قطر ترفض تهديدات نائب أمريكي جمهوري لها على خلفية علاقاتها مع حماس

رفضت السفارة القطرية في واشنطن تهديدات نائب أمريكي جمهوري لها على خلفية علاقاتها مع حركة حماس الفلسطينية.
وقال بيان صادر عن سفارة الدوحة في واشنطن إن مكتب حماس في قطر فتح بطلب من الولايات المتحدة التي سعت لإقامة خط اتصال غير مباشر مع حماس.
وجاء ذلك بعد تهديد نائب جمهوري “بأن الدول التي تستضيف حماس ستشعر بعواقب إذا مست شعرة من الاميركيين العالقين في غزة” واتهام الدوحة بدعم حماس ونشر حساب لجنة الاستخبارات لهذه التصريحات.
وردت السفارة القطرية بأن “هذا الخطاب يؤدي إلى نتائج عكسية لجهود قطر في المفاوضات الجارية ويشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا لحليف الولايات المتحدة. إن نشر هذه الروايات الكاذبة يخلق عقبات أمام جهود الوساطة البناءة”.
يأتي ذلك فيما شكر رئيس الولايات المتحدة جو بايدن الشركاء الإقليميين، ولا سيما قطر، على دورهم في تسهيل إجلاء الجرحى الفلسطينيين والمواطنين الأجانب، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين من غزة، حيث أدت الحرب الإسرائيلية القاتلة إلى ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 9000 شخص.
وقال خلال زيارة إلى نورثفيلد بولاية مينيسوتا: “أود أن أشكر شركائنا، ولا سيما قطر، الذين عملوا معنا بشكل وثيق لدعم المفاوضات لتسهيل مغادرة هؤلاء المواطنين”.
وتمكن أكثر من 500 أجنبي، بينهم مزدوجو الجنسية، و81 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة، من الخروج من غزة يوم الأربعاء عبر المعبر الحيوي للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأصدرت هيئة الحدود والمعابر في غزة قائمة تضم 596 مواطنًا أجنبيًا ومزدوج الجنسية في اليوم التالي، وسمحت لهم بالدخول إلى مصر عبر الحدود. وكان المئات ينتظرون عند المعبر منذ ما يقرب من شهر على أمل الهروب في نهاية المطاف من القصف الإسرائيلي الوحشي للقطاع المحاصر.
وجاء هذا التطور بعد أن توسطت قطر في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة يسمح بإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطيرة من غزة عبر رفح.
تم فتح معبر رفح مرة أخرى يوم الخميس للسماح بإجلاء المزيد من الرعايا الأجانب من غزة. وبشكل منفصل، انخرطت الدوحة بشكل كبير في محادثات لإطلاق سراح الأسرى المدنيين الذين تحتجزهم حماس في غزة كجزء من جهود ضخمة لوقف التصعيد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.