حساب أمني: أحكام الإعدام لرجال قبيلة الحويطي هدفه الردع والتخويف

 

الرياض – خليج 24| قال حساب “ضابط أمن سابق” الشهير إن إقرار أحكام الإعدام بحق رجال قبيلة الحويطي هدفه الردع والتخويف أكثر مما هو تطبيق للوائح القضاء.

وذكر الحساب في تغريدة عبر “تويتر” أن هناك رغبة بإيصال المواطن إلى درجة أنه لا يعترض حتى إذا أُخذ منزله أو أرضه دون سبب ودون تعويض.

وبين أن إصدار أحكام جديدة بحق 3 من قبيلة الحويطات هدف منه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان معاقبتها والتوغل عليها.

وذكر الحساب الذي يحظى بمصداقية معلوماته أن أوامر عليا وراء إصدار أحكام جديدة بحق 3 من خيرة شباب عائلة الحويطات للانتقام منها.

وبين أن محكمة الاستئناف أقرت الإعدام بحق أخو عبدالرحيم الحويطي، وهو شادلي الحويطي، وعطالله موسى الحويطي وابراهيم صالح الحويطي.

ودانت منظمات حقوقية بشدة الأحكام الصادرة من محكمة سعودية ضد أبناء الحويطات والتي قضت بالإعدام، على ثلاثة أعضاء منها لرفضهم تنفيذ مدينة نيوم.

وقالت مجموعة القسط ومقرها لندن إنه قبض على الشاذلي وعطا الله وإبراهيم الحويطي عام 2020 لمعارضتهم إخلاء عشيرتهم لتنفيذ “نيوم”.

وأشارت إلى أنه صدرت أحكام إعدام في 2 أكتوبر من المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية.

وذكرت المجموعة أن شاذلي شقيق عبد الرحيم الحويطي من تبوك، وقُتل برصاص قوات خاصة بأبريل 2020، بعد احتجاجه على أوامر الإخلاء الحكومية.

وبينت أن الأحكام الصادرة بحق الرجال فقط الأحدث بسلسلة أحكام متطرفة للمحاكم السعودية مؤخرًا للمعارضين.

وطردت الحكومة السعودية قبيلة الحويطات قسراً عقب مقاومتهم التهجير لتنفيذ مدينة نيوم الكبرى بتكلفة 500 مليار دولار.

وأعربت منظمات حقوقية عن رفضها الشديد للأحكام الجائرة من المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية,

وذكرت أن آخرها إعدام 3 أفراد من قبيلة الحويطات، قبل أيام.

وقالت المنظمات في بيان إن المحكمة حكمت بإعدام شادلي وعطا الله وإبراهيم الحويطي بالإعدام يوم الأحد الماضي.

وبينت أن شادلي هو شقيق الناشط عبد الرحيم الحويطي الذي قتلته السلطات عام 2020، لرفضه إخلاء منزله بقرية الخربة شمالي غرب السعودية.

واشتعلت أزمة الحويطات مع السعودية قبل 3 أعوام، مع بدء أعمال إزالة قرى تنوي الحكومة ضمها لمشروع مدينة “نيوم” الضخم.

يذكر أن السلطات السعودية قضت بأحكام سجن عالية ضد أفراد آخرين من الحويطات وصل بعضها لـ50عامًا ضد بعضهم.

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة سلسلة أحكام تعسفية جديدة ضد أفراد من قبيلة “الحويطات” الشهيرة في المملكة العربية السعودية.

وكتب حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”: “أصدرت المحكمة أحكامًا بسجن عبد الناصر أحمد الحويطي 27 سنة”.

وذكر الحساب الذي يعنى بأحوال معتقلي الرأي بأنه حكم أيضًا بسجن أحمد عبد الناصر الحويطي 20 سنة، ومحمود أحمد الحويطي 35 سنة.

يتزامن ذلك مع إصدار محكمة الاستئناف السعودية أحكام طويلة المدى ضد أبناء من قبيلة “الحويطات” بوقت سابق.

ووصفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان الأحكام بأنها بمواصلة لسياسة السجن طويل المدى التي تنتهجها السلطات ضد كل من يعارضها.

وقالت “القسط” في بيان إن الاستئناف حكمت بسجن عبد الإله الحويطي 50 عامًا وعبد الله الحويطي 50 عامًا، وأسامة خالد 32عامًا.

وبينت أن عبد الإله الحويطي وعبد الله دخيل الحويطي.

وحكم عليهما لتضامنهما مع عائلتيهما في المطالبة بحقهم في الاستمرار في منازلهم.

وذكرت المنظمة أنه أدرج لهما تهم رفضهما رغبة السلطات باستغلال منطقة القبيلة بمشروع “نيوم”.

وبلغ عدد معتقلي قبيلة الحويطات 26 معتقلا داخل السجون السعودية.

وألصقت بهم تهمة مقاومة النظام الساعي لتهجيرهم بالقوة لصالح بناء مدينة أحلام ولي العهد محمد بن سلمان على شاطئ البحر الأحمر.

وسبق وأن حكمت محكمة سعودية على أحد معتقلي أهالي الحويطات في المملكة بالسجن لمدة 9 أعوام بسبب رفضهم تهجيرهم من بيوتهم.

وذكر “معتقلي الرأي”: “تأكد لنا قيام المحكمة الجزائية المتخصصة بإصدار حكم بالسجن مدة 9 سنوات ضد المعتقل ضيف الله سلامة_الحويطي أحد أهالي الحويطات”.

وأوضح أنه تم الحكم على الحويطي بعد توجيه عدة تهم ضده، منها “إثارة الفتن” و “زعزعة أمن الدولة”.

ولفت إلى أن ضيف الله أحد عشرات المعتقلين من الحويطات لرفضهم تهجير السلطات لهم من بيوتهم.

 

 

 

وفي مارس الماضي، كشف مواطن من قبيلة الحويطات السعودية عن تعرضه لعملية نصب حكومية محكمة.

وذلك في سبيل إغراءه وترحيله من القبيلة لصالح مشروع مدينة “نيوم”.

وقال المواطن محمد ضاحي الطقيقي إنه “تعرض لعملية نصب محكمة قادتها مافيا الحكم السعودي بحقه”.

وذكر أنه: “انتُزع منه منزله ودفعوا له 128 ألف ريال، و20 ألف ريال بدل نقل من منطقة الحويطات “.

وبين أن مجموع المبلغ المدفوع كاملاً لا يكفي لشراء بيت ولا حتى شقة.

وأوضح الطقيقي أنه حين ذهب لمحافظ ضباء للمطالبة بحقه، قال له إن المسؤول عن الأمر هم اللجان، فتوجه لها مطالبًا بمكرمته.

وذكر أن رد اللجان عليه بأن مبلغ الـ 20 ألف ريال سعودي هو مكرمته ولينسى أرضه تمامًا.

وتساءل عن المسؤول عن “ضياع حقوقه وحقوق مئات العائلات التي هجرتها آلة القمع السعودية”.

وبين الطقيقي أن المبالغ المكتوبة بالأوراق في إمارة تبوك أكبر بكثير من المبالغ المكتوبة في الشيكات.

وجدد تساؤله: “من الذي يتلاعب بنا؟”.

وقوبلت شكوى الطقيقي بتفاعل واسع في السعودية.

وشهد عام 2020 لحظات عصيبة على قبيلة الحويطات العريقة.

وكان أبرزها تنفيذ عمليات قتل ومداهمات من السلطات السعودية بغية تهجيرهم قسريا.

واشتغلت أزمة قبيلة الحويطات بيناير 2020 عندما طلب مسؤولين مقربين من ابن سلمان، مقابلة أبناء القبيلة.

وشرع هؤلاء في التفاوض معهم على ترك بيوتهم وأراضيهم والرحيل من المنطقة لإتمام مشروع نيوم.

لكن هؤلاء كشفوا أن اللقاءات لم تكن لإقناعهم كما تم تصويرها إعلاميًا بل لإجبارهم على التهجير القسري ومغادرة الديار والأرض.

وضربت قوات أمنية سعودية حملة أمنية واسعة شملت مداهمة بيوت وتروع الآمنين، وسلسلة اعتقالات وخطف لأبناء قبيلة الحويطات.

وأتت الحملة غداة رفض عديد أبناء الحويطات القبول بالتعويض المادي وترك بيوتهم وأراضيهم لمشروع نيوم.

وقالت مصادر حقوقية إن المعتقلون من أبناء القبيلة تعرضوا لتهديد بالسجن الدائم أو القتل وأخذ الأراضي والمنازل عنوة وقسرا.

ورصدت وسائل إعلامية ومؤسسات حقوقية أن المبالغ التي عرضتها السلطات السعودية بأنها زهيدة لم تتجاوز ٢٠٠ ألف ريال.

وتقدر قيمة الأراضي والمنازل التي يسكنها أبناء القبيلة بالملايين.

كما قتلت قوة أمنية سعودية منتصف إبريل 2020 المواطن عبد الرحيم الحويطات، الذي رفضت ترك منزل آبائه وأجداده.

 

إقرأ أيضا| ماذا حكم ابن سلمان على أحد معتقلي الحويطات الرافضين لتهجيرهم من بيوتهم؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.