حراك أمريكي متصاعد لمواجهة تجسس السعودية على معارضيها

 

نيويورك – خليج 24| كشف نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي توم مالينوفسكي عن حراك ضاغط على إدارة الرئيس جو بايدن لمواجهة عمليات تجسس السعودية على معارضيها.

وقال مالينوفسكي في بيان إن على إدارة بايدن حماية المعارضين السعوديين من المراقبة التي سبقت اغتيال الصحفي جمال خاشقجي 2018.

وشن النائب الأمريكي هجومًا على الشركات المسوقة لمثل هذه أدوات القمع القوية وتزويدها إلى السعودية .

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت عن استخدام برمجيات خبيثة من شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية للتجسس على اتصالات خاشقجي.

وتتزايد الدعوات التي الإدارة الأمريكية بفرض تدابير أقوى ضد برامج التجسس عقب الكشف عن “تقرير خاشقجي”.

ولم يتوقف النائب الديمقراطي توم مالينوفسكي عن هذا البيان، بل ينوي طرح مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي.

وينص القانون على منع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من دخول الولايات المتحدة مستقبلًا.

ويحاول مالينوفسكي عقاب ابن سلمان على دوره الرئيسي بجريمة خاشقحي وتصحيح خطوة إدارة بايدن إدانة MBS دون معاقبته.

وكان تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي كشفت إدارة بايدن السرية عنه، خلص إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

أجاز عملية خطف أو قتل خاشقجي، وإنه (بن سلمان) كان يرى فيه تهديدا للمملكة.

وحظرت الخارجية الأمريكية دخول 76 سعوديا وفقا لسياسة جديدة تحمل اسم “حظر خاشقجي”.

وقالت إنها لن تتسامح مع أي تهديدات للناشطين والمعارضين والصحفيين أو الاعتداء عليهم نيابة عن حكومات أجنبية.

وبحسب موقع الراديو الوطني العام الأمريكي: فإن نظام آل سعود يواصل ملاحقة المعارضين واختراق هواتفهم النقالة واعتقال عوائلهم من أجل إجبارهم على العودة.

وقال إن النظام السعودي إن لم يستطع ذلك يلجأ إلى القتل.

وأوضح الراديو الأمريكي، أن على رأس الملاحقين من قبل سلطات المملكة، المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري. رغم أنه كان شريكا للحكومة الأمريكية.

وأضاف أن سبب إصرار المملكة على ملاحقة الجبري أنه كان لديه اطلاع على الكثير من الأسرار والمعلومات.

وذكر أنها تتعلق بالمشتبه بعلاقاتهم مع الإرهاب ومعلومات مهمة عن العائلة السعودية الحاكمة.

وأشار إلى أمثلة إسكات المعارضين للأبد، كحالة الصحفي جمال خاشقجي.

ولفت إلى أن الملاحقات تشمل أيضا اعتقال أقارب المعارضين مثلما هو الحال في حالة “الجبري”.

وبحسب الموقع، فإنه “حتى من لا يعيشون داخل السعودية يشعرون بالخوف، مثل علي الأحمد مؤسس معهد شؤون الخليج في واشنطن الناقد للعائلة السعودية الحاكمة

الذي يقول: “بالتأكيد أشعر بالخوف. وكل يوم أفتش تحت السيارة وأنظر حول البيت وأعمل كل ما بيدي لحماية نفسي وعائلتي”.

وفي 2 أكتوبر مررت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي قانون حماية المعارضة السعودية الذكرى الثانية لجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

ووجه تقرير وكالة المخابرات الأمريكية اتهامًا رسميًا إلى ابن سلمان في جريمة قتل خاشقجي بأكتوبر 2018.

وأكد التقرير الأمني الأمريكي أن ابن سلمان أمر بعملية اختطاف أو اغتيال خاشجقي.

وكشف عن أن 21 فردًا مسئولون عن قتل خاشقجي نيابة عن ابن سلمان.

ورفعت إدارة بايدن السرية عن تقرير المخابرات الأميركية عن قتل خاشقجي بقنصلية المملكة في اسطنبول بتركيا.

وبات ابن سلمان مع نشر التقرير عرضة لعقوبات وعزلة دولية.

وبه معلومات استخبارية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وغيرها من هيئات التجسس.

ويشير التقرير إلى أن ابن سلمان أعطى أوامر قتل خاشقجي.

وكتبت الصحفية Lamia Rezgui التي تعمل في “راديو سوا” أن “مصدرا في وكالة الاستخبارات أبلغني أن التقرير الاستخباراتي سينشر بعد ظهر اليوم الجمعة بتوقيت واشنطن”.

وأضافت “سينشر التقرير (مقتل خاشقجي) بعد حوالي ساعة من تسليمه إلى الكونغرس على موقع الوكالة”.

وراديو سوا إذاعة تبث الأخبار والأغاني والبرامج الخفيفة وتعود إلى مكتب الإذاعات الدولية الأمريكية، ويتم تمويلها من قبل الكونغرس الأمريكي.

وأكد البيت الأبيض أن إدارة بايدن تدرس طيفا من الإجراءات ضد السعودية عقب نشر تقرير مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن واشنطن تناقش طيفا من الإجراءات ضد السعودية على خلفية قتل خاشقجي.

الأكثر أهمية، ما أكدته برايس بأن هناك جوانب سنعبر فيها عن قلقنا بشأنها وسنترك فيها خيار المحاسبة مفتوحا.

وأوضحت ساكي في إجابة على سؤال حول فرض عقوبات ضد المملكة، أن واشنطن “تدرس “طيفا من الإجراءات على الطاولة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.