عمان – خليج 24| كشفت مصادر دبلوماسية أردنية مطلعة عن رسائل ولي ملك الأردن عبد الله الثاني إلى السعودية بمحاكمة متهمي “قضية الفتنة”.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن عاهل الأردن أراد إيصال رسالة عبر المحاكمة أن التدخل باستقرار المملكة أمر لا يمكن السكوت عنه.
وأكدت أن ملك الأردن الذي بات يحظى بدعم داخلي وخارجي قوي يستند عليه في قوته، استغل ذلك بتوجيه رسالة قوية للسعودية.
وبينت المصادر أن المحاكمة تحمل رسالة أنه لن يتسامح مع أي تهديد لحكمة من أي جهة كانت حتى لو كانت السعودية.
وأشارت إلى أن الرد على محاكمة الانقلاب جاءت سريعا باعتقال المتهمين والزج بهم في السجون وإدخالهم لمحاكم سريعة.
وذكرت المصادر أن عاهل الأردن رفض كل الضغوط السعودية سواء بالترغيب أو الترهيب في سبيل إطلاق سراح المتهم باسم عوض الله.
وشددت على أن هذه الإجراءات التي قوبلت بغضب سعودي كبير، ستمنع تكرار المحاولة ضد القصر في الأردن.
وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية تفاصيلا مثيرة عن علاقة ابن سلمان بمستشاره باسم عوض الله الذي اتهم بتدبير انقلاب في الأردن.
وقالت الصحيفة إن عوض الله كان يتصرف كوكيل لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وابن سلمان.
وذكرت أن كبار المسؤولين الأردنيين يعتقدون أن عوض الله ربما تم إعداده لشغل مناصب عليا في عهد حمزة لو نجحت المؤامرة.
وكشفت مصادر سعودية مطلعة مقربة من الديوان الملكي عن موقف ابن سلمان من حكم سجن مستشاره 15 عاما.
ولفتت المصادر لموقع “خليج 24” أن ابن سلمان استشاط غضبا عقب القرار الأردني بسجن مستشاره 15 عاما.
وأوضحت المصادر أن ولي العهد السعودي تمتم بعض الكلمات وأقسم على الانتقام من ملك الأردن عبد الله الثاني.
وأشارت إلى أن غضب ابن سلمان جاء بسبب عدم تمكنه من الإفراج عنه سواء بالترغيب أو الترهيب.
كما استشاط غضبا عندما شاهد صور وفيديو باسم بزي السجن، حيث اعتبره هذه إهانة متعمدة إليه من الأردن.
لكن حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية بسجنه لمدة 15عامًا بقضية تعرف بـ”الفتنة”.
وقالت وسائل إعلام أردنية إن المحكمة حكمت بسجن عوض الله عقب تجريمه بتهمة مناهضة نظام الحكم في الأردن.
كما قضت في القضية ذاتها بسجن الشريف حسن بن زيد لمدة 15عامًا، لمشاركته مع باسم عوض الله بتدبير الانقلاب.
وأكد رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية موفق المساعيد أن المتهمين في القضية سعيا لإحداث الفوضى والفتنة بالمجتمع الأردني.
وقال المساعيد إن المتهمين الاثنين حملا أفكارا مناهضة وتحريضية.
وخصت نظام الحكم السياسي القائم وشخص العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.
وأضاف: “تكرست تلك الأفكار لدى المتهمين الأول والثاني”.
وتابع: “انطلاقًا من اتخاذ الأول باسم موقفًا تحريضيًا ضد شخص جلالة ملك الأردن المعظم”.
لكن ذكر أن الأفكار تشمل مناوئة حكم الملك وثوابت السياسة العامة للدولة الأردنية بتعاملها مع الشؤون الداخلية والخارجية وإدارتها لها.
واتهم المساعيد بذلك الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها المملكة والمنطقة المحيطة بها.
يذكر أن محكمة أمن الدولة وجهت بيونيو الماضي لعوض الله والشريف حسن تهمتي التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة.
وشملت التهم “قيام عوض الله والشريف بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيقاع الفتنة”.
للمزيد| الغارديان تفجر قنبلة: ابن سلمان أعد باسم عوض الله لهذه المهمة في الأردن
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=26721
التعليقات مغلقة.