ماذا حكم ابن سلمان على أحد معتقلي الحويطات الرافضين لتهجيرهم من بيوتهم؟

الرياض- خليج 24| حكمت محكمة في المملكة العربية السعودية على أحد معتقلي أهالي الحويطات في المملكة بالسجن لمدة 9 أعوام بسبب رفضهم تهجيرهم من بيوتهم.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” في تغريده له “تأكد لنا قيام المحكمة الجزائية المتخصصة بإصدار حكم بالسجن مدة 9 سنوات ضد المعتقل ضيف الله سلامة_الحويطي أحد أهالي الحويطات”.

وأوضح أنه تم الحكم على الحويطي بعد توجيه عدة تهم ضده، منها “إثارة الفتن” و “زعزعة أمن الدولة”.

ولفت إلى أن ضيف الله أحد عشرات المعتقلين من الحويطات، الذين تم اعتقالهم بشكل جماعي على خلفية رفضهم تهجير السلطات لهم من بيوتهم.

 

 

 

وفي مارس الماضي، كشف مواطن من قبيلة الحويطات السعودية عن تعرضه لعملية نصب حكومية محكمة، في سبيل إغراءه وترحيله من القبيلة لصالح مشروع مدينة “نيوم”.

وقال المواطن محمد ضاحي الطقيقي إنه “تعرض لعملية نصب محكمة قادتها مافيا الحكم السعودي بحقه”.

وذكر أنه: “انتُزع منه منزله ودفعوا له 128 ألف ريال سعودي، و20 ألف ريال سعودي بدل نقل من منطقة الحويطات “.

وبين أن مجموع المبلغ المدفوع كاملاً لا يكفي لشراء بيت ولا حتى شقة.

وأوضح الطقيقي أنه حين ذهب لمحافظ ضباء للمطالبة بحقه، قال له إن المسؤول عن الأمر هم اللجان، فتوجه لها مطالبًا بمكرمته.

وذكر أن رد اللجان عليه بأن مبلغ الـ 20 ألف ريال سعودي هو مكرمته ولينسى أرضه تمامًا.

وتساءل عن المسؤول عن “ضياع حقوقه وحقوق مئات العائلات التي هجرتها آلة القمع السعودية”.

وبين الطقيقي أن المبالغ المكتوبة بالأوراق في إمارة تبوك أكبر بكثير من المبالغ المكتوبة في الشيكات.

وجدد تساؤله: “من الذي يتلاعب بنا؟”.

وقوبلت شكوى الطقيقي بتفاعل واسع في السعودية.

وشهد عام 2020 لحظات عصيبة على قبيلة الحويطات العريقة، كان أبرزها تنفيذ عمليات قتل ومداهمات من السلطات السعودية بغية تهجيرهم قسريا.

واشتغلت أزمة قبيلة الحويطات بيناير 2020 عندما طلب مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مقابلة أبناء القبيلة.

وشرع هؤلاء في التفاوض معهم على ترك بيوتهم وأراضيهم والرحيل من المنطقة لإتمام مشروع نيوم.

لكن هؤلاء كشفوا أن اللقاءات لم تكن لإقناعهم كما تم تصويرها إعلاميًا بل لإجبارهم على التهجير القسري ومغادرة الديار والأرض.

وضربت قوات أمنية سعودية حملة أمنية واسعة شملت مداهمة بيوت وتروع الآمنين، بالإضافة إلى سلسلة اعتقالات وخطف لأبناء قبيلة الحويطات.

وأتت الحملة غداة رفض عديد أبناء الحويطات القبول بالتعويض المادي وترك بيوتهم وأراضيهم لمشروع نيوم.

وقالت مصادر حقوقية إن المعتقلون من أبناء القبيلة تعرضوا لتهديد بالسجن الدائم أو القتل وأخذ الأراضي والمنازل عنوة وقسرا.

ورصدت وسائل إعلامية ومؤسسات حقوقية أن المبالغ التي عرضتها السلطات السعودية بأنها زهيدة لم تتجاوز ٢٠٠ ألف ريال.

وتقدر قيمة الأراضي والمنازل التي يسكنها أبناء القبيلة بالملايين.

كما قتلت قوة أمنية سعودية منتصف إبريل 2020 المواطن عبد الرحيم الحويطات، الذي رفضت ترك منزل آبائه وأجداده.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.