جونسون يضطر للتصريح بعد أن وضعه ابن سلمان بموقف محرج

لندن- خليج 24| اضطر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى إصدار تصريح صحفي بعد أن وضعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بموقف محرج.

ونفى رئيس الوزراء البريطاني أي تدخل له لدعم مسعى سعودي لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي لكرة القدم.

وجاء تصريح جونسون عقب نشر صحيفة “ديلي ميل” البريطانية خبريا أكدت فيه أن ابن سلمان بعث برسالة إلى جونسون.

وكانت الرسالة عبر تطبيق “واتساب” وذلك في شهر يونيو من العام الماضي.

وطالب ابن سلمان في رسالته إلى جونسون بأن تقوم رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز “بإعادة النظر وتصحيح استنتاجها الخاطئ” الذي يمنع عملية الاستحواذ.

لكن المتحدث الرسمي باسم جونسون رفض التعليق على “المحادثات الخاصة”.

غير أنه أقر أنه أصدر تعليماته لكبير مساعديه إيدي ليستر للنظر في عرض نيوكاسل من قبل المجموعة السعودية.

وبحسب المتحدث فإن “طلب رئيس الوزراء من اللورد ليستر التحقق من تقدم المحادثات كاستثمار أجنبي رئيسي محتمل في المملكة المتحدة”.

وقال “لم يطلب منه التدخل، رئيس الوزراء لم يتدخل، الحكومة لم تشارك في أي نقطة في محادثات الاستحواذ هذه”، وفق قوله.

وكان نادي نيوكاسل أكد في سبتمبر الماضي رفض رابطة الدوري الممتاز عرض استحواذ النادي المقدم من صندوق الاستثمارات السعودي.

وكانت الصفقة التي عرضها ابن سلمان بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني لشراء نادي نيوكاسل يونايتد.

وانهارت الصفقة المقترحة للاستحواذ على نيوكاسل من قبل “كونسورتيوم” مدعوم من السعودية، العام الماضي.

وجاء ذلك بعد رفض المجموعة عرض رابطة الدوري الممتاز، اللجوء إلى تحكيم مستقل لتحديد من يملك النادي.

والعام الماضي، قالت المجموعة التي ضمت صندوق الاستثمارات العامة السعودي، و”بي.سي.بي كابيتال بارتنرز”، و”روبن براذرز” إنها ستنسحب من الصفقة.

ودفع فشل ابن سلمان في الاستحواذ على نادي ريال مدريد الشهير إلى التوجه إلى نادي “إنترميلان” الإيطالي للاستحواذ عليه من خلال صندوق استثماراته، لتبييض صورته.

وقالت مصادر لموقع “خليج 24” إن ابن سلمان يحاول مجددًا مع النادي الإيطالي الشهير للسيطرة عليه صندوق استثماره بقيمة 850 مليون جنيه إسترليني.

وأكدت أن ولي العهد الذي يصرف المليارات بظل اتساع رقع البطالة وسوء الأوضاع المعيشية، يسعى بقوة لتبييض صورته بالغسيل الرياضي.

وأشارت المصادر إلى أن صندوق الاستثمار السعودي دخل بقوة بسباق شراء نادي إنتر الإيطالي.

ونبهت إلى أن الصندوق يقاتل مع مالكه ستيفن زهانج للإعلان عن بيعه هذا العام.

كما أكدت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” وجود رغبة قوية من الأمير ابن سلمان في الاستثمار بالكرة الإيطالية.

وقالت إن “المهمة ليست بالسهلة نتيجة الاهتمام البالغ من مستثمرين كبار على مستوى العالم لشراء انتر”.

فيما أعلنت المصادر أن صندوق الاستثمار السعودي سيتقدم بعرض رسمي قريبًا مع اتضاح الصورة بشكل أكبر خلال أسابيع.

وابن سلمان يرأس صندوق الاستثمار كان قد سعى لشراء نيوكاسل يونايتد صيف 2020 لكنه فشل بآخر لحظة.

وأعلن غالبية أعضاء مجلس إدارة ريال مدريد الإسباني عن رفض الشراكة والتعاون الدعائي مع السعودية، على خلفية السجل الحقوقي الأسود لها.

وكانت السلطات السعودية أعلنت عن تقديم إغراءات للنادي الملكي عبر شركات دعائية للضغط عليه لإبرام اتفاق دعائي.

وقالت وسائل إعلام إسبانية إن الموقف في نادي ريال مدريد يتجه في الغالب إلى رفض العرض السعودي.

وذكرت أن رئيس النادي يقف على الحياد حتى الآن بانتظار بلورة موقف إجماع من أعضاء مجلس الإدارة.

يشار إلى أن السعودية سارعت من وتيرة جهدها عبر شركات الضغط والدعاية لإقناع أعضاء مجلس إدارة الريال بالصفقة السعودية.

وكشفت وثائق مسربة عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أبرم صفقة مع فريق ريال مدريد الشهير.

وذكرت أنه بذلك تصبح الرياض الراعي الرئيسي لفريق السيدات في النادي الملكي الإسباني، بغية تبييض صورته.

ونشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية وثيقتين منفصلتين توضح أن الشراكة مع مشروع القدية المملوك للدولة في السعودية بمبلغ 150 مليون يورو.

وذكرت أن الوثائق تشرح بالتفصيل طبيعة الشراكة المقترحة بين نادي ريال مدريد والقدية وهي شركة ترفيهية سياحية.

وبينت أنه مشروع ضخم بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه قرب الرياض.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يهدف إلى أن يصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة العربية السعودية.

وقالت إنه قد يكون النهج المتبع في التعامل مع ريال مدريد محاولة أخرى لاستخدام “الغسيل الرياضي” لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية.

وبينت أن إحدى الوثائق التي قيل إنها من وزارة الثقافة السعودية العام الماضي تنص على مذكرة تفاهم (MoU) اتفق عليها بين شركة Real والقدية.

وتشير إلى أن السعودية مارست ضغوط لـ”إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لإقامة شراكة استراتيجية”.

غير أن ذلك بمقابل صفقة مدتها 10 سنوات تصل قيمتها إلى 130 مليون جنيه إسترليني.

وبحسب الصحيفة، سيوافق ريال مدريد على “تكريس سفرائه باستمرار وما لا يقل عن 4 لاعبين من الفريق الأول للرجال لتأييد القدية.

وقالت إن هؤلاء سيعملون للترويج لمدينة القدية على صفحتها على الويب وقنوات التواصل الاجتماعي لتبيض صورته .

وجاء في الوثيقة: “كجزء من التعاون، ستصبح القدية الراعي الرئيسي لفريق ريال مدريد النسائي”.

وأضافت: “ستسافر نجوم النادي إلى المملكة للظهور وقيادة العيادات لإلهام الفتيات السعوديات للمشاركة في الرياضة”.

وتتضمن الوثيقة الأخرى مسودة مذكرة تفاهم من إنتاج النادي.

وعلى ما يبدو تشير إلى “تقييم إمكانية تطوير مركز ترفيهي لريال مدريد في القدية.

وتشمل في ذلك متحف ومنطقة ترفيهية تفاعلية ومتجر لبيع البضائع.

ويبحث نادي ريال مدريد عن شركات رعاية جديدة في ظل الجهود المبذولة من طرف إدارة الفريق الملكي للتخفيف من أزمته.

ويرغب النادي الملكي في التعامل بشكل أقوى مع تفشي فيروس كورونا.

ويُحتم عليه البحث عن حلول اقتصادية عاجلة.

وبلغت ديون النادي حوالي 300 مليون يورو في الموسم المنصرم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.