جامعة أمريكية تُقرع غسيل السعودية الرياضي وتصفه بأقذر العبارات

 

نيويورك – خليج 24| شنت جامعة أمريكية هجوما لاذعا على استحواذ المملكة العربية السعودية على أندية رياضية إنجليزية، واصفة ذلك بأنه “أشبه بطلاء منزلٍ من الخارج بينما الفئران تستبيح داخله”.

وقالت جامعة “براون” الأمريكية في مقال إن استيلاء الرياض على نادي “يونايتد نيوكاسل” يشبه محاولة فرد غارق في الأزمات إشراك نفسه في الرياضة.

وذكرت أن الدول تستضيف الأحداث الرياضية الكبرى روتينيًا لإعادة تأهيل صورتها، من أولمبياد 1936 في ألمانيا إلى كأس العالم 2022 في قطر.

وبينت الجامعة بمقال كتبه “إيساك سيلفين” أن ذلك يجعل سيطرة الدول النفطية على نوادي كرة القدم ورعايتها توفر علاقات عامة إيجابية على المدى الطويل.

وقالت إنه “لا يمكن لخزائن دولة غنية بالنفط الرد على اغتيال صحفي وتقطيع جثمانه، لكن يمكنها تحويل الانتباه إلى ناد دولي برياضة عالمية”.

وأكدت مجلة “تايم” أن حكام المملكة العربية السعودية يبذرون عائدات ثروات المملكة النفطية بهدف “الغسيل الرياضي” في محاولة لتبييض صورتهم.

ولفتت المجلة إلى أن عودة منظمات حقوق الإنسان لتصوب من جديد نيران انتقاداتها على السعودية مع احتضانها لسباق (فورملا 1).

ولفتت إلى ان هذه المنظمات تتهم السعودية ب”الغسيل الرياضي” واستعمال ثروتها النفطية الضخمة لشق طريقها نحو الأحداث الرياضية الكبرى.

وكشفت المجلة عن أن الرياض أنفقت نحو 900 مليون دولار لضمان حقوق استضافة سباق (فورملا 1) لمدة 10 سنوات.

في حين أكدت منظمة “غرانت ليبرتي” البريطانية لحقوق الإنسان أن المملكة أنفقت نحو 1.5 مليار دولار في السنوات الأخيرة.

وكان هذا المبلغ الضخم على الاستثمارات في مجموعة واسعة من الرياضات الاحترافية من الملاكمة إلى الشطرنج.

فيما أكدت اللجنة الأولمبية السعودية في نوفمبر الماضي أنها ستنفق 694 مليون دولار لإنشاء نحو 90 اتحادا رياضيا.

كما تهدف الرياض لإعداد الرياضيين للفوز بالبطولات كما فعلت الصين قبل عقود طويلة.

ووفق المجلة فإن كل هذا جزء من استراتيجية يديرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحمل اسم (رؤية 2030).

وأشارت إلى أن الرياض تستثمر مبالغ هائلة ما يغذي زخما لا يمكن وقفه.

وضربت مثلا ما جرى في أكتوبر الماضي باستحواذ صندوق الاستثمار العام الحكومي على نادي “نيوكاسل يونايتد”.

وبينت أن صندوق الاستثمار الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان استحوذ على النادي البريطاني مقابل 409 ملايين دولار.

غير أن المجلة تلفت إلى أن اتهامات “الغسيل الرياضي” لا تلقى صدى لدى عدد كبير من السعوديين الذين يرون بالأحداث الرياضية في بلادهم فرصة للاستمتاع.

وأضافت “لا يطرح عدد كبير منهم الأسئلة الأخلاقية أو ما إذا كانت الرياضة تستخدم كأداة سياسية من قبل حكام المملكة”.

وأكدت المجلة أن منظمات ونشطاء حقوق الإنسان يرون في أحداث مثل (فورمولا 1) تأييدا لنظام قمعي يعتقل المعارضين.

كما يشن النظام السعودي حربا على اليمن ويعاقب المثلية الجنسية بالجلد.

إضافة إلى الجريمة المروعة لقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض في تركيا عام 2018.

ومؤخرا تصاعدت الانتقادات في الدول الغربية على خلفية العلاقات مع الرياض المتهمة بارتكاب جرائم بشعة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.