سقطرى- خليج 24| كشفت مصادر يمنية مطلعة لموقع “خليج 24” عن استعدادات وترتيبات تجري على أعلى مستوى لتصعيد شعبي ضد احتلال دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها لجزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن.
وأوضحت المصادر أن هذه الترتيبات تأتي في ظل تصاعد جرائم وانتهاكات الإمارات ومليشياتها في الجزيرة الاستراتيجية.
وأكدت أن السكان الأصليين ضاقوا ذرعا من تصرفات الإمارات، وإجراءات مليشياتها في الأرخبيل.
وبينت المصادر أن أبو ظبي حول الجزيرة إلى مرتع للأجانب، معبرة عن خشيتها من تحويلها أماكن للدعارة ومحاولة طرد السكان منها.
وأشارت إلى أن التصعيد سيكون داخل الجزيرة وخارجها.
لكن المصادر حذرت من ارتكاب مليشيا أبو ظبي مجازر بحق المتظاهرين، لذلك دعت المجتمع الدولي لحماية المتظاهرين.
وقبل أسبوعين، تظاهر المئات من أهالي جزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن مطالبين برحيل الإمارات وميشياتها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للمئات من أبناء سقطرى يهتفون برحيل الإمارات.
وجاءت التظاهرة المطالبة برحيل الإمارات عقب فشلها في تنظيم عرس جماعي.
وقام المتظاهرون بتمزيق صور حكام دولة الإمارات وأيضا أعلام الدولة الخليجية، تعبيرا عن غضبهم.
وتتصاعد مؤخرا حالة الغضب تجاه دولة الإمارات في الجزيرة الاستراتيجية التي تحتلها منذ سنوات.
ويشكو سكان الجزيرة من معاملة مليشيا ولي عهد أبو ظبي محمد بن سلمان لهم كأنهم يقعون تحت احتلال.
الأكثر أهمية أن التظاهرة جاءت حينها بعد أيام قليلة من إعلان أبو ظبي تقديمها “دعما” لجزيرة سقطرى” بقيمة 110 ملايين دولار أمريكي.
وادعت الإمارات في إعلان رسمي أن هذا المبلغ تم به “تطوير مطار وميناء الجزيرة، وتلبية احتياجات السكان في قطاعي الصحة والتعليم”.
كما تضمن “ربط القرى بشبكة طرق داخلية، وإعادة ترميم الجسور وبناء محطات للطاقة الشمسية”.
وأضافت الإمارات “أنها دعمت اقتصاد الجزيرة عبر تطوير قطاع الصيد والزراعة، وتمويل وتدريب الأسر المنتجة”.
وذكرت أنها قامت بهذه الأموال بـ”إنشاء جامعة ومنح دراسية للطلبة، إضافة إلى جهود متواصلة لإعادة تأهيل المدارس والمعاهد”.
وبحسب إعلان الإمارات فإن هذه “المساعدات الإنمائية والإغاثية لجزيرة سقطرى قدمت من عام 2015 حتى 2021”.
وتسعى أبو ظبي إلى تحقيق هدفها بسلب الجزيرة الاستراتيجية من ثرواتها كافة بموازاة مليشيات تدعمها بالمال والسلاح فيها.
ويخشى مراقبون من تعمد الإمارات تخريب جزيرة سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي، والعبث بثرواتها.
وسيطرت الإمارات بمساعدة المجلس الانتقالي وهو الكيان الانفصالي الذي تدعمه على ميناء سقطرى، الذي يعرف بأنه منفذ بحري متميز إلى الجزيرة الاستراتيجية.
وعين العضو البارز في المجلس محمد سالم رئيسًا لميناء سقطرى في 4 مارس الجاري، بعدما أقال وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد مديره رياض سليمان.
وبرر المجلس إقالة سليمان برفضه دخول باخرة “تكريم” لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ميناء سقطرى .
وأفاد موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي بأن السفينة تحمل ظاهريا مساعدات إنسانية.
ونقلت أن معارضي المجلس لديهم اعتقاد بحملها مواد استخباراتية لصالح قاعدتين تشيدهما الإمارات بجزيرة سقطرى.
بالإضافة إلى ذلك باتت أبو ظبي تتحكم عمليًا بحرية الوصول البحري لجزيرة سقطرى، وأضحى بمقدور شحناتها العسكرية دخول مينائها بحرية.
وأكد الموقع أن الإمارات تضع عينها لاحتلال المجال الجوي للجزيرة الذي تستخدمه السعودية دوريًا.
وأشار إلى أن أبو ظبي رممت مؤخرًا مطار سقطرى وتخطط لتنظيم رحلات منتظمة لها.
ونبه الموقع إلى أن الرحلات تديرها شركة “العربية للطيران” التي تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، ومقرها إمارة الشارقة.
ونوه إلى إجراء رحلة تجريبية بين الشارقة ومدينة حديبو، عاصمة سقطرى بـ 4 مارس الجاري
وعاد ملف محافظة سقطرى الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن للواجهة مع الكشف عن مخطط فوضى منظمة تقوده أبو ظبي لتقويض استقرارها.
وأزاح تحقيق استقصائي أعده موقع “خليج 24” الستار عن أن ولي عهد أبو ظبي يقود خطة متدرجة أقرها قبل سنوات لإبقاء احتلالها.
غير أنه يؤكد أن الإمارات ومنذ احتلال الجزيرة لجأت لنشر الفوضى كأحد أهم أسلحتها لإحكام خطة السيطرة عليها.
ويكشف عن تنفيذ ميليشيات تدعمها أعمال تخريب وعمليات قتل ممنهجة لتقويض الاستقرار بالجزيرة.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالمحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30794
التعليقات مغلقة.