تهديد” إلى موسى التي كانت تطمح بتنفيذ انقلاب تونس، حال عدم التزامها والزج بها في السجن.

 

يذكر أن عبير موسى سعت لشيطنة ثورة الياسمين في تونس وتضليل الرأي العام ودفع الشارع للإطاحة بحزب النهضة.

 

وكانت تحلم وفق مخطط إماراتي معد مسبقًا، بحل البرلمان للوصول إلى أعلى درجات الحكم وإعادة نظام المخلوع زين العابدين بن علي.

 

وكشفت مصادر تونسية مطلعة عن أن الإمارات رفضت زيارة سرية كانت تعتزم القيام بها موسى إلى أبو ظبي خلال الأسبوع الجاري.

 

لكن قالت المصادر لموقع “خليج 24″ إن المخابرات الإماراتية أبلغ النائبة موسى برفضها للزيارة المعتزمة للاجتماع بمسؤولي أبو ظبي.

 

وبينت أنها تعتزم شكوى الرئيس التونسي قيس سعيد الذي نفذ انقلابًا بتعليمات من ولي عهد أبو ظبي للقضاء على “ثورة الياسمين”.

 

وذكرت المصادر أن المخابرات الإماراتية طلب من النائبة المثيرة للجدل بالانصياع إلى أوامر سعيد ووقف التصعيد ضده.

 

وأكدت أن أبو ظبي أبدت تأييدًا لقرارات قد يتخذها سعيد في سبيل عزل عبير موسى حال مواصلتها لمهاجمته.

 

ونبهت المصادر إلى أنها كانت تنوي الاجتماع برجال المخابرات الإماراتية لمناقشة الأوضاع عقب الانقلاب والخلاف مع الرئيس سعيد.

 

وشن الرئيس السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو هجوما حادا على موسى، متهما إياها بأنها عملية لدولة الإمارات.

 

وقال عبو إن موسى شخصية مأجورة تتلقى تمويلها من الإمارات.

 

وأكد إحالته لوثائق للنيابة تفيد بتسلمها أجورًا من دون وجه حق.

 

ودعا موسى إلى التوقف عن معاداة الثورة التونسي وتنفيذ مخططات الإمارات الهادفة لضرب تونس واستقرارها وديمقراطيتها.

 

وجدد عبو نفيه بأن يكون قد لعب دور المنسق بين أبو ظبي وموسى، مشيرًا إلى أن ما ينشر بهذا الخصوص “مغالطة”.

 

لكن قال: “لا أشارك بأي حوار صحفي مع أي وسيلة إعلام محسوبة على الإمارات”.

 

لكن وجه عبو رسالة إلى سفير الإمارات بقوله: “أدعوك لتبليغ حكامك بأن أي تمويل يذهب منها لأحزاب سياسية هو عمل عدواني ضد تونس”.

 

وأضاف: “هم بصدد خلق عداوات مع الشعب التونسي الذي يحتاج استثمارات وتبادل تجاري ومصالح اقتصادية مشتركة”.

 

وشدد على الشعب التونسي لا يحتاج التدخل في شؤون الغير، ولا إفساد للحياة السياسية.

 

لكن مع كل محاولة انقلابية أو تخريبية جديدة في تونس، يتصدر اسم النائبة عبير موسى.

 

وتكون على رأس مدبريها بدعم خارجي ضمن مساعي إجهاض “ثورة الياسمين”.

 

وعبير موسي هي محامية من مواليد العام 1975.

 

تترأس الحزب الدستوري الحر (بقايا النظام السابق) الذي يستحوذ على كتلة صغيرة بالبرلمان.

 

يضم عددًا من أنصار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بينعم عبير موسي.

 

وحكم بن علي تونس بالحديد والنار والفساد حتى أطيخ به بثورة شعبية عام 2011.

 

لكن تعرف عبير بأنها من أبرز مناهضي ثورة الياسمين عام 2011.

 

كما أنها قادت الحراك المناهض لها وتأييدها لبقاء بن علي في السلطة.

 

 

للمزيد| الإمارات تنهي الصراع العلني لرجالها في تونس: ماذا وعدت عبير موسى لإسكاتها؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.